مستقبل الرياح البحرية في المملكة المتحدة (تقرير)
دينا قدري
نشرت المملكة المتحدة دراسة جديدة توفّر أول إطار توضيحي لكيفية نشر الرياح البحرية الكافية في المملكة، لتلبية هدف الحياد الكربوني.
إذ ألقت دراسة -حول مستقبل القطاع في المملكة المتحدة- الضوء على العوامل المعقدة التي يتعيّن إدارتها، من أجل نشر ما يصل إلى 140 غيغاواط بحلول عام 2050.
وأُجريت الدراسة بعنوان "سيناريوهات الرياح البحرية المستقبلية" من قبل شركة أروب، بدعم من مركز أور كاتابولت وشركة إي بي بي مير، بتكليف من وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية ومؤسسة كراون إستيت إسكتلندا، حسبما نقلت منصة "ري نيوز بيز".
وعلّق وزير الطاقة البريطاني، غريغ هاندز، قائلًا: "نحن رواد عالميون في الرياح البحرية. سيساعد هذا التقرير في إرشاد نشر المملكة المتحدة المستقبلي للطاقة المتجددة، ما يقلل من تعرضنا لأسعار الغاز العالمية المتقلبة ويعزّز أمن الطاقة لدينا".
أهداف الدراسة وأهميتها
تهدف الدراسة إلى دعم التطوير المستقبلي للرياح البحرية من خلال توضيح العوامل المعقدة التي يجب موازنتها في البيئة البحرية، بما في ذلك النظر في تكلفة الطاقة.
كما أنها توّفر اعتبارًا أكثر شمولية للتفاعلات المعقدة المتعلقة بنشر الرياح البحرية إلى الحياد الكربوني مما كان متاحًا سابقًا، وسيساعد في اتخاذ القرارات المستقبلية.
إذ تسلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تؤديه الرياح العائمة، وزيادة خيارات مواقع الانتشار، مع إمكان تخفيف الضغوط المكانية في مياه المملكة المتحدة. كما تشير إلى الحاجة إلى تخطيط النظام بأكمله والتخطيط المكاني البحري المتكامل.
وستفيد الأفكار المكتسبة من الدراسة في القرارات المتعلقة بمستقبل الطاقة البحرية في المملكة المتحدة، بما في ذلك برنامج الأولويات البحرية المكانية لحكومة المملكة المتحدة، باستخدام هذه الدراسة بوصفها نقطة مرجعية مهمة.
دور الرياح البحرية
قال رئيس التطوير البحري في كراون إستيت، ويل أبس: "من المقرر أن تؤدي الرياح البحرية دورًا محوريًا في نظام الطاقة في المملكة المتحدة لعام 2050 والتحول إلى الحياد الكربوني، لكن تحقيق هذه الإمكانات سيتطلب دراسة متوازنة وشاملة للأنشطة البحرية الأخرى والبيئة الطبيعية".
بينما أشار رئيس تطوير طاقة الرياح البحرية في كراون إستيت إسكتلندا، كولن ماكيفر، إلى أن الفرص المتاحة للقطاع في المملكة المتحدة للمساعدة في تحقيق الحياد الكربوني واضحة، و"سيكون من المهم أن نواصل العمل معًا لتحقيق الإمكانات الهائلة وتوفير انتقال عادل للجميع".
من جانبها، قالت رئيسة قطاع الطاقة في أروب إسكتلندا، كلير لافيل: "لدى المملكة المتحدة خطط طموحة لصناعة الرياح البحرية، إذ نسعى جاهدين للوصول إلى الحياد الكربوني".
وأضافت: "بالنسبة إلينا، لتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا وزيادة السعة إلى المستويات التي نحتاجها، هناك حاجة إلى دراسة متأنية لفهم التكلفة والتفاعلات بين خيارات النشر المختلفة".
وشددت على أن "النمذجة الخاصة بنا هي خطوة مهمة في فهم هذه التفاعلات وقياسها، وتوفّر أداة لتكون قادرة على اختبار سيناريوهات مختلفة لدعم مشاركة أصحاب المصلحة في المستقبل".
موضوعات متعلقة..
- شركات عالمية تفوز بمزاد مزارع الرياح البحرية في إسكتلندا
- أيهما تُفضل أوروبا عقب حظر الفحم الروسي.. إعادة إنتاجه أم تعزيز الرياح البحرية؟
- المملكة المتحدة تفضل تعزيز الرياح والطاقة النووية عن "تقنين" الغاز
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي.. أوروبا تلجأ إلى خامات أبوظبي لتعويض نقص الإمدادات
- أنبوب الغاز النيجيري.. الجزائر ترد على تأجيل المشروع و"لا منافسة مع المغرب"
- هل يسهم الهيدروجين في مواجهة تغير المناخ والاحتباس الحراري؟
- كيف يرتفع الطلب على الفضة مع نمو الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية؟ (تقرير)