11 دولة نامية تحرز تقدمًا كبيرًا في خفض الانبعاثات
نوار صبح
- تنفذ الدول الـ11 إجراءات كبيرة لخفض الانبعاثات في قطاعات الزراعة والحراجة واستخدام الأراضي.
- عمليات تقديم تقارير التحديث لمدة سنتين هي جزء من عملية التشاور والتحليل الدولية.
- حقق منع إزالة الغابات المحلية في الأرجنتين أعلى خفض إجمالي للانبعاثات.
- أبلغت الدول المشاركة بأهداف طموحة من حيث زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة.
يُعد خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق هدف درجة الحرارة الرئيس لاتفاقية باريس للمناخ، وهو الإبقاء على متوسط درجة الحرارة العالمية أقرب ما يمكن إلى 1.5 درجة مئوية.
وقد قدمت 11 دولة نامية معلومات مفصلة عن اتجاهات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحالتها، إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأبلغت جزئيًا بإحراز تقدم كبير في الحد من الانبعاثات وتقديم مستوى عالٍ من التفاصيل في تقاريرها.
تجدر الإشارة إلى أن الشفافية وإعداد التقارير مهمان بالنسبة للدول من أجل اتخاذ إجراءات فعالة والحصول على الدعم اللازم، وفقًا لما نشر موقع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وفُحِصَت تقارير التحديث لمدة سنتين التي قدمتها البلدان، خلال تحليل تقني جرى بتقنية الاتصال المرئي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد أبلغت الدول المشاركة بالإجراءات المتخذة في مختلف القطاعات المختلفة مثل الطاقة والزراعة والحراجة واستخدام الأراضي والعملية الصناعية والنفايات.
وقدمت 6 من هذه البلدان، هي: ألبانيا، وبوركينا فاسو، والغابون، وليسوتو، وسانت لوسيا، وزيمبابوي، تقريرها الأول لمدة سنتين.
بينما زادت 5 بلدان أخرى، هي: نيجيريا، وتوغو، وإندونيسيا، والأرجنتين، وجنوب أفريقيا، تقاريرها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من خلال تقديم تقاريرها الثانية والثالثة والرابعة لمدة سنتين.
وتُعد عمليات تقديم تقارير التحديث لمدة سنتين جزءًا من عملية التشاور والتحليل الدولية (آي سي إيه) التي تهدف إلى زيادة شفافية إجراءات الحد من الانبعاثات وتأثيراتها.
وتشارك 4 فرق تتألف من 55 خبيرًا تقنيًا من مختلف البلدان المتقدمة والنامية في مراجعة التقارير المحدثة لمدة سنتين، تليها مشاورات تفاعلية مع البلدان من أجل تحديد احتياجات بناء القدرات لديها لتعزيز قدراتها التقنية والمؤسسية وتعزيز شفافية إجراءاتها المناخية.
إجراءات تقليل الانبعاثات في مختلف القطاعات
جرى الإبلاغ عن إجراءات كبيرة لخفض الانبعاثات في قطاعات الزراعة والحراجة واستخدام الأراضي في جميع البلدان المشاركة.
وحقق منع إزالة الغابات المحلية في الأرجنتين أعلى خفض إجمالي للانبعاثات للمدة 2014-2018 بمقدار 274630 غيغا غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وفي توغو، من المتوقع أن تؤدي إعادة التحريج واستعادة المساحات الخضراء للغابات إلى إزالة ما يقدر بـ12.644.36 من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2029.
ومن المتوقع أن يُسهِم تعزيز استعادة النظم البيئية المتدهورة في عزل 13.715 غيغا غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2030.
من ناحيتها، قدمت الأرجنتين والغابون وإندونيسيا إجراءات قائمة على النتائج أكثر تفصيلًا في مرفقاتها التقنية بشأن الحد من الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها، التي قدمت بالاشتراك مع تقاريرها المحدثة لمدة سنتين.
- الفاو: التوسع الزراعي وتربية الماشية وراء 90% من إزالة الغابات
- تعرف على أكبر 10 محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا
وفي قطاع الطاقة، أبلغت الدول المشاركة أيضًا بأهداف طموحة من حيث زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير في مزيج الطاقة لديها وكذلك تعزيز تدابير كفاءة الطاقة.
وتخطط زيمبابوي لإطلاق محطة باتوكا غورج الكهرومائية، وهي عبارة عن مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2.4 غيغاواط على نهر زامبيزي، ويقدر أن يكون لها تأثير كبير في خفض انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بمقدار 4 ملايين طن سنويًا.
وزادت انبعاثات قطاع الطاقة في جنوب أفريقيا، بنسبة 17.6% (61585 غيغا غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون) بين عامي 2000 و2017.
ومنذ عام 2009، استقرت هذه الانبعاثات بسبب تعزيز موارد الطاقة المتجددة، وخصوصًا طاقة الرياح، والخلايا الكهروضوئية الشمسية والطاقة الشمسية المركزة.
وبحلول عام 2017، زادت مستويات تغلغل هذه الموارد المتجددة إلى 4% (10.8 تيراواط ساعة).
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون للترويج لتقنيات الطهي النظيف تأثير كبير في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مثل زيمبابوي وليسوتو.
كما أبلغت معظم البلدان بإجراءات التخفيف في قطاعي العمليات الصناعية والنفايات.
على سبيل المثال، تستهدف إندونيسيا خفض انبعاثات 11.348 غيغا غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من قطاع النفايات في عام 2030 من خلال تحسين معالجة النفايات الصلبة البلدية.
تضاف إلى ذلك معالجة استعادة النفايات المنزلية السائلة في مدافن النفايات، بما في ذلك تحويل النفايات إلى مشروعات الكهرباء والتدفئة.
غازات الدفيئة
أحرزت جميع البلدان الـ11 المشاركة تقدمًا باستخدام المبادئ التوجيهية للهيئة الحكومية الدولية لعام 2006 لتطوير قائمة جرد غازات الدفيئة وبذلت جهودًا لتعزيز شفافيتها.
وعلاوة على ذلك، تُبذل جهود أيضًا لتعزيز القدرات الوطنية للانتقال نحو إطار الشفافية المعزز بموجب اتفاقية باريس للمناخ.
وتستعد بعض الدول لهذا الانتقال من خلال تنفيذ بعض الإجراءات المحددة؛ حيث تنوي نيجيريا تطوير نظام القياس والإبلاغ والتحقق لديها ليناسب معايير الإبلاغ بموجب مؤسسة التدريب الأوروبية.
بعد أسبوع من التحليل التقني، فإن فريق الخبراء التقنيين يُعِدون تقريرًا موجزًا لكل دولة مشاركة والذي سيُتاح على موقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وسيشارك الطرفان بعد ذلك في ورشة عمل التبادل التنسيقي للآراء، وهي الخطوة الأخيرة في عملية التشاور والتحليل الدولية.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية في الهند.. أسعار الألواح تقفز 50% خلال شهرين
- أكبر خطوط أنابيب النفط والغاز في أفريقيا.. اثنان منها في الجزائر (خرائط وصور)
- سياسة مبادلة البطاريات يمكن أن تعزز انتشار المركبات الكهربائية في الهند
- الطاقة الشمسية.. فريق مصري يبتكر خلايا جديدة بكفاءة أعلى من 45%