جولة مفاوضات أوروبية تبحث حظر النفط الروسي.. هل تنجح هذه المرة؟
المجر تطلب توسيع مدة استثناءها من الحظر لـ4 سنوات
حياة حسين
يبحث أعضاء الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد 29 مايو/آيار، حظر النفط الروسي، في إطار جولة جديدة من المفاوضات، لبحث حزمة العقوبات الاقتصادية الجديدة، والسادسة على موسكو.
ويستهدف أعضاء الاتحاد الـ27، المرتقب مشاركتهم في جولة المفاوضات، اتخاذ قرار موحد بشأن حظر واردات النفط الروسي، وتجنب الانقسام، وفق مصادر قريبة الصلة لوكالة فرانس برس.
وتُعرض البنود التي يتفق عليها أعضاء الاتحاد الأوروبي في قمة تعقدها دول الكتلة على مدار اليومين المقبلين، الإثنين والثلاثاء، لكن إذا توصلت الدول إلى اتفاق بشأن حظر واردات النفط الروسي، لا تستطيع عرضه في القمة قبل إقراره من قبل حكومات كل دولة على حدة.
جولة فاشلة
فشلت جولة مفاوضات الاتحاد الأوروبي السابقة في التوصل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي بسبب رفض المجر للحلول المقترحة.
وتعتمد بودابست على تلبية 65% من احتياجاتها من النفط الروسي، لذلك اقترحت دول الاتحاد في المفاوضات السابقة منح المجر استثناء من حظر واردات النفط الروسي لمدة عامين إضافيين عن باقي الدول الأوروبية، ليتسنى لها الاستغناء عن تلك الواردات.
إلا أن المجر طلبت توسيع المدة المقترحة إلى 4 سنوات، إضافة إلى تمويل بقيمة 800 مليون يورو (860 مليون دولار أميركي)، لتحويل مصافي النفط لديها للعمل بأنواع من النفط الأخرى غير الروسي.
4 سنوات
تناقش دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع اليوم الأحد، طلبات المجر لمنحها 4 سنوات استثناء من قرار حظر النفط الروسي، إضافة إلى إعفاء خط أنابيب نقل النفط "دروخبا" من العقوبات الاقتصادية، وقصرها على شحنات النفط عبر الناقلات البحرية.
ويغطي أنبوب نقل النفط دروخبا ثلث إمدادات النفط الروسي لدول الاتحاد، والباقي تحصل عليه من شحنات الناقلات والسفن.
وقدمت فرنسا -التي ترأس الاتحاد حاليًا، والمجلس الأوروبي، وهو ممثل المفوضية الأوروبية- اقتراح استثناء خط أنابيب دروخبا من العقوبات الاقتصادية، وحظر واردات النفط الروسي منه.
مزيد من العقوبات
تستهدف المفوضية الأوروبية وقف واردات الخام الروسي خلال 6 أشهر، ومشتقات النفط من موسكو بحلول نهاية العام الجاري.
كما تعتزم فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على بنوك روسية، وإضافة مجموعة جديدة من المواطنين الروس إلى قائمة الاتحاد السوداء.
يُذكر أن رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، سيوجه كلمة إلى القمة الأوروبية عبر تقنية التواصل المرئي.
وكانت أميركا، هي الدولة الوحيدة التي اتخذت قرارًا بحظر النفط الروسي والغاز، عقب غزو موسكو لكييف في 24 فبراير/شباط، وذلك بمدة قصيرة.
وتسببت العقوبات الغربية على روسيا وصادراتها من النفط والغاز في ارتفاعات قياسية للأسعار، خاصة في الدول الأوروبية، التي تغطي 40% من احتياجاتها من الغاز، و30% من النفط من موسكو، وهي من كبار المنتجين عالميًا.
موضوعات متعلقة..
- هل سيتمكن الاتحاد الأوروبي من الإجماع على حظر النفط الروسي؟
-
روسيا تقطع الإمدادات عن شبكة الكهرباء في فنلندا.. وهلسنكي: لدينا بدائل
-
مفاجأة.. صادرات النفط الروسي إلى أوروبا تسجل 22 مليار دولار منذ بدء غزو أوكرانيا
اقرأ أيضًا..
- الروبوتات والرياح البحرية.. تقنية حديثة تقلل التكلفة وزمن المشروع (صور)
-
المنافسة بين روسيا وإيران تتواصل في سوق الطاقة العالمية (مقال)
-
السودان يتفاوض على نقل النفط من الجنوب مقابل 25 دولارًا للبرميل