أضرب عددٌ من العمال في منصات نفط بحر الشمال عن العمل، اليوم الأربعاء، مطالبين بزيادة أجورهم، خاصةً بعد تحقيق شركات النفط والغاز مكاسب هائلة من ارتفاع الأسعار.
ويسعى العمال إلى زيادة المعدلات الأساسية البالغة 7 جنيهات إسترلينية (8.68 دولارًا أميركيًا) في الساعة، للمساعدة في زيادة التضخم وأزمة تكلفة المعيشة.
لذلك، أضرب العمال في منشآت لبعض أكبر مشغلي القطاع، في محاولة لفرض زيادة في الأجور، في حين وصفه البعض بأنه "ثورة في الأجور"، حسبما أفادت منصة "إنرجي فويس".
إضراب عمال بحر الشمال
اندلعت عمليات الإضراب من قبل عمال الصيانة على منصة إلجين التي تديرها توتال إنرجي وسفينة "سيف كالدونيا" مساء الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022.
وادّعى أكثر من 800 شخص أنهم يعملون في هذه المنشآت، بحسب ما أظهره فيديو يوثّق الإضرابات نُشر على منصة تليغرام.
كما أعلن عمال شركة بيلفينغر في المملكة المتحدة -عبر العديد من المنصات- خططًا للإضراب، إذ يسعون لزيادة الأجور.
وقال متحدث باسم الشركة: "نتفهم أن شركة بيلفينغر في المملكة المتحدة هي واحدة من مجموعة من المتعاقدين مع موظفين يضربون عن العمل في بحر الشمال.. نعمل عن كثب مع عملائنا وموظفينا لحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن".
انخفاض الأجور
قال أحد الأشخاص -الذي قال إنه يمثّل المجموعة الأوسع-: "ارتفعت تكلفة المعيشة بشكل كبير، وانخفضت الأجور -من ناحية أخرى- أو توقفت بشكل كبير".
وأشار إلى أن أرباح شركة النفط والغاز كانت "عند أعلى مستوياتها على الإطلاق"، جزءًا من تبرير الإضراب.
وأبلغت شركات بحر الشمال -في الأسابيع الأخيرة- عن إيرادات استثنائية، إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى دفع أسعار السلع الأساسية إلى مستويات عالية لم تشهدها منذ سنوات.
وقال متحدثون باسم نقابة العمال البريطانية "يونايت" إن النقابة أُبلغت -مؤخرًا- فقط بشكاوى العمال، وإنه من غير الواضح العدد الدقيق للأشخاص المشاركين وفي أي منشآت.
وأضافوا: "مع ذلك، أوضحت يونايت أن أصحاب العمل الذين رفضوا -مرارًا وتكرارًا- دفع الأجور التي تعكس تكلفة المعيشة مع ارتفاع التضخم بنسبة 11.1%، لا يمكن إلا أن يؤججوا الاستياء بين العمال".
دعم برلماني
من جانبها، دعّمت عضوة البرلمان الإسكتلندي، ماغي شابمان، إجراءات العمال، وأثارت قضية فرض ضريبة غير متوقعة على شركات النفط والغاز.
وقالت النائبة عن حزب الخضر في شمال شرق إسكتلندا: "لقد حققت شركات النفط والغاز أرباحًا قياسية خلال أزمة غلاء المعيشة.. العمال الذين يحققون هذه الأرباح يستحقون أجرًا يعكس العمل الجاد والمهم الذي يقومون به. أقف معهم في أفعالهم".
وأضافت: "لقد حان الوقت لفرض ضرائب على هذه الشركات ومديريها التنفيذيين. يمكننا القيام بذلك من خلال ضريبة غير متوقعة قصيرة الأجل وضريبة ثروة طويلة الأجل".
موضوعات متعلقة..
- بالأرقام.. رواتب رؤساء شركات النفط والغاز في بحر الشمال (إنفوغرافيك)
- المملكة المتحدة تطالب شركات النفط والغاز في بحر الشمال بإعادة استثمار أرباحها محليًا
- كيف تحولت تقارير هيئة تغير المناخ إلى أداة للضغط على دول النفط والغاز؟ (تحليل)
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يتخطى هجرة الشركات الكبرى.. وهؤلاء أبرز المتداولين
- أوروبا تتفاوض لاستيراد الغاز الإسرائيلي بعد تسييله في مصر (خاص)
- تطوير ألواح الطاقة الشمسية بتقنيات جديدة لإنتاج الكهرباء ليلًا
- هيونداي تستثمر 16.5 مليار دولار في إنتاج السيارات الكهربائية