أحرزت ناقلات ثاني أكسيد الكربون المسال التابعة لشركة ميتسوبيشي لبناء السفن، تقدمًا جديدًا نحو إزالة الكربون من القطاع البحري.
وحصلت الشركة على موافقة من حيث المبدأ من جمعية التصنيف الفرنسية "بيرو فيرتاس" لخزان البضائع الكروي المستقل من الطراز سي، الذي يحمل ثاني أكسيد الكربون المسال في درجات حرارة منخفضة وضغط مرتفع.
ومن المتوقع أن يؤدي اعتماد هذا النظام إلى زيادة تحسين إعداد السفن وتعزيز الأداء الاقتصادي لناقلات ثاني أكسيد الكربون المسال، حسبما أكدت الشركة في بيان صحفي أصدرته.
وقد جاء اكتمال تطوير نظام خزان البضائع تحسبًا للطلب المتزايد على ناقلات ثاني أكسيد الكربون في سلاسل القيمة العالمية لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.
موعد إطلاق ناقلات ثاني أكسيد الكربون المسال
قالت شركة ميتسوبيشي لبناء السفن، وهي الشركة الفرعية المملوكة بالكامل لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، إنه جرى التحقق من النظام من خلال القانون الدولي لبناء وتجهيز السفن التي تحمل الغازات المسالة بكميات كبيرة.
وقد حصلت الشركة -بشكل منفصل في مايو/أيار- على الموافقة المحلية لناقلتها الحاملة لثاني أكسيد الكربون المسال من جمعية التصنيف اليابانية "كلاس إن كيه"، مع شريكتها اليابانية نيبون يوسين كايشا.
وقالت ميتسوبيشي إن الشركتين تخططان لاستكمال تطوير ناقلة ثاني أكسيد الكربون المسال على نطاق واسع بحلول عام 2024، وإطلاقها في عام 2025، وفق ما نقلته منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media).
تطوير ناقلات ثاني أكسيد الكربون المسال
تعمل ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وميتسوبيشي لبناء السفن على تسريع تطوير ناقلات ثاني أكسيد الكربون المسال من خلال تقنية معالجة الغاز للسفن، مثل ناقلات غاز النفط المسال والغاز الطبيعي المسال، جنبًا إلى جنب مع تقنية احتجاز الكربون.
وتعمل الشركتان أيضًا على ناقلات ثاني أكسيد الكربون المسال جنبًا إلى جنب مع شركة الشحن اليابانية ميتسوي أو إس كيه لاينز، بالإضافة إلى شركات الطاقة الأوروبية، بما في ذلك إير ليكيد، وبي بي، وتوتال إنرجي، فضلًا عن بريفيك إنجينيرينغ، وإكوينور، ومشغل النظام البحري غاسكو، ومعهد البحوث سينتيف.
كانت شركة ميتسوبيشي لبناء السفن قد أنشأت إستراتيجية نمو أطلقت عليها "رؤية مارين فيوتشر ستريم لعام 2050"، في إطار إستراتيجية انتقال الطاقة التي تروج لها مجموعة ميتسوبيشي.
وتركز الإستراتيجية على هدفين شاملين؛ وهما "إزالة الكربون من الاقتصاد البحري" من خلال استخدام الطاقات المتجددة وإعادة تدوير الكربون، و"مستقبل آمن ومضمون للمجتمع" من خلال التشغيل المستقل والكهرباء.
وتسعى الشركة إلى تحقيق هذه الأهداف المزدوجة من خلال إنشاء وتنفيذ الابتكارات المتعلقة بالقطاع البحري، بحسب المعلومات التي جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه
من المتوقع ارتفاع سعة احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا إلى أكثر من 550 مليون طن سنويًا بحلول 2030، مقارنةً بـ45 مليون طن في الوقت الحالي.
وهو ما يمثل نمو السعة بأكثر من 10 مرات بحلول 2030، مع زيادة الدوافع لإزالة الكربون من الغلاف الجوي، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة؛ إذ ارتفع عدد المشروعات المقترحة في العام الماضي لأكثر من 200 مشروع، ما يعادل 3 أمثال المحطات قيد التشغيل حاليًا حول العالم.
كما توقعت ريستاد إنرجي أن تتراوح تكلفة مشروع احتجاز الكربون وتخزينه بين 75 و100 دولار لكل طن بحلول عام 2030، اعتمادًا على التطورات الحالية ووفورات الحجم المتوقعة.
وهو ما يعني أن القيمة السوقية الإجمالية لقطاع التقاط الكربون وتخزينه يمكن أن تصل إلى 55 مليار دولار سنويًا بحلول نهاية العقد.
موضوعات متعلقة..
- بتروناس الماليزية توقع اتفاقية لنقل ثاني أكسيد الكربون المسال
- تقرير جديد: 100 تريليون دولار لإزالة الكربون من سلاسل التوريد العالمية
- 3 عوامل تدعم احتجاز الكربون وتخزينه حول العالم (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- كيفية التنقيب عن النفط.. من البحث والاستكشاف إلى الإنتاج (تقرير)
- هل يتوقف تصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا؟.. ومدريد تهدد بالتحكيم الدولي
- اليابان توفر الكهرباء من الطاقة المتجددة باستخدام توربينات أعماق المحيطات
- تحرك أوروبي لحظر بيع سيارات البنزين والديزل بحلول 2035