تعتزم شركة بتروديل النيجيرية ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون دولار لتطوير حقول الغاز التابعة لها في تنزانيا؛ تمهيدًا لدخولها حيز التشغيل بحلول عام 2025.
وتسببت أزمة الغاز الروسي في توجه أنظار شركات الطاقة نحو الدول الأفريقية التي يمكنها أن تنتشل أوروبا، والتي تعتمد على تلبية نصف احتياجاتها من غاز موسكو، من براثن أزمة طاقة حادة على الأبواب.
وأزالت شركة الطاقة النيجرية -المتخصصة في تطوير احتياطيات النفط والغاز- الغبار عن تراخيصها المهجورة منذ أكثر من 8 سنوات في الدولة الواقعة شرق أفريقيا.
حقول الغاز في تنزانيا
تُعَد تنزانيا موطنًا لثاني أكبر موارد الغاز في أفريقيا جنوب الصحراء، مع احتياطيات تقدر بنحو 57.5 تريليون قدم مكعبة، مع ما لا يقلّ عن 49.5 تريليون قدم مكعبة من الاحتياطيات البعيدة عن الساحل.
وقالت بتروديل النيجيرية، في بيان، مساء الأربعاء 25 مايو/أيار، إنها تمتلك 3 تراخيص لتطوير حقول تانغا وكيمبيجي ولاثا، والتي حصلت عليها في عام 2006.
وتسببت ضبابية المشهد الاستثماري في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا في عدم استغلال هذه الاحتياطيات الهائلة من الغاز لسنوات طويلة، قبل أن تعود الثقة بالمناخ الاستثماري التنزاني مجددًا مع تولي سامية حسن رئاسة البلاد في 19 مارس/آذار 2021.
وتعتزم شركة بتروديل ضخ استثمارات بقيمة 80 مليون دولار للوفاء بالتزاماتها في حقل تانغا، بالإضافة إلى 20 مليون دولار أخرى لاستكمال برامج الاستحواذ في حقلي كيمبيجي ولاثام.
وتخارجت شركتا هيرتاج أويل، وأفرين، من تطوير الحقول التنزانية، لصالح شركة بتروديل التي أصبحت تمتلك 100% من حقول الغاز.
وتوقعت الشركة أن تستغرق عملية بناء البنية التحتية عامين، وتخطط الشركة لبدء إنتاج الغاز في عام 2025، وفقًا لموقع إنرجي فويس.
المناخ الاستثماري في تنزانيا
قال رئيس مجلس إدارة شركة بتروديل، مايكل بيرست: "إن ميزان العرض والطلب يشير إلى أن الوقت مناسب لشركة بتروديل لتسريع عملها في تنزانيا".
وأضاف: "أعتقد أن منصة الاستثمار المستقرة التي أنشأتها الرئيسة سامية حسن هي نذير خير لكل من تنزانيا وبتروديل"، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت شركة النفط والغاز النيجيرية إن حالة الضبابية التي سيطرت على المشهد الاستثماري في تنزانيا، خلال المدة الماضية، حالت دون تطوير مواردها من النفط والغاز.
وحصلت الشركة النيجيرية على رخص تطوير حقلي لاثام وكيمبيجي في 2008، وأطلقت مسحًا زلزاليًا ثلاثي الأبعاد على الجزء البحري من كتلي لاثام في عام 2010، وتغطي تراخيص حقلي النفط نحو 9300 كيلومتر مربع.
ووفقًا لأحدث خريطة تراخيص في تنزانيا؛ فإن حقلي لاثان وكيمبيجي مطروحان لمقدمي العطاءات.
وبالإضافة إلى رئاسة بتروديل النيجيرية، يشغل بيرست منصب الرئيس التنفيذي لمصرف نيفيس الدولي، وقد شارك في عدد من الصفقات التجارية؛ بما في ذلك ترتيب تصدير النفط الخام والبن في تنزانيا في عام 1992.
وبدأت تنزانيا التنقيب عن النفط والغاز على مدار الأعوام الـ64 الماضية، وحققت أول اكتشاف للغاز الطبيعي في عام 1974 بجزيرة سونغو سونغو وفي خليج منازي.
وبلغ إنتاج تنزانيا من الغاز الطبيعي -الذي اكتشفته لأول مرة عام 1974- نحو 110 مليارات قدم مكعبة بنهاية عام 2017 من 3 حقول: سونغو سونغو وخليج منازي وكيليواني نورث.
موضوعات متعلقة..
- مشروع الغاز المسال في تنزانيا يشهد تطورات جديدة
- مشروع الغاز في تنزانيا جاهز لبدء البناء بعد إنهاء الخدمات اللوجستية
- تطورات الغاز المسال في أفريقيا.. تنزانيا تواصل المفاوضات وموزمبيق تخطو خطوات جادة
اقرأ أيضًا..
- آسيا تستعيد زخم واردات الغاز المسال بعد سيطرة أوروبا (تقرير)
- الطاقة الشمسية حل مثالي لمشكلات المياه والري في درعا السورية
- قمة المناخ كوب 27.. لقاءات مصرية مكثفة في دافوس لتعزيز أدوات التمويل (صور)