ميانمار.. انقلاب جديد ولكن على الطاقة المتجددة
الحكم العسكري يلغي مشروع طاقة شمسية كانت ستنفذه شركة صينية
حياة حسين
- السلطات العسكرية تعلن عشرات من مشروعات الطاقة الشمسية
- قطع الجماعات المسلحة لخطوط شبكة الكهرباء يسهم في انقطاع التيار
- هاربون من الانقلاب يقولون، إن السلطات تلغي مشروعات طاقة شمسية
- السلطات العسكرية تعلن مناقصة لمشروع طاقة شمسية، ثم تؤجله دون إبداء أسباب
بعد أن انقلب الجيش على الحكومة المنتخبة في ميانمار العام الماضي، استكمل مؤخرًا تحركاته بانقلاب آخر على مشروعات الطاقة المتجددة، وذلك بإلغاء مشروعات قديمة لم تستكمل.
وقالت شركة "صن غرو" الصينية، إن مشروع الطاقة المتجددة الذي فازت به في مناقصة أجرتها حكومة ميانمار المُطاح بها، أُلغي من قبل الجيش، حسبما ذكرت مجلة "بي في ماغازين".
وألغى الجيش الحاكم في ميانمار، حاليًا، مشروع صن غرو للطاقة الشمسية، رغم عجز الكهرباء في البلاد.
وأكد أشخاص هاربون من الحكم العسكري في ميانمار إلى خارج البلاد، أن مشروع صن غرو لم يكن الوحيد الملغي في قطاع الطاقة المتجددة.
غير أن أحدث بيانات وكالة الطاقة المتجددة الدولية أشارت إلى تدشين مشروع طاقة شمسية في ميانمار، نهاية العام الماضي، تبلغ سعته 80 ميغاواط.
زيادة الاستثمارات
أعلنت وزارتا المعلومات والاستثمار والعلاقات الاقتصادية الخارجية في ميانمار، الأسبوع الماضي، ببيان مشترك، خطة لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع، رغم العقوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد منذ الانقلاب العسكري قبل أكثر من عام.
وفرضت الدول الغربية عقوبات متعددة على ميانمار، وفي فبراير/شباط الماضي، أقرّ الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة النفط والغاز "إم أوه جي إي" المملوكة للدولة، لدعمها الجيش.
كما أعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية انسحابها من ميانمار مطلع العام الجاري، بسبب الانقلاب أيضًا.
ووفق بيان الوزارتين، فإن هذا الإعلان يأتي ردًا على تقارير إعلامية تشير إلى عجز طاقة تعاني منه ميانمار، وهروب شركات الطاقة الأجنبية من البلاد.
نقص الكهرباء
قال بيان وزارتي المعلومات والاستثمار في ميانمار: "إن النقص المؤقت في الكهرباء جاء نتيجة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية، وزاد من حدّته حرب روسيا وأوكرانيا، وضعف قيمة العملة المحلية "كيات"، إضافة إلى أعمال العنف التي ترتكبها قوات الدفاع الشعبية، وهي الجناح المسلح لحكومة الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، التي أُطيح بها مطلع فبراير/شباط من 2021".
وأضاف البيان: "إن جزءًا من المشكلة هو قيام تلك الجماعات المسلحة والمتطرفة بقطع خطوط شبكة الكهرباء من محطات التوليد في لاوبيتا في ولاية كاياه؛ ما أسهم في انقطاع التيار، والإضرار بالمواطنين والمشروعات الصغيرة".
وقالت السلطات في ميانمار، إنها ستعمل على زيادة توليد الكهرباء من النفط والغاز، عبر ضخّ استثمارات جديدة.
طاقة شمسية
قالت وزارتا المعلومات والاستثمار في ميانمار، إن البلاد أكملت مشروعين للطاقة الشمسية في منطقتي لتبانهلا، ونياونغبين بسعة 40 ميغاواط، و30 ميغاواط، على التوالي.
كما أطلقت البلاد 13 مشروعًا للطاقة الشمسية، يبلغ إجمالي سعتها 370 ميغاواط.
وأشار بيان الوزارتين إلى خطة لإضافة مشروعات طاقة شمسية أخرى بسعة 390 ميغاواط، وتضم مشروعات عائمة وعلى الأسطح خاصة.
كما ستطلق البلاد مناقصة لنحو 18 مشروعًا للطاقة الشمسية، وهناك مفاوضات لتنفيذ 11 مشروعًا بسعة 300 ميغاواط، مع شركات دُعيت للمشاركة في تنفيذها.
إلّا أنه في يونيو/حزيران الماضي، أعلنت السلطات عن مناقصة لمشروع طاقة كهروضوئية بسعة 1 ميغاواط، ضمن خطة تطوير الطاقة المتجددة، ثم أجّلته فيما بعد، دون إبداء أيّ أسباب.
موضوعات متعلقة..
- الكشف عن مصير أكبر حقل غاز في ميانمار بعد تخارج توتال وشيفرون
-
شركات سيارات كهربائية تستخدم معادن نادرة من مناطق سيطرة جيش ميانمار
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية في مصر تضيء زوارق بخارية ويخوتًا سياحية (فيديو - صور)
-
أسعار النفط تهبط في تعاملات متقلبة.. وخام برنت تحت 102 دولار
-
أول محطة لتحويل النفايات إلى كهرباء في الإمارات تستعد للتشغيل