تصاريح الحفر في حوض برميان ترتفع إلى مستوى قياسي خلال مارس (تقرير)

ارتفعت تصاريح الحفر في حوض برميان في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى على الإطلاق خلال مارس/آذار الماضي، ما يشير إلى أن زيادة إنتاج النفط تلوح في الأفق.

وأوضحت شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، في تقرير حديث، أن تصاريح الحفر الأفقي للآبار الجديدة في حوض برميان بلغت مستوى قياسيًا عند إجمالي 904 تصاريح خلال الشهر الماضي، مدعومة بارتفاع أسعار النفط والرغبة في زيادة الإنتاج.

ومن المتوقع ارتفاع إنتاج النفط الصخري في برميان عند 5.208 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الجاري، وهو مستوى من شأنه أن يكون الأعلى على الإطلاق.

تصاريح الحفر في حوض برميان

منذ 7 مارس/آذار الماضي، تراوحت التصاريح الممنوحة أسبوعيًا في حوض برميان بين 188 و227 تصريحًا، ما دفع متوسط ​​الأسابيع الـ4 المنتهية في 3 أبريل/نيسان إلى 210 تصاريح، وهو مستوى قياسي.

ومع ذلك، يجب توخي الحذر في اعتبار الزيادة القياسية في التصاريح الممنوحة مؤشرًا ملموسًا لخطط الحفر المستقبلية، إذ لا تُستخدم جميع التصاريح، كما يختلف الوقت بين الموافقة على التصريح وبدء الحفر عبر المنتجين في الحوض نفسه.

وكانت الإدارة الأميركية قد أشارت في خطتها المعلنة نهاية الشهر الماضي؛ الخاصة بخفض أسعار البنزين، إلى وجود 9 آلاف تصريح لإنتاج النفط غير مستخدم في الولايات المتحدة، موضحةً أنها ترغب في جعل الشركات تدفع رسومًا على الأراضي وعقود الإيجار غير المستخدمة، من أجل التشجيع على زيادة الإنتاج.

ورغم هذا التحذير، يشير اتجاه نشاط التصاريح الحالي إلى ارتفاع مستمر في الحفر خلال الأشهر المقبلة، مع زيادة عدد الحفارات في النصف الثاني من العام، ما يعكس توسعًا قويًا في النشاط لدى مشغلي حوض برميان، بحسب التقرير.

وفي الأسبوع المنتهي في 8 أبريل/نيسان، أضافت الشركات الأميركية 9 حفارات في حوض برميان؛ ليصل الإجمالي إلى 331 حفارة.

طفرة في تصاريح الحفر

بصفة عامة، يتراوح المتوسط ​​الشهري للموافقات على تصاريح الحفر بين 400 و500، ما يوضح حجم الزيادة في الشهر الماضي لدى حوض برميان.

وجاءت زيادة تصاريح حفر آبار النفط في حوض برميان، من جانب أجزاء من الحوضين الفرعيين ديلاوير وميدلاند، الشهر الماضي.

وحصل مشغلو برميان من القطاع الخاص على ما يقرب من 500 تصريح للحفر الأفقي في مارس/آذار المنصرم، وهذه التصاريح أكبر من عدد الآبار التي تُحفر -حاليًا- على أساس شهري من قبل جميع الشركات.

وفي المقابل، حصل المنتجون المستقلون على 410 تصاريح، وهو ما يمثل زيادة كبير عن النطاق المعتاد، الذي يتراوح بين 230 و320 في الأشهر الأخيرة.

وهناك مؤشر على أن الزيادة في نشاط التصاريح ليست مؤقتة، وهو ارتفاع التصاريح الممنوحة لأكبر المنتجين في برميان خلال مارس/آذار الماضي، مقارنةً بالعدد الشهري المعتاد على مدى الـ12 شهرًا الماضية.

ورغم إمكان تباطؤ نشاط التصاريح، الذي شهده مارس/آذار، فإنه يبدو أن الصناعة بصدد معدل تصاريح مرتفع جديد، الذي من المحتمل أن يستمر على مدى الأسابيع المقبلة.

موضوعات متعلقة..

• إنتاجية الآبار الجديدة في حوض برميان قد تسجل مستوى قياسيًا في 2022
• توقعات بارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي 117 ألف برميل يوميًا

اقرأ أيضًا..

• 3 مؤسسات كبرى ترسم ملامح الطلب على النفط.. نظرة سلبية
• الطاقة في باكستان.. أزمات مزمنة رغم وفرة الموارد المتجددة (تقرير)