أسعار النفط تسجل أكبر خسائر أسبوعية في عامين - (تحديث)

والخام الأميركي أقل من 100 دولار

2022-04-01

0 5٬181

تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الجمعة، ليهبط الخام الأميركي تحت 100 دولار للبرميل، مع تسجيل الأسعار أكبر خسائر أسبوعية في عامين تقريبًا.

وجاء هبوط أسعار الخام مع إعلان وكالة الطاقة الدولية خططها لإصدار جديد من احتياطيات النفط الطارئة.

وأظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بيكر هيوز، ارتفاع حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بنحو حفارتين، ليصل الإجمالي إلى 533 حفارة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الخميس على تراجع بنحو 7%، بعد إعلان الولايات المتحدة السحب من الاحتياطي الإستراتيجي، لكن الخام سجل مكاسب شهرية وفصلية قوية.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم يونيو/حزيران 2022- بنسبة 0.3%، مسجلةً 104.39 دولارًا للبرميل، بعدما كانت متراجعة تحت 103 دولارات ومرتفعة فوق 106 دولارات في وقت سابق من التعاملات.

وكان الخام القياسي قد أنهى تعاملاته أمس على تراجع بنحو 4.9%، إلا أنه سجل ارتفاعًا بنحو 10.1% خلال مارس/آذار الماضي، ومكاسب بنسبة 40.3% خلال الربع الأول من 2022.

كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر مايو/أيار- بنحو 1%، لتصل إلى 99.27 دولارًا للبرميل.

وكان الخام الأميركي قد أنهى تعاملاته أمس على تراجع بنحو 7%، إلا أنه سجل مكاسب شهرية وفصلية بنحو 4.8%، و33.3% على التوالي.

وخلال الأسبوع المنتهي اليوم، سجل خام برنت وخام غرب تكساس خسائر بنحو 11% و13% على التوالي، ليكون أسوأ أداء أسبوعي منذ أبريل/نيسان 2020.

السحب من احتياطيات النفط

أعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة، أنه بصدد السحب مجددًا من احتياطي الطوارئ، مشيرةً إلى أنها ستعلن المزيد من التفاصيل عن الكمية في أوائل الأسبوع المقبل.

ويأتي ذلك، بعدما أعلنت وكالة الطاقة في مارس/آذار الماضي الإفراج عن أكثر من 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، إطلاق مليون برميل يوميًا لمدة 6 أشهر، بدءًا من مايو/أيار المقبل، وهو ما يُعد أكبر إصدار على الإطلاق من احتياطي النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة.

وتسبب الإصدار الأميركي في تراجع كبير في أسعار النفط خلال تعاملات أمس الخميس، إذ يتجه العقدان القياسيان (خام برنت-خام غرب تكساس الوسيط) نحو خسارة أسبوعية تتراوح بين 13% و14%، وهي أكبر خسارة لهما في عامين.

الإمدادات الروسية

تسعى الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية إلى تعويض إمدادات النفط المتعطلة من روسيا، التي تعرّضت للعقوبات في أعقاب غزوها لأوكرانيا، التي تصفها موسكو بـ"عملية خاصة" لنزع سلاح جارتها الغربية.

وقالت شركة أوراسيا غروب الاستشارية، في مذكرة، إن أسعار النفط يمكن أن تعكس مسارها إذا قُلّص الإصدار أو تأجل أو إذا كانت الكميات التي سُلمت أقل من تلك التي ذكرها البيت الأبيض.

وينتظر التجار معرفة كمية النفط التي توافق دول وكالة الطاقة الدولية على الإفراج عنها، ولكنهم لا يتوقعون أن يكون لها تأثير طويل المدى على السوق.

وقال كبير المحللين في أواندا، جيفري هالي: "سيكون تأثيرها محدودًا، لأنه من غير المرجح أن يكون قريبًا من نطاق الإعلان الأميركي".

الإصدار الأميركي

قال محللو إيه إن زد ريسيرش في مذكرة: "الإصدارات السابقة من احتياطي النفط الإستراتيجي استغرقت وقتًا للوصول إلى السوق، ولم يكن لها تأثير يُذكر في الأسعار".

وبينما دعا بايدن المنتجين الأميركيين إلى زيادة الإنتاج، قال محللو إيه إن زد إن إطلاق احتياطي النفط الإستراتيجي الهائل قد يأتي بنتائج عكسية ويثني المنتجين عن التنقيب عن المزيد.

وقال محلل السلع في كومنولث بنك، توبين جوري: "حجم الإصدار المقترح كبير بما يكفي لسد العجز في المعروض في سوق النفط الخام في الغالب أو حتى بالكامل لمدة".

وأضاف: "من المرجح أن يؤدي هذا الإجراء إلى حد أقصى للأسعار لتلك المدة، وستعتمد السوق بعد ذلك على أوبك+ لزيادة الإنتاج"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

قرار أوبك+

تمسكت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، في تحالف أوبك+، بخطط لإضافة 432 ألف برميل يوميًا من الإمدادات في مايو/أيار، على الرغم من الضغوط الغربية على السعودية والإمارات لاستخدام طاقتهما الفائضة لزيادة الإنتاج.

وقالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تنغ، إن عمليات الإغلاق المتسعة في الصين تسهم في مخاوف انخفاض الطلب على الوقود.

وفي وقت متأخر من أمس الخميس، مدد المركز التجاري لشانغهاي إغلاقًا في مناطقه الشرقية، في حين أغلقت الأجزاء الغربية كما هو مقرر.

موضوعات متعلقة..