بجانب توسعها في تصدير النفط مؤخرًا، تسعى إيران إلى احتلال مركز متقدم في سوق الخدمات النفطية، ولا سيما مجال تصنيع وتصدير السفن وناقلات النفط.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشرکة "صدرا" الإيرانية لإنتاج السفن، علي زارعي، بناء وتصدير 4 ناقلات نفط، بسعة تبلغ 113 ألف طن، وفق ما نقلت عنه وكالة إيرنا.
وأضاف زراعي، خلال مؤتمر صحفي على هامش معرض طهران الدولي الـ26 للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات في إيران، أن شركة صدرا للصناعات البحرية بنت الناقلات الكبيرة لصالح عميل أجنبي؛ حيث سلمت واحدة فقط، وستسلم الثانية في يونيو/حزيران، وسيبدأ بناء الثالثة وتسليمها خلال عامين.
بناء السفن في إيران
تُعَد شركة صدرا للصناعات البحرية في إيران، واحدة من الشركات الرائدة في تقديم الخدمات الهندسية وبناء السفن، وتأسيس منصات ومنشآت النفط والغاز، بجانب إنشاء وتخطيط الموانئ وأرصفتها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة صدرا أن الشركة تولّت أعمال تصميم وبناء ونقل وتركيب 10 منصات في حقل بارس الجنوبي، كما أنها تتولى صيانة 18 منصة في منطقة 2 من حقل بارس الجنوبي.
وتواجه ناقلات النفط الإيرانية حصارًا محكمًا من جانب الولايات المتحدة وبعض حلفائها، وذلك على خلفية العقوبات المفروضة عليها بعد تراجع الإدارة الأميركية السابقة عن الاستمرار في الاتفاق النووي مع إيران، رغبة في فرض شروط جديد.
العقوبات ضد إيران
في يناير/كانون الثاني الماضي، قالت وثائق إن الولايات المتحدة سحبت تصنيف البيئة والسلامة لناقلتين للنفط، بعد توجيه اتهامات لهما بأنهما نقلتا شحنات من الخامات الإيرانية.
في الوقت نفسه، دافعت شركات شحن النفط الكبرى عن نفسها، مؤكدة أنها لا تنتهك العقوبات المفروضة ضد إيران؛ لذا شددت توجيهاتها بنشر التكنولوجيا لمنع انتهاك العقوبات؛ في وقت أكد فيه المسؤولون الأميركيون أن انتهاك العقوبات سيؤدي لاستبعاد هذه الشركات من النظام المالي بالدولار، ومصادرة أصولها.
وعلى الرغم من محاولة أميركا تشديد حصارها على النفط الإيراني؛ فإن صادرات إيران ارتفعت إلى 850 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من العام الجاري؛ حيث تبيع النفط عبر قناتين، الأولى توصل إلى 8 دول، سمحت بها الولايات المتحدة، لكن اشترطت أن تتسلّم طهران قيمة الصادرات بعملة الدولة المستقبلة المحلية.
والقناة الثانية، كانت رفع ناقلات النفط الإيرانية أعلام دول مختلفة، وتعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال بها، أو السير ليلًا، للوصول للدول المعادية لأميركا، مثل فنزويلا، بينما يخلط بعض التجّار في دبي بالإمارات، خام طهران، ويبيعونه على أساس أنه نفط كويتي.
اقرأ أيضًا..
- أوبك تقلص توقعات نمو الطلب على النفط في 2022
- واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال تسجل مستويات قياسية في أبريل
- 4 طرق لنقل الهيدروجين بعد إعلان المغرب والجزائر خطوة عالمية
- الرقائق الإلكترونية المتقدمة تُحدث طفرة في أداء السيارات الكهربائية