شل تشتري مشروعات طاقة شمسية في إسبانيا
تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار
حياة حسين
تعتزم شركة "شل" شراء مشروعات طاقة شمسية من صندوق "كيو-إنرجي" الإسباني، تبلغ قيمتها مليار يورو (1.1 مليار دولار أميركي).
وستشارك شركة شل في مناقصة يجريها الصندوق لبيع محفظة أصوله من الطاقة المتجددة، والمرجح أنها طاقة شمسية، من خلال تحالف مع كل من شركتي الغاز والكهرباء الإسبانية "ناتورغي"، والنمساوية "فيرباند"، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد"، نقلًا عن وكالة رويترز، اليوم السبت الموافق 9 أبريل/نيسان.
ويسعى صندوق كيو-إنرجي الإسباني إلى الاستفادة من زيادة إقبال شركات الوقود الأحفوري على الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، بسبب ضغوط من المستثمرين والحكومات لعلاج أزمة تغير المناخ.
شراء مشروعات
قال تقرير رويترز إن شركة شل تحالفت مع شركتين من إسبانيا والنمسا، لشراء مشروعات طاقة شمسية من صندوق كيو-إنرجي الإسباني.
وتشير التوقعات إلى أن الصندوق الإسباني سيجري المناقصة لبيع أصوله من مشروعات طاقة شمسية، تزيد قيمتها على مليار دولار، نهاية أبريل/نيسان الجاري.
وتقع مشروعات الطاقة الشمسية، التي يرتقب طرحها للبيع، في الساحل الجنوبي لإسبانيا المشمس، في منطقة الأندلس، ونصفها متصل بشبكة الكهرباء.
وسينتقل طاقم العمل في مشروعات الطاقة الشمسية للفائز في مناقصة بيعها؛ للمشاركة في تنمية تلك المشروعات.
وتبلغ طاقة توليد الكهرباء من تلك المشروعات 75 ميغاواط، وهي تخضع لنظام دعم قديم، يضمن تحقيق أرباح لا تقل عن 60 مليون يورو (66 مليون دولار أميركي).
كما تتضمن محفظة صندوق كيو-إنرجي مشروعات لم تكتمل، وفور إنهائها ستكون قادرة على توليد 3.6 غيغاواط إضافية.
الطاقة النظيفة
يتزامن توجه شل إلى شراء مشروعات طاقة متجددة في إسبانيا، في إطار اهتمام متزايد بالطاقة النظيفة من قِبل شركات الوقود الأحفوري بصورة عامة، مع ضغوط لتقليص أعمالها في قطاعات تُسهِم في زيادة الانبعاثات وتسبب أضرارًا للبيئة، وتدفع إلى تغير المناخ.
وتأتي تلك الضغوط من قِبل المستثمرين المساهمين في الشركات، إضافة إلى حكومات الدول المختلفة، بعد زيادة حدة أزمة تغير المناخ، وما سببته من كوارث طبيعية في أنحاء العالم، مثل: الجفاف والفيضانات.
وكانت الشركة قد أعلنت -من قبل- عدة استحواذات في مجال الطاقة الشمسية، وحصلت -خلال العام الجاري- على رخص بمشاركة مرفق الكهرباء الإسكتلندي "إيبردرولا"، لبناء مشروعات مزارع رياح في بحر الشمال البريطاني.
وقالت شل، الشهر الماضي، إنها تعتزم استثمار 33 مليار دولار أميركي في نظام الطاقة البريطاني، خلال العقد المقبل؛ 75% منها في المنتجات والخدمات الخالية من الانبعاثات الكربونية.
الطاقة المتجددة
يُذكر أن شريكي شركة شل في صفقة شراء مشروعات الطاقة الشمسية في إسبانيا، يتجهان بقوة نحو الطاقة المتجددة.
وكانت ناتورغي قد عدّلت اسمها في عام 2018 من شركة الغاز الطبيعي، ووضعت خطة للتركيز على مشروعات الطاقة المتجددة، وشبكات التوزيع.
بينما ولّدت فيرباند 90% من الكهرباء، العام الماضي، من المصادر المتجددة، وأعلنت أنها تبحث عن فرص استثمارية جديدة في هذا القطاع.
وتعهّدت شل، في فبراير/شباط الماضي، بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، عن طريق تسريع النمو في مشروعاتها منخفضة الانبعاثات الكربونية مثل الوقود الحيوي والهيدروجين.
موضوعات متعلقة..
- دعوى تتهم شل بالفشل في تجهيز خطط مكافحة تغير المناخ
- شل تتوقع خسائر بـ5 مليارات دولار بعد الانسحاب من روسيا
- شل تعوّض تخارجها من روسيا بأول استثماراتها في طاقة الرياح الأسترالية
اقرأ أيضًا..
- تقرير دولي عن طاقة الرياح: مصر تتفوق على المغرب والجزائر وعُمان
- الغاز المسال.. الصين تتجاوز اليابان وتصبح أكبر مستورد في العالم
- مسؤول سابق يحذر من مخاطر تغير المناخ في الجزائر