أسهم وشركاتأخبار الغازأخبار النفطأسهمرئيسيةروسيا وأوكرانياشركاتعاجلغازنفط

بي بي تسجل أكبر خسارة فصلية بعد شطب استثماراتها في روسيا

سجلت شركة النفط البريطانية "بي بي" أكبر خسارة فصلية لها بعد أن خفضت 24 مليار دولار للخروج من أعمالها في روسيا.

وساعد الأداء التشغيلي القوي على خلفية أسعار النفط والغاز المرتفعة، شركة الطاقة البريطانية على الصعود، وإعادة شراء الأسهم.

وارتفع سهم بي بي بنسبة 3.3% في التعاملات المبكرة في لندن، متفوقة بذلك على القطاع، بعد أن أعلنت الشركة أقوى أداء تشغيلي لها منذ عام 2008.

شطب الاستثمارات

ساعد ارتفاع أسعار النفط والغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط على تعويض الخسائر التي تكبدتها شركة بي بي، نتيجة التخلي المفاجئ عن حصصها في روسيا، بما في ذلك حصتها البالغة 19.75% في شركة النفط العملاقة روسنفط.

ودفع شطب حصصها غير النقدية في روسنفط ومشروعين مشتركين آخرين شركة بي بي إلى خسارة رئيسة قدرها 20.4 مليار دولار في الربع، وهي أكبر خسارة مسجلة لها، لكن الرسوم كانت أقل قليلًا من التقديرات الأولية للشركة البالغة 25 مليار دولار.

أرباح شركة النفط البريطانية

بلغ ربح تكلفة الاستبدال الأساسي لشركة بي بي -وهو تعريف الشركة لصافي الأرباح- نحو 6.2 مليار دولار في الربع الأول، وهو الأقوى منذ عام 2008، ويتجاوز بكثير توقعات المحللين بربح قدره 4.49 مليار دولار.

وجاءت الأرباح مدفوعة بما وصفته بالأداء "الاستثنائي" لقسم تداول النفط والغاز في شركة بي بي، فضلًا عن ارتفاع أسعار النفط والغاز وهوامش تكرير قوية، ولم تجنِ الشركة أي أموال من روسنفط في الربع الأول.

ويقارن ذلك بأرباح بلغت 4.1 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2021، و2.63 مليار دولار في العام السابق، وكانت أرباحها في عام 2021 هي الأعلى في 8 سنوات.

وقالت الشركة -التي أوقفت تداول النفط الروسي أيضًا- إن الخروج من روسيا، الذي أسهم بنسبة 3% من التدفق النقدي للشركة العام الماضي، لن يؤثر في خطتها للتحول بعيدًا عن النفط والغاز نحو مصادر الطاقة المتجددة.

الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، برنارد لوني
الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، برنارد لوني

أسعار النفط

قال الرئيس التنفيذي برنارد لوني إن الخروج "لم يغيّر إستراتيجيتنا أو إطارنا المالي أو توقعاتنا لتوزيعات المساهمين".

وأوضح برنارد لوني أن شركة بي بي لا تتوقع أي تراجع في أسعار النفط على المدى القريب، إذ من المتوقع أن يتضاعف حجم النفط الروسي المتأثر بالعقوبات الغربية.

وأضاف لوني: "هناك مليون برميل يوميًا من النفط الروسي خارج النظام.. نعتقد أن ذلك سيتضاعف على الأرجح هذا الشهر عندما تدخل العقوبات الحالية حيز التنفيذ"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأشار إلى أن أسعار النفط -التي سجلت أعلى مستوياتها منذ 2008 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط- ستظل متقلبة، قائلًا: ""لا أعتقد أننا نتوقع أن يكون هناك أي تنازل عن هذه الأسعار في أي وقت قريب".

وارتفعت هوامش أرباح التكرير العالمية في الأشهر الأخيرة مع تعافي الاقتصادات من جائحة كورونا، وبدأ النفط الروسي في الاختفاء من أوروبا، التي تعتمد بصورة كبيرة على المنتجات المكررة الروسية مثل الديزل.

المنتجات المكررة

حققت وحدة المنتجات النفطية المكررة التابعة لشركة بي بي البريطانية أرباحًا بلغت 1.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى، مقارنة بخسارة قدرها 26 مليون دولار في الربع السابق وخسارة قدرها 2 مليون دولار قبل عام.

وقالت الشركة البريطانية إنها ستعزز عمليات إعادة شراء حصتها الفصلية إلى 2.5 مليار دولار قبل نهاية الربع الثاني، بعد أن ارتفع فائض التدفق النقدي إلى أكثر من 4 مليارات دولار.

وأوضحت الشركة في فبراير/شباط أنها ستسرع عمليات إعادة شراء أسهمها إلى 1.5 مليار دولار لكل ربع من 1.25 مليار دولار.

وقالت، في وقت سابق، إنها ستعيد شراء 4 مليارات دولار سنويًا بأسعار نفط تبلغ 60 دولارًا للبرميل، أي أقل بكثير من السعر الحالي لخام برنت القياسي، الذي سجل نحو 107 دولارات اليوم الثلاثاء.

وحافظت الشركة على توزيعات أرباحها عند 5.46 سنتًا لكل سهم.

وشهد منافسو بي بي -بما في ذلك إكسون موبيل وشيفرون وتوتال إنرجي- ارتفاعًا حادًا في الإيرادات في هذا الربع، مدعومين بارتفاع أسعار النفط والغاز والأداء القوي لأقسامهم التجارية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق