نتائج أعمال أرامكو.. الأرباح تقفز إلى 39.5 مليار دولار في الربع الأول
محققة أقوى أرباح فصلية منذ 2019
- عمومية "أرامكو" توافق على منح سهم مجاني لكل 10 أسهم.
- إنتاج النفط والغاز يسجل 13 مليون برميل مكافئ نفطي يوميًا في الربع الأول.
- إبرام عدة اتفاقيات لدفع حلول النقل منخفض الانبعاثات.
- التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية تسجل 38.2 مليار دولار.
- نتائج أعمال أرامكو تعد أقوى الأرباح الفصلية بين شركات النفط على مستوى العالم.
أظهرت نتائج أعمال أرامكو السعودية تحقيق قفزة كبيرة في الأرباح والإيرادات، خلال الربع الأول من العام الجاري، بدعم من ارتفاع أسعار النفط.
وكشف بيان للشركة، اليوم الأحد، عن ارتفاع أرباح أرامكو إلى 39.5 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي قدرتها بـ38 مليار دولار، بما يعادل نحو 144.4 مليار ريال، وهي زيادة حادة على أساس سنوي.
جاءت نتائج أعمال أرامكو -التي تعد الأقوى بين شركات النفط الكبرى- بعد أن جرى تداول أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى في 14 عامًا خلال الربع الأول من العام الجاري، مع زيادة التوترات السياسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
أرباح أرامكو
أعلنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، في بيان اليوم الأحد، نتائجها المالية للربع الأول من عام 2022، مسجلةً زيادة نسبتها 82% على أساس سنوي في صافي الدخل الذي ارتفع إلى 148 مليار ريال سعودي (39.5 مليار دولار أميركي)، محققة أرباحًا ربع سنوية قياسية منذ طرحها العام الأولي في عام 2019.
وأعلنت أرامكو أيضًا توزيعات أرباح قدرها 70.3 مليار ريال سعودي (18.8 مليار دولار) عن الربع الأول من عام 2022، من المقرر دفعها في الربع الثاني، كما أقرّت توزيع سهم منحة واحد مقابل كل 10 أسهم مملوكة في الشركة.
وتأتي النتائج مدعومة بارتفاع أسعار النفط الخام وأحجام بيعه، وتحسّن هوامش أرباح أعمال التكرير والمعالجة والتسويق.
نتائج قياسية
من جانبه، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر: "بالإضافة إلى أن نتائج العام الماضي كانت متميّزة جدًا على الصعيدين المالي والتشغيلي، واصلت الشركة تقدمها وإنجازاتها وتفاعلها مع الأسواق، فجاءت نتائج الربع الأول من هذا العام في مستوى استثنائي، بما يجعلها أقوى أرباح فصلية منذ الطرح العام الأولي للشركة في عام 2019".
وأضاف: "نتائج أعمال أرامكو هي في الواقع من أقوى الأرباح الفصلية على مستوى العالم؛ إذ تواصل الشركة التركيز على الإسهام في تلبية الطلب العالمي على الطاقة الموثوقة، مع الاستمرار في رفع مستوى الاستدامة".
وأشار إلى أنه نظرًا للأهمية البالغة لأمن الطاقة، تنفذ الشركة استثمارات طويلة الأجل، وتزيد طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز لتلبية النمو المتوقع في الطلب، إضافة إلى خلق قيمة طويلة الأجل للمساهمين.
قطاع التكرير
أحرزت شركة أرامكو تقدمًا خلال الربع الأول في إستراتيجية التوسع بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق بتعزيز أعمالها واستثماراتها الدولية في كلٍّ من آسيا وأوروبا، وتعمل على تطوير فرص تُسهم في تحقيق أهدافها على صعيد النمو.
وقال الناصر: "عززت الشركة مكانتها الابتكارية ببدء تشغيل المقر الجديد لمركز إكسبك للأبحاث والتطوير في الظهران، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وأحد أكبر مراكز البحث والتطوير العالمية".
وأضاف: "في الوقت الذي تتضافر فيه جهودنا مع شركاء محليين ودوليين في مناطق عديدة حول العالم لاستكشاف التقنيات الجديدة والحلول الناشئة، بدءًا من تطوير تقنيات النقل النظيفة وانتهاءً بإنشاء سلاسل قيمة تعتمد على الهيدروجين والأمونيا لتقليل الانبعاثات الكربونية، أشعر بتفاؤل كبير حيال المساهمة الإيجابية التي يمكن أن نقدمها لعملائنا، ولمسيرة التحوّل الذي يشهده مجال الطاقة على مستوى العالم".
نتائج أعمال أرامكو في الربع الأول
كشفت نتائج أعمال أرامكو السعودية عن تحقيق صافي دخل ربع سنوي قياسي بزيادة 82%، من 81.4 مليار ريال سعودي (21.7 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2021 إلى 148 مليار ريال سعودي (39.5 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي.
وجاء الارتفاع مدفوعًا في المقام الأول بارتفاع أسعار النفط الخام وأحجام بيعه، وتحسّن هوامش أرباح أعمال التكرير والمعالجة والتسويق.
كما بلغت التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية 143 مليار ريال سعودي (38.2 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي في مقابل 99.3 مليار ريال سعودي (26.5 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2021.
وأظهرت نتائج الأعمال زيادة التدفقات النقدية الحرة 68% على أساس سنوي مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 114.9 مليار ريال سعودي (30.6 مليار دولار).
وتواصل الشركة تعزيز مركزها المالي، مع انخفاض نسبة المديونية إلى 8% في 31 مارس/آذار 2022، من 14.2% في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021؛ إذ يعود الانخفاض في نسبة المديونية إلى ارتفاع النقد وما يماثله، والذي يُعزى في المقام الأول إلى التدفقات النقدية التشغيلية القوية، والعائدات النقدية ذات الصلة بصفقة شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لأرامكو السعودية.
تماشيًا مع الإطار المالي القوي للشركة والتركيز على مرونة رأس المال، خفّضت أرامكو السعودية إجمالي قروضها بشكل أساسي من خلال السداد المسبق لصندوق الاستثمارات العامة في يناير/كانون الثاني؛ إذ خُفِّضَ إجمالي أوامر الدفع المستحقة بمقدار 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) الصادرة فيما يتعلق بصفقة الاستحواذ على حصة 70% في (سابك)، وأدّى ذلك إلى انخفاض في تكاليف التمويل.
توزيعات أرباح أرامكو
حافظت أرامكو السعودية كذلك على استقرار توزيعات الأرباح في الربع الأول من عام 2022؛ إذ تبلغ توزيعات الأرباح المقرر دفعها للمساهمين في الربع الثاني 70.3 مليار ريال (18.8 مليار دولار).
بالإضافة إلى ذلك، وافقت الجمعية العامة غير العادية لأرامكو السعودية المنعقدة في 12 مايو/أيار على توصية مجلس الإدارة في الربع الأول من عام 2022 برسملة 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار) من الأرباح المُبقاة ومَنْح سهم مجاني واحد لكل 10 أسهم قائمة مملوكة للمساهم.
وبلغت النفقات الرأسمالية في الربع الأول 28.4 مليار ريال (7.6 مليار دولار)، حسبما أظهرت نتائج الأعمال للربع الأول من العام الجاري؛ إذ ما زالت الشركة تتوقع نمو حجم النفقات الرأسمالية حتى منتصف العقد تقريبًا، لدعم تحقيق إستراتيجية الشركة على المدى الطويل.
خطوط أنابيب الغاز
واصلت الشركة تقدمها في برنامج تحسين محفظتها وأتمت صفقة لتأجير شبكة خطوط أنابيب الغاز المملوكة لها وإعادة استئجارها مع اتحاد شركات استثمارية تقوده شركة "بلاك روك للأصول الثابتة" وشركة حصانة الاستثمارية.
واستحوذ اتحاد الشركات الاستثمارية -بموجب الصفقة- على حصة نسبتها 49% في شركة أرامكو لإمداد الغاز، وهي شركة تابعة لأرامكو السعودية تأسست حديثًا، وبلغت عائدات الصفقة التي حصلت عليها أرامكو السعودية مقدمًا 58.1 مليار ريال (15.5 مليار دولار).
إنتاج النفط والغاز
حافظت أرامكو السعودية على موثوقية أدائها في قطاع التنقيب والإنتاج؛ إذ بلغ متوسط إنتاجها الإجمالي من المواد الهيدروكربونية 13 مليون برميل مكافئ نفطي يوميًا خلال الربع الأول من عام 2022.
وأشار بيان نتائج أعمال أرامكو إلى حفاظ الشركة كذلك على سجلها الاستثنائي بصفتها مُورِّدًا عالميًا موثوقًا للطاقة؛ إذ بلغت نسبة موثوقية تسليم الشحنات للعملاء خلال الربع الأول 99.9%.
وأحرزت أرامكو السعودية، في مجال أعمال قطاع التنقيب والإنتاج، تقدمًا في استكمال مشروعي ضغط الغاز في الحوية وحرض، ومن المقرر أن يبدأ العمل بهما بحلول نهاية عام 2022.
وعملت الشركة على تطوير مشروع توسعة معمل الغاز في الحوية، وهو جزء من برنامج زيادة إنتاج الغاز في حرض، والذي من المتوقع أن يبدأ العمل به في عام 2023 ومن المتوقع أن يضيف طاقة إجمالية تصل إلى 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الخام.
حصل مشروع منيفة التابع للشركة على جائزة مشروع العام في مجال التنقيب والإنتاج عن النفط في حفل توزيع جوائز الشرق الأوسط للطاقة 2022. وتواصل أرامكو إظهار ريادتها في كلٍّ من مجالي التميّز التشغيلي وحماية البيئة من خلال العمل على إدارة حقل منيفة وتطويره.
مشروعات التكرير والتسويق
واصلت الشركة، خلال الربع الأول، إحراز التقدم في مشروعات التوسع بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وشمل ذلك التقدم تعزيز حضورها في كلٍّ من آسيا وأوروبا.
ووافقت الشركة أيضًا على الاستحواذ على حصة نسبتها 30% في مصفاة غدانسك في بولندا التي تبلغ طاقتها التكريرية 210 آلاف برميل يوميًّا، إضافةً إلى الملكية الحصرية لشركة بيع بالجملة مرتبطة بها، ووافقت كذلك على الاستحواذ على حصة نسبتها 50% في مشروع مشترك مع شركة "بي بي" لتسويق وقود الطائرات في بولندا. ويخضع إتمام الصفقتين، صفقة الاستحواذ على حصة في المصفاة البولندية وصفقة الاستحواذ على حصة في شركة "بي كي إن أورلن" لبيع الوقود بالتجزئة بعد اندماجها المقترح مع شركة "غروبا لوتوس"، لموافقات الجهات التنظيمية.
أما في الصين؛ فقد اتخذت الشركة قرارًا استثماريًا نهائيًا للمشاركة في تطوير مصفاة متكاملة رئيسة ومجمع للبتروكيماويات، في إطار مشروع مشترك مع شركتي "نورث هواجين كيميكال إندستريز غروب كوروبوريشن" و"بانغين زينشنغ إندستريال غروب" يشمل إنشاء مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يوميًا، ومجمع بتروكيماويات، رهنًا باستكمال وثائق صفقة المشروع المشترك.
خفض الانبعاثات
ضمن نتائج أعمال أرامكو، خلال الربع الأول، أبرمت الشركة السعودية اتفاقيات تعاون جديدة تسعى من خلالها إلى الاستفادة من شبكة مراكز البحث والتطوير العالمية العائدة لها في إعطاء دفعة لحلول النقل منخفض الانبعاثات.
وشملت الاتفاقيات شراكة مع مجموعة "هيونداي موتورز" وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) للتعاون في إجراء أبحاث مشتركة وابتكار وقود متطور للسيارات الكهربائية الهجينة للحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناشئة عنها.
ودخلت أرامكو السعودية كذلك في شراكة إستراتيجية طويلة الأجل مع فريق "آستون مارتن أرامكو كوجنيزانت لسباق الفورمولا1"، ومن خلال البحث والتطوير المشترك؛ إذ ستُدعَم جهود الفريق لتحقيق الهدف بالوصول إلى الوقود المستدام، إضافة إلى تطوير تقنيات المحركات التي توفر الوقود، والمحركات الهجينة الأكثر كفاءة في رياضة السيارات.
وعملت الشركة أيضًا على توسعة تعاونها الدولي في تطوير حلول لامعدنية بقطاع البناء، بالشراكة مع الأكاديمية الصينية لمواد البناء لإطلاق مركز التميّز والابتكار في المواد اللامعدنية في بكين.
ويهدف المركز إلى تعزيز تطوير التقنيات اللامعدنية وتطبيقها في الهياكل لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير التكلفة، ودعم متانة المنشآت وعمرها الافتراضي، إضافة إلى مزاياها البيئية التي تفوق البدائل المعدنية.
سلسلة التوريد
عُزِّزَت مرونة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية بتوقيع 50 مذكرة تفاهم خلال منتدى ومعرض برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء). بالإضافة إلى تعزيز مرونة الشركة وموثوقيتها وقدرتها التنافسية من حيث التكلفة.
ويهدف برنامج اكتفاء إلى تحفيز بناء القيمة المحلية، وتعظيم النمو الاقتصادي طويل الأجل، والتنويع، وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى، تسهّل تطوير قطاع طاقة متنوعٍ ومستدام وتنافسي على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما وقّعت الشركة مذكرة تفاهم لتصبح أحد الشركاء الخمسة المؤسسين للسوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة.
وتُعد السوق الأولى من نوعها في المنطقة، وستكون بمثابة منصة للمشاركين لشراء وبيع وتداول شهادات ائتمان مكافئ الكربون التي جرى التحقق منها، وتتماشى مع طموح أرامكو لتحقيق الحياد الكربوني في النطاقين (1و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال أرامكو.. علامات مضيئة مقارنة بعام الوباء (إنفوغرافيك)
- أسواق النفط تترقب نتائج أعمال أرامكو.. وتوقعات بأرباح تتجاوز 23 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة الجزائري: أنباء سارة وعاجلة بشأن الغاز النيجيري
- بالأرقام.. رواتب رؤساء شركات النفط والغاز في بحر الشمال (إنفوغرافيك)