المملكة المتحدة تطالب شركات النفط والغاز في بحر الشمال بإعادة استثمار أرباحها محليًا
في مشروعات الطاقة النظيفة وزيادة إنتاج الوقود الأحفوري
حياة حسين
طلبت حكومة المملكة المتحدة من شركات النفط والغاز في بحر الشمال أن تعيد استثمار أرباحها في مشروعات الطاقة النظيفة، والتوسع في إنتاج الوقود الأحفوري.
جاء ذلك في خطاب -حصلت "الطاقة" على نسخة منه- وجهه وزير الأعمال بالمملكة المتحدة، كواسي كوارتنغ، أمس السبت 30 أبريل/نيسان، إلى شركات بحر الشمال.
وجاءت دعوة الحكومة لشركات النفط والغاز بسبب ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية هذا العام؛ ما دفع حزب العمال المعارض إلى مطالبة الحكومة بفرض ضريبة على المنتجين في بحر الشمال، واستخدام حصيلتها في دعم المواطنين لسداد فواتير الطاقة.
خطة واضحة
طلب وزير الأعمال في المملكة المتحدة، ممثلًا للحكومة، من شركات النفط والغاز في بحر الشمال في بلاده؛ وضع خطة واضحة لإعادة استثمار أرباحها في مشروعات الطاقة المحلية.
وأضاف الوزير أن "مشروعات النفط والغاز في بحر الشمال كان لها دور كبير في استقرار الإمدادات محليًا منذ أكثر من 50 عامًا، ولها مستقبل مشرق.. لدى تلك المشروعات هدفان أساسيان، هما تأمين الإمدادات، ومساندة هدف البلاد لعدم الاعتماد على النفط والغاز الروسيين".
وذكر الوزير أن الإيرادات الضريبية من تلك المشروعات بلغت 375 مليار جنيه إسترليني (487.5 دولار أميركي)؛ ما أسهم في تعزيز الخدمات في المملكة المتحدة.
دعم مقابل استثمار
قال وزير الأعمال في المملكة المتحدة، في خطاب لشركات النفط والغاز، إنه "في ضوء الدعم الدائم الذي تقدمه الحكومة للقطاع، أود أن تكون هناك خطة واضحة وجاهزة لعرضها في اجتماعنا خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في مشروعات الطاقة النظيفة، والتوسع في إنتاج النفط والغاز محليًا".
وكانت الحكومة قد أطلقت، في مطلع الشهر الماضي، خططًا لتعزيز مصادر الطاقة المحلية منخفضة التكلفة والنظيفة والمستقرة، إضافة إلى رخص جديدة في مشروعات النفط والغاز حول بحر الشمال.
وأكد وزير الأعمال رفضه مجددًا للضرائب المفاجئة على الشركات في بحر الشمال؛ لأنها ستؤدي إلى عرقلة الاستثمارات، لكنه لفت إلى أن الحكومة لم تستبعد احتمالات تغييرات في منظومة الضرائب مستقبلًا، وهي متروكة لوزير المالية، ريشي سانك.
الوزير يهدد
هدد وزير المالية في المملكة المتحدة -في وقت سابق- بفرض ضرائب مفاجئة على شركات النفط والغاز في بحر الشمال، حال عدم زيادة استثماراتها في مشروعات الطاقة.
وتوقع وزير الأعمال في المملكة المتحدة، كواسي كوارتنغ، أن تستجيب شركات النفط والغاز، العاملة في بحر الشمال، إلى دعوة الحكومة لإعادة استثمار أرباحها في مشروعات الطاقة، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس السبت الموافق 30 أبريل نيسان، نقلًا عن "بي بي سي".
وقال الوزير إن شركة شل أعلنت استثمار 25 مليار جنيه إسترليني (32.5 مليار دولار أميركي)، وستتبع خطاها شركات أخرى.
ارتفاع الأسعار
ارتفعت أسعار الكهرباء والغاز في المملكة المتحدة بنسبة 45% في أبريل/نيسان الماضي.
وتشهد الأسعار ارتفاعات متواصلة منذ بداية العام الماضي، لكنها حققت مستويات قياسية من الصعود، عقب غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وتوقع وزير الأعمال البريطاني أن تواصل الأسعار ارتفاعها في ضوء تلك الحرب المستمرة.
وقال: "لا أستطيع أن أحدد سقفًا لارتفاع الأسعار المدة المُقبلة"، وفق رويترز.
موضوعات متعلقة..
- المملكة المتحدة تفضل تعزيز الرياح والطاقة النووية عن "تقنين" الغاز
-
تراخيص النفط والغاز الجديدة في بحر الشمال تحرج حكومة المملكة المتحدة
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية.. فريق مصري يبتكر خلايا جديدة بكفاءة أعلى من 45%
-
أكبر خطوط أنابيب النفط والغاز في أفريقيا.. اثنان منها في الجزائر (خرائط وصور)