احتياطي النفط الإستراتيجي.. أميركا تعلن سحب مليون برميل يوميًا
لمدة 6 أشهر
دينا قدري
يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الإفراج عن مليون برميل إضافي يوميًا من احتياطي النفط الإستراتيجي، خلال الأشهر الـ6 المقبلة، لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
إذ أوضح البيت الأبيض -في بيان صحفي أصدره قبل قليل- أن بايدن سيعلن اليوم خطة من جزأين، لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الإمدادات، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويتمثّل الجزء الأول من خطة بايدن في زيادة المعروض على الفور، من خلال تشجيع الإنتاج المحلي والإطلاق التاريخي من احتياطي النفط الإستراتيجي، ليكون بمثابة جسر لزيادة الإمدادات في الأشهر المقبلة.
بينما يشمل الجزء الثاني من الخطة الالتزام بتحقيق استقلال حقيقي في مجال الطاقة، الذي يركز على تقليل اعتماد البلاد على النفط تمامًا، إذ سيدعو الكونغرس إلى تمرير خطته لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة التي تُصنع في أميركا.
الإفراج من احتياطي النفط الإستراتيجي
أوضح البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيعلن أكبر إطلاق لاحتياطيات النفط في التاريخ، إذ سيطرح مليون برميل إضافي في السوق يوميًا في المتوسط خلال الأشهر الـ6 المقبلة.
وشدد على أن هذا الإصدار القياسي سيوفر مقدارًا تاريخيًا من الإمدادات، ليكون بمثابة جسر حتى نهاية العام، عندما يرتفع الإنتاج المحلي.
وستستخدم وزارة الطاقة الإيرادات من الإصدار لإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي في السنوات المقبلة. سيوفر هذا إشارة للطلب المستقبلي، ويساعد في تشجيع الإنتاج المحلي اليومي، وسيضمن استمرار استعداد احتياطي النفط الإستراتيجي للاستجابة إلى حالات الطوارئ المستقبلية.
وينسق الرئيس بايدن هذا الإجراء مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تنضم دول أخرى إلى هذا الإجراء، ما يجعل الإجمالي يزيد على مليون برميل يوميًا في المتوسط، حسبما أكد البيان.
زيادة الإنتاج المحلي
أشار البيت الأبيض -في بيانه- إلى أن الولايات المتحدة تقترب من مستويات قياسية لإنتاج النفط والغاز الطبيعي.
وفي الوقت الحالي، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج المحلي بمقدار مليون برميل يوميًا هذا العام، ونحو 700 ألف برميل يوميًا العام المقبل.
ومع ذلك، فإن العديد من الشركات لا تؤدي دورها وتختار تحقيق أرباح غير عادية ودون القيام باستثمارات إضافية للمساعدة في التوريد.
وتستغل صناعة النفط والغاز في أميركا أكثر من 12 مليون فدان من الأراضي الفيدرالية غير المنتجة، مع 9 آلاف تصريح إنتاج غير مستخدم ولكن جرت الموافقة عليه.
لذلك، يدعو الرئيس بايدن الكونغرس إلى جعل الشركات تدفع رسومًا على الآبار من عقود الإيجار التي لم تستخدمها منذ سنوات، وعلى فدادين من الأراضي العامة التي تكدسها دون إنتاج.
ولن تتحمل الشركات التي تنتج من الأفدنة المؤجرة والآبار الحالية رسومًا أعلى. لكن الشركات التي تستمر في الاحتفاظ بفدادين غير منتجة سيكون عليها اختيار ما إذا كانت ستبدأ الإنتاج، أو تدفع رسومًا لكل فدان معطل وغير مستخدم.
استقلال الطاقة الأميركية
سيعلن الرئيس بايدن التزامه بتحقيق استقلال حقيقي في مجال الطاقة، من خلال تمرير خطته لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة التي تُصنع في أميركا.
وستساعد خطة بايدن على ضمان أن تخلق أميركا الملايين من الوظائف النقابية ذات الأجر الجيد في الصناعات النظيفة والمتطورة للأجيال المقبلة.
وستوفر المال للعائلات الأميركية في المستقبل القريب، بما في ذلك أكثر من 950 دولارًا سنويًا في توفير الغاز من خلال الاستفادة من السيارات الكهربائية، و500 دولار إضافية سنويًا من استخدام الكهرباء النظيفة.
وسيصدر بايدن توجيهًا يأذن باستخدام قانون الإنتاج الدفاعي لتأمين الإنتاج الأميركي للمواد الحيوية، لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة، من خلال تقليل اعتماد البلاد على الصين ودول أخرى، في الحصول على المعادن والمواد التي ستعمل على تشغيل طاقة البلاد النظيفة.
وعلى وجه التحديد، سيجري تفويض قانون الإنتاج الدفاعي لدعم إنتاج ومعالجة المعادن والمواد المستخدمة في البطاريات ذات السعة الكبيرة -مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت والغرافيت والمنغنيز-، وستنفذ وزارة الدفاع ذلك.
اقرأ أيضًا..
- بوتين يفرض شراء الغاز بالروبل الروسي بدءًا من الجمعة 1 أبريل
- الغاز المسال المصري.. هل يقلب موازين أسواق الطاقة العالمية؟
- تسعير النفط والغاز بين الدولار واليوان والروبل (مقال)
- الهند تدعم السحب من مخزون النفط الإستراتيجي
- مسؤول يكشف عن تطورات تصدير الغاز النيجيري لأوروبا.. المغرب أو الجزائر