تصدير الغاز المسال.. كم من الوقت يستغرق بناء محطة في أميركا؟

تعمل الولايات المتحدة جاهدة لزيادة قدرة محطات تصدير الغاز المسال إلى أوروبا، لمساعدتها في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، لكن الوقت لن يكون في صالحها لدعم إمدادات القارّة العجوز.

وفي العادة يستغرق بناء محطة جديدة لتصدير الغاز المسال في الولايات المتحدة من 3 إلى 5 سنوات؛ لذلك فإن جهود تعزيز المشروعات المقترحة ليست حلًا لتوفير احتياجات أوروبا من الغاز على المدى القريب، بحسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور.

وفضلًا عن ذلك، فإنه حال بدء تشغيل هذه المحطات المقترحة، فإن الغاز المسال الأميركي سيواجه منافسة شديدة مع المورّدين ذوي الأسعار المنخفضة -مثل قطر-، بالإضافة إلى المصادر المتجددة التي يسعى الاتحاد الأوروبي لتعزيز دورها.

تصدير الغاز المسال الأميركي لأوروبا

في أوائل مارس/آذار، تعهّد الاتحاد الأوروبي بخفض اعتماده على الغاز الروسي بنحو الثلثين نهاية 2022، مع الابتعاد الكامل عنه بحلول 2030.

وفي غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقية لضمان أمن الإمدادات في أوروبا، تقضي بتوفير 15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز المسال الأميركي إلى أوروبا بحلول نهاية عام 2022.

ويأتي ذلك فضلًا عن شراء الاتحاد الأوروبي 50 مليار متر مكعب إضافية من الغاز المسال الأميركي سنويًا، حتى عام 2030 على الأقلّ.

ونتيجة لذلك، التزمت الإدارة الأميركية بمراجعة مشروعات أكثر من 20 محطة مقترحة لتصدير الغاز المسال، كانت قد أوقِفَت.

وتمتلك الولايات المتحدة 6 محطات تصدير رئيسة للغاز المسال بسعة إجمالية 76.6 مليون طن سنويًا، فضلًا عن 3 محطات قيد التشييد.

ورغم ذلك، يشير التقرير إلى أن محطات تصدير الغاز المسال هي مشروعات تحتاج مليارات الدولارات لا يمكن تشغيلها بسرعة.

محطات تصدير الغاز المسال

وفقًا للتقرير، حتى بعد أن يحصل المشروع على تصاريح وعقود شراء وتمويل واتخاذ قرار الاستثمار النهائي، فإن مرحلة بناء محطات الغاز المسال في أميركا تستغرق وحدها من 3 إلى 5 سنوات.

وبحسب مسح لمحطات الغاز المسال العاملة حاليًا في أميركا، أجرته غلوبال إنرجي مونيتور، فإن هناك 5 محطات استغرقت أكثر من 4 سنوات في مرحلة البناء، وهي: (كاميرون وكوربوس كريستي وجزيرة إلبا وفريبورت وسابين باس).

في حين اكتمل بناء مشروعين فقط لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة في أقلّ من 3 سنوات، وكلاهما كان التوسعات في محطتي كوربوس كريستي وسابين باس.

يُذكر أن محطة كالكاسيو باس أسرع منشأة لتصدير الغاز المسال تُبنى في العالم؛ فقد استغرقت عامين و5 أشهر، لكنها حتى الآن لم تعمل بشكل كامل.

وبحسب التقرير، من المستبعد للغاية تعزيز مشروعات محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال قبل قرار الاستثمار النهائي، بسرعة كافية للوفاء باحتياجات أوروبا من الغاز على المدى القصير.

موضوعات متعلقة..

• مشروعات الغاز المسال الأميركية تواجه رياحًا معاكسة (تقرير)
• كيف استفادت صادرات الغاز المسال الأميركية من غزو أوكرانيا؟

اقرأ أيضًا..

• كيف يصل إنتاج الكويت من النفط لـ3.5 مليون برميل بحلول 2025؟
• بعد تأجيل خط أنابيب الغاز النيجيري.. 14 معلومة عن المشروع الحلم للجزائر والمغرب