التقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةرئيسيةروسيا وأوكرانياسياراتوحدة أبحاث الطاقة

صناعة السيارات.. كيف تؤثر الأزمة الأوكرانية في الإنتاج والمبيعات؟

توقعات بفقدان إنتاج ضخم من المركبات في العامين الحالي والمقبل

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

لم تؤثر الحرب الروسية الأوكرانية في قطاع الطاقة فحسب، وإنما امتدت تداعياتها السلبية إلى عدّة قطاعات أخرى، أبرزها صناعة السيارات، مع اضطرابات سلاسل التوريد المتضررة، على خلفية وباء كورونا.

وأدت الأزمة إلى زيادة أسعار المواد الخام المرتفعة، وإغلاق المصانع في أوروبا الشرقية، خاصة في أوكرانيا، مع صعوبة استمرار العمل وسط الغزو، بحسب تقرير حديث لشبكة سي إن بي سي الأميركية.

فضلًا عن ذلك، قررت العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى -مثل فولكس فاغن وبي إم دبليو وفورد ورينو وغيرها- وقف إنتاج السيارات في روسيا، ردًا على غزو أوكرانيا.

إنتاج السيارات في العالم

في منتصف الشهر الماضي، خفّضت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال موبيليتي -قسم السيارات السابق في مؤسسة آي إتش إس ماركت- توقعات إنتاج السيارات الخفيفة حول العالم بمقدار 2.6 مليون وحدة في كل من 2022 و2023، مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يشهد إنتاج السيارات في أوروبا معظم التراجع، إذ خفّضت الوكالة توقعاتها للقارة العجوز بنحو 1.7 مليون وحدة في العامين الحالي والمقبل.

ويُقارن ذلك بخفض إنتاج المركبات الخفيفة في أميركا الشمالية بمقدار 480 و549 ألف وحدة في 2022 و2023 على التوالي. ومن شأن ذلك أن يصل بإنتاج صناعة السيارات العالمية إلى 81.6 مليون وحدة هذا العام و88.5 مليون وحدة للعام المقبل، بحسب التقرير.

ويشير السيناريو الأسوأ حال تفاقم الأزمة الأوكرانية إلى تراجع إنتاج السيارات عالميًا بنحو 4 ملايين مركبة لكل من العامين الحالي والمقبل.

وبصورة منفصلة، توقعت وكالة التصنيف الائتماني، ستاندرد آند بورز غلوبال ريتينجز، انخفاض مبيعات السيارات العالمية عام 2022 بنسبة 2%، مقارنة مع مستويات العام الماضي.

ويُعدّ ذلك انخفاضًا كبيرًا عن التوقعات السابقة للمؤسسة بزيادة المبيعات بنسبة تتراوح بين 4% و6% هذا العام.

السيارات الكهربائية - مبيعات السيارات الكهربائية

تداعيات الغزو الروسي على صناعة السيارات

بحسب تقرير ستاندرد آند بورز غلوبال موبيليتي، من المتوقع خسارة نحو مليون سيارة من مبيعات السيارات في روسيا وأوكرانيا، اللتين تمثلان 2% من الإجمالي في العام الماضي.

وتأتي المشكلة الأكبر لدى إنتاج السيارات، من تفاقم أزمة توريد الرقائق الإلكترونية، وفقدان إمدادات أسلاك التوصيل والمكونات الأخرى من أوكرانيا.

وبحسب التقرير، كانت إمدادات أسلاك التوصيل المصنوعة في أوكرانيا مخصصة على الأرجح لنحو 0.5 إلى مليون مركبة قبل الغزو الروسي.

وتُعدّ أوكرانيا مصدرًا لنحو 70% من إنتاج النيون، وهو غاز ضروري لإنتاج الرقائق الإلكترونية، فضلًا عن أن روسيا من أكبر منتجي النيكل المستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

كما يمكن أن تتضرر صناعة السيارات في العالم، حال نقص إمدادات البلاديوم من روسيا، التي تنتج 40% من المعدن عالميًا.

وفي غضون ذلك، أشارت شركة صناعة السيارات الألمانية بي إم دبليو إلى تفاقم اضطرابات في سلسلة التوريد، بسبب الصراع بين أوكرانيا وروسيا، ما جعلها تخفض هامش ربح قسم السيارات لديها خلال العام الجاري.

كما أجبرت الأزمة الأوكرانية والإغلاقات المرتبطة بالوباء في الصين شركات صناعة السيارات مثل تويوتا موتور وتيسلا على إغلاق مصانعها ورفع الأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق