مسؤولة: إستراتيجية مصر لتغير المناخ 2050 تسبق رئاسة كوب 27 بسنوات (صور)

قالت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، إن بلادها تبنّت إستراتيجية تغير المناخ 2050، قبل توليها رئاسة قمة المناخ كوب 27، وهي أهم خطوة في مسار شامل لمواجهة هذا التحدي الكبير.

وأوضحت، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المصري، اليوم الإثنين 6 يونيو/حزيران، أن خطة مصر لمواجهة آثار تغير المناخ والإدارة المتكاملة للمخلفات وتحسين جودة الهواء، بدأت منذ سنوات، قبل فكرة تولي مصر رئاسة قمة المناخ كوب 27، وفق ما نقل بيان الوزارة.

وأضافت أن مواجهة آثار تغير المناخ تتماشى مع أهداف تحسين جودة حياة المواطن، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز ريادة مصر في ملف المناخ عالميًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

• وزيرة مصرية لـ"الطاقة": قمة المناخ كوب 27 ستسمح بمظاهرات النشطاء
• تغير المناخ.. تحقيق يثبت انتهاك الشركات لحقوق الإنسان بتلويث البيئة

الإستراتيجية المصرية لتغير المناخ

تهدف الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام منخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، بجانب بناء المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف آثارها السلبية، وتحسين البنية التحتية لتمويل المناخ، بحسب معلومات اطلعت علها منصة الطاقة المتخصصة.

كما تهدف الإستراتيجية إلى تعزيز دور البحث العلمي والتكنولوجيا؛ حيث ستُنفذ بالشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والشباب والمرأة والقطاع الخاص وشركاء التنمية، وسيتم البدء بالقطاعات ذات الأولوية وهي الطاقة المتجددة والنقل المستدام والمياه والري والزراعة وخفض الكربون لقطاع النفط والصناعات الثقيلة.

واستعرضت وزيرة البيئة المصرية مشروعات في مجالي التخفيف والتكيف مع تغير المناخ، وهي قصص نجاح ستعرضها مصر خلال قمة المناخ كوب 27، ومن بينها إقامة مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وهو أكبر مجمع لتوليد الكهرباء النظيفة في الشرق الأوسط، بجانب مشروعات كفاءة الطاقة وطاقة الرياح.

وتشمل المشروعات أيضًا النقل المستدام، مثل مشروع "المونوريل" وشبكة مترو الأنفاق، وتحويل المخلفات إلى طاقة، والإدارة المتكاملة للمخلفات مثل مشروعات البيوجاز والمدافن الصحية ومصانع التدوير.

وبالنسبة لمشروعات التكيف؛ فهي تشمل ترشيد المياه وتبطين الترع، وتحلية مياه البحر والصرف الصحي، ومبادرة حياة كريمة، التي تُعَد نموذجًا متكاملًا لمشروعات التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ، من خلال توصيل الغاز الطبيعي وإدارة المخلفات، ومحطات معالجة الصرف الصحي والتشجير.

وأوضحت الوزير أن تكلفة برامج التخفيف تبلغ نحو 211 مليار دولار، بينما تبلغ تكلفة برامج التكيف نحو 113 مليار دولار.

قمة المناخ كوب 27

استعرضت وزيرة البيئة المصرية استعدادات بلادها لاستضافة قمة المناخ كوب 27 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مدينة شرم الشيخ، لوجستيًا وتنظيميًا، بجانب الموقف التنفيذي للشقين السياسي والفني، ومنها تحديد موضوعات الأيام غير الرسمية للمؤتمر.

وتشمل موضوعات هذه الجوانب الطاقة وخفض الكربون، والمرأة، والمجتمع المدني والشباب، والمياه، والتكيف والتمويل، كما انتهت المشاورات مع الدول والأطراف ذات المصلحة.

• الحياد الكربوني.. استثمارات عمالقة الطاقة في الخليج لمواجهة تغير المناخ (إنفوغرافيك)
• قبيل قمة المناخ كوب 27.. اتهام مجموعة الـ20 بالفشل في تعهداتها المناخية

بالإضافة إلى ذلك، أُعِدَّت مبادرات لإطلاقها خلال المؤتمر، في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمياه والتمويل والمخلفات والمساواة والانتقال العادل للطاقة والمدن المستدامة، والنهج القائم على النظام البيئي والنقل المستدام.

وتناولت الوزيرة تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، سواء في مجال السياحة وحصول الفنادق ومراكز الغوص على العلامة الخضراء وتحول الفنادق لاستخدام الطاقة الشمسية، ووضع خطة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في المدينة.

اقرأ أيضًا..

• هل تعمل الطاقة الشمسية في الشتاء لإنتاج الكهرباء؟ تقرير يجيب
• الصين تفكك مشروعًا عملاقًا للطاقة الشمسية
• تقسيم حقل هنغام للغاز يمنح إيران نصيب الأسد.. و20% لسلطنة عمان