أسعار الوقود في الهند.. الحكومة تحمل المعارضة مسؤولية أزمة البنزين والديزل
تشكّل أسعار الوقود في الهند صداعًا في رأس حكومة ناريندرا مودي، مع عدم التزام عدد من الولايات بتوجيهات الحكومة الفيدرالية بخفض ضريبة القيمة المضافة على البنزين والديزل.
وحثّ مودي، مساء أمس الأربعاء، حكومات الولايات على خفض ضريبة القيمة المضافة "للمصلحة الوطنية" من أجل عموم المواطنين والعمل بروح الفيدرالية التعاونية، لمواجهة التحديات التي تفرضها الأزمة العالمية.
أثار مودي قضية عدم التزام العديد من الولايات بدعوة المركز لخفض ضريبة القيمة المضافة على البنزين والديزل، بعد أن خفضت حكومته الرسوم الضريبية عليهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
أسعار الوقود
وصف رئيس الوزراء الهندي عدم اتخاذ عدد من الولايات إجراءات لخفض أسعار الوقود في الهند بأنها "ظلم" للأشخاص الذين يعيشون في هذه الولايات.
ركز رئيس الوزراء جزءًا كبيرًا من ملاحظاته الختامية في اجتماعه مع رؤساء حكومات الولايات لمراجعة وضع كورونا بشأن مسألة أسعار الوقود في الهند، والتي كان ارتفاعها موضع نقاش عام وسببًا وراء ارتفاع التضخم.
قال مودي، إن تعزيز الفيدرالية التعاونية ضروري لتقوية الاقتصاد الهندي في السيناريو العالمي المتأثر بالحرب، في إشارة واضحة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا، ودعا إلى تنسيق أفضل بين ولايات الوسط في القرارات الاقتصادية.
وأضاف أن سلسلة التوريد تأثّرت، وتتزايد التحديات، موضحًا أن الحكومة المركزية خفضت الرسوم الجمركية على البنزين والديزل في نوفمبر/تشرين الثاني؛ لتقليل عبء الأسعار على الناس.
وأشار إلى أنه طالب بخفض ضريبة القيمة المضافة التي تفرضها الولايات، ونقل الفوائد إلى الناس، مضيفًا أن بعض الولايات فعل ذلك، وبعضها الآخر لم يفعل ذلك.
ضريبة القيمة المضافة
كانت الولايات التي يديرها حزب بهاراتيا جاناتا في الغالب هي التي خفضت ضريبة القيمة المضافة على أسعار الوقود في الهند بهوامش مختلفة، في حين إن معظم الولايات التي تحكمها المعارضة لم تفعل ذلك.
استشهد مودي بمثال كارناتاكا وجوجارات، وكلاهما يحكمه حزب بهاراتيا جاناتا، قائلًا، إنهما عاندا من خسارة في الإيرادات بما يقرب من 5000 كرور روبية (654 مليون دولار) و3500-4000 كرور روبية (458 مليون – 523 مليون دولار) على التوالي، عن طريق تخفيض ضريبة القيمة المضافة، لكنهما فعلا ذلك لمساعدة الناس.
وقال، إن ولايات مثل ماهاراشترا، والبنغال الغربية، وتيلانجانا، وأندرا براديش، وتاميل نادو، وكيرالا- جميعها تحكمها أحزاب معارضة مختلفة - لم تخفض ضريبة القيمة المضافة لبعض الأسباب، والأسعار هناك أعلى من الولايات الأخرى.
تخفيف العبء
شدد رئيس الوزراء الهندي في اجتماعه مع رؤساء حكومات معظم هذه الولايات: "أنا لا أنتقد أيّ شخص، ولكني أدعو لك من أجل رفاهية الناس في ولاياتك.. أحثّكم على تخفيض ضريبة القيمة المضافة حتى بعد تأخير لمدة 6 أشهر لصالح الناس".
وأضاف: في تشيناي وجايبور وحيدر أباد وكولكاتا ومومباي، تزيد أسعار البنزين (لكل لتر) عن 111 روبية و118 روبية و119 روبية و115 روبية و120 روبية.
وأشار إلى أنها تكلّف أقلّ بكثير عند 102 روبية في إقليم الاتحاد دامان وديو، 105 روبيات في لكناو، 106 روبيات في جامو، 105 روبيات في جواهاتي، و 103 روبيات في دهرادون.
الروبية تعادل 0.013 دولارًا أميركيًا.
إيرادات الولايات
قال رئيس الوزراء، في إشارة إلى أن المركز يتقاسم على أيّ حال 42% من إيراداته مع الولايات، إن هذا "مطلبه الخاص" لكبار الوزراء لخفض ضريبة القيمة المضافة.
غالبًا ما ألقت المعارضة باللوم على الحكومة المركزية في ارتفاع أسعار الوقود في الهند، في حين أشار حزب بهاراتيا جاناتا إلى ارتفاع تكلفة النفط الخام في السوق الدولية لهذا السبب، وهاجم الولايات التي تديرها الأحزاب المتنافسة لعدم القيام بما يكفي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- النفط في ليبيا.. السفارة الأميركية تعلق على استمرار تعطُل الإنتاج
- مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي يشهد تطورًا مهمًا
