أسعار النفط ترتفع 6%.. وخام برنت أعلى من 107 دولارات - (تحديث)
ارتفعت أسعار النفط بنحو 6% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، مع صدور تقرير المخزونات الأميركية من الخام، بعد خسائر قاربت الـ10% خلال الجلستين السابقتين.
وشهدت مخزونات النفط في الولايات المتحدة زيادة قوية بلغت 8.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بعكس توقعات المحللين، لتصل إلى 424.2 مليون برميل، في المقابل، هبطت مخزونات البنزين والمقطرات بنحو 3.6 و0.9 مليون برميل على التوالي.
ويأتي ارتفاع أسعار النفط، مدعومًا بمخاوف بشأن الإمدادات؛ إذ يعمل الاتحاد الأوروبي على كسب الدعم لفرض حظر على النفط الروسي.
أسعار النفط اليوم
في ختام التعاملات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم يوليو/تموز، بنحو 4.9%، إلى 107.51 دولارًا للبرميل.
كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر يونيو/حزيران- ارتفاعًا بنسبة 6%، لتصل إلى 105.71 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء، 10 مايو/أيار 2022، على تراجع أكثر من 3%، بعد جلسة متقلبة، بفعل ضغوط مع قوة الدولار الأميركي، فضلًا عن مخاطر ركود النشاط الاقتصادي التي تلوح في الأفق.
تراجعت أسعار النفط مع السلع الأساسية وأسواق الأسهم هذا الأسبوع، بسبب مخاوف بشأن تضرُّر النشاط الاقتصادي من قيود كورونا الممتدة في الصين، والارتفاعات الحادة بأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
حظر النفط الروسي
مع ذلك، لا يزال جانب العرض يواجه تحديات، إذ اقترح الاتحاد الأوروبي فرض حظر على النفط الروسي، لكن التصويت، الذي يحتاج إلى دعم بالإجماع، تأجّل، مع معارضة المجر، ومخاوف دول أوروبية أخرى من أن اقتصاداتها قد تتضرر.
قد يكون تأثير الحظر محدودًا إذا خُفِّف الحظر لتقليل مخاوف أعضاء أوروبا الشرقية، لكن المحللين قالوا، إن أسعار النفط قد تستمر في الارتفاع.
وقال المحلل في مصرف الكومنولث، فيفيك دار، في مذكرة: "حتى إذا رأينا بعض الإجراءات قد خُففت، فمن المحتمل أن تستمر عقوبات الاتحاد الأوروبي في خفض واردات الاتحاد الأوروبي من النفط والمنتجات المكررة الروسية بشكل ملموس"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وحذّر كبار المنتجين من أنهم قد يواجهون صعوبة في سدّ العجز، عندما يتحسّن الطلب على النفط.
الطلب على النفط
سلّط وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الضوء على مخاوف الإمدادات، وحذّر أمس الثلاثاء من أنه عندما يتعافى الطلب على الوقود من جائحة فيروس كورونا، قد لا تتمكن منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، الذين يُطلق عليهم تحالف أوبك+، من تلبية الطلب في ظل التراجع الكبير في استثمارات الوقود الأحفوري.
وجاءت تعليقات المزروعي في أعقاب تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأن العالم بحاجة إلى الاهتمام، ليس فقط بضيق المعروض من النفط الخام، ولكن إنتاج الطاقة التي تنفد على نطاق أوسع.
أسعار الدولار
جاءت مكاسب النفط بعد تراجع الدولار من أعلى مستوى في عقدين من الزمن، بعدما أظهرت بيانات أميركية، تباطؤ وتيرة ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 8.3% في الشهر الماضي،على أساس سنوي، مقارنة 8.5% في مارس/آذار الماضي.
ويجعل هبوط الدولار، النفط الخام أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وتراجعت معدلات التضخم في المصانع في الصين إلى أدنى مستوى لها في عام واحد في أبريل/نيسان، إذ دعمت جهود الإنتاج التي تقودها الدولة العرض، كما أدى إغلاق كورونا في الصناعات الرئيسة إلى خفض الطلب، لكنه يمكن أن يعطي صانعي السياسة مجالًا لمزيد من التحفيز لدعم الاقتصاد المتعثر.
موضوعات متعلقة..
- إدارة معلومات الطاقة ترفع توقعات أسعار النفط
- انخفاض أسعار النفط بأكثر من 3%.. والخام الأميركي تحت 100 دولار - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- تطورات الطاقة المتجددة في أفريقيا.. 5 دول أبرزها المغرب ومصر
- محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان.. أكبر مشروع رياح بالخليج العربي