مسؤول: صادرات النفط الإيراني زادت 40% بسبب تنويع العملاء والأسواق
وخطة رفع الإنتاج إلى 5.7 مليون برميل يوميًا "واقعية"
حياة حسين
قال المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك"، محسن خوجاشمهر، إن زيادة إنتاج النفط الإيراني إلى 5.7 مليون برميل يوميًا تُعَد أمرًا واقعيًا، لافتًا إلى ارتفاع الصادرات بنسبة 40% بسبب تنويع عملاء طهران.
وأضاف خوجاشمهر أن إنتاج ما يقرب من 6 ملايين برميل يوميًا من النفط الإيراني على المدى الطويل، يُعَد خطة واقعية، بنتها إيران على أسس علمية، ووفق حجم احتياطي النفط في البلاد.
ورغم ذلك؛ فقد قال إن إنتاج النفط الإيراني بهذه الكمية الكبيرة يتطلب استثمارات تبلغ قيمتها 90 مليار دولار، وفق ما نقلت عنه صحيفة "طهران تايمز"، الجمعة 27 مايو/أيار، نقلًا عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إيرنا".
جذب استثمارات
تبحث إيران سبل جذب استثمارات إلى صناعة النفط من السوق المحلية، والشركات الأجنبية. وقال المدير العام لشركة النفط الوطنية، إن طرح شهادات إيداع لبيع النفط في سوق الطاقة المحلية، من ضمن المقترحات التي تبحثها الشركة حاليًا.
وأضاف أن شركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" تخطط للاستفادة من كل مصادر التمويل المتاحة في البلاد، لتحييد تأثير العقوبات الأميركية، وذلك في إطار سياسة المقاومة للاقتصاد المحلي.
وتابع أن حجم الاستثمارات المطلوبة لزيادة الإنتاج إلى 5.7 مليون برميل يوميًا؛ لا يقل عن 90 مليار دولار، مضيفًا: "سنحصل على أكبر قدر ممكن من تلك الاستثمارات للمرحلة الأولى من السوق المحلية، كما يمكن أن تشارك الشركات الأجنبية في تنمية المشروعات المحلية.. نحن لا نستبعد وجودها".
وصرح خوجاشمهر، في مارس/آذار الماضي، بأن بلاده تخطط، خلال السنة الفارسية الجديدة، لزيادة إنتاج النفط الخام إلى ما يزيد على 4 ملايين برميل يوميًا.
وأضاف أن التركيز سينصب على تطوير منطقة غرب كارون، موطن مجموعة حقول النفط التي تشترك فيها إيران مع العراق، لزيادة الإنتاج إلى مليون برميل يوميًا.
وأشارت تقارير صحفية محلية -حينها- إلى أن إنتاج النفط من المنطقة زاد 6 أضعاف منذ 2013 إلى 420 ألف برميل يوميًا.
مستوى قبل العقوبات
كان وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، قد أكد أن الإنتاج عاد إلى مستويات ما قبل العقوبات الأميركية، وأشار في تصريحات، الشهر الماضي، إلى أن بلاده تكثف مجهوداتها لزيادة الصادرات إلى 3.8 مليون برميل يوميًا.
وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" قد أشارت، في تقرير نشرته في شهر أبريل/نيسان الماضي، إلى أن واردات الصين من النفط الإيراني زادت، بسبب اتجاه بكين إلى إيران والبعد عن روسيا نتيجة لحربها مع أوكرانيا.
ووفق التقرير؛ فقد ارتفعت صادرات النفط الإيراني بنسبة 30% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالمدة ذاتها العام الماضي، وبلغت 870 ألف برميل يوميًا.
وذكر التقرير أن نمو صادرات النفط الإيراني كان الأسرع بين منتجي النفط من دول غرب آسيا، كما أنه قُدِّرَ بأنه الأعلى منذ أن انسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي عام 2018.
وانسحب ترمب من الاتفاق النووي بصورة منفردة، مطالبًا بإعادة تحديد بنود الاتفاقية لتضم الصواريخ الباليستية، ورفضت طهران إلى أن جاء خلفه جو بايدن وقرر إعادة المفاوضات مع إيران مجددًا، ورغم إجراء عدد كبير من الجولات؛ فإن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق حتى الآن.
يُذكر أن المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي متوقفة منذ أكثر من شهرين.
تنويع المشترين
قال المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك"، محسن خوجاشمهر، إن بلاده تتطلع إلى تنويع مشتري نفطها والمناطق التي تستقبل صادراتها.
وأضاف أن صادرات بلاده ارتفعت بنسبة 40%، خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحًا أن الزيادة ترجع إلى تنويع عملاء النفط الإيراني ودخول أسواق جديدة، إضافة إلى مجهودات تنشيط بعض الأسواق التقليدية.
ولفت إلى أن وزير النفط كان قد أعلن تعديل إجراءات عرض النقط الإيراني في سوق التبادلات المحلية المعروفة باسم "إرينيكس".
موضوعات متعلقة..
- إيرادات صادرات النفط والغاز الإيرانية تقترب من حاجز الـ48 مليار دولار
- صادرات النفط الإيراني قد تعود رسميًا للأسواق خلال شهرين.. وخبراء: تأثيرها محدود
- عائدات صادرات النفط الإيراني قد تقفز إلى 115 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- راني الأشقر: خطط الطاقة المتجددة في لبنان موجودة.. لكن العائق "القوانين والتمويل"
- مجموعة الـ7 تدعو أوبك لزيادة إنتاج النفط رغم خطط خفض الانبعاثات
- دراسة تحبط خطط المغرب والجزائر ومصر لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا