قطاع المياه.. 3 عوامل تجعله رائدًا في إزالة الكربون
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
مع توافر التقنيات منخفضة الكربون وبأسعار معقولة، فإن قطاع المياه في وضع فريد، لتعزيز جهود خفض الانبعاثات في العالم.
وتعدّ أنظمة المياه من المصادر الرئيسة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية؛ إذ تمثّل 5% من الإجمالي، وتعادل انبعاثات صناعة الشحن في العالم.
ورغم ذلك، فإن قطاع المياه قادر على خفض الانبعاثات بوتيرة سريعة وبتكلفة منخفضة؛ إذ بإمكانه أن يصبح أحد أسرع القطاعات لإزالة الكربون من خلال 3 إجراءات رئيسة، يوضحها منتدى الاقتصاد العالمي في تقرير حديث.
وضع تعهدات صارمة
يجب أن يقدّم قطاع المياه التزامات صارمة للحدّ من الانبعاثات، بوتيرة أكبر من التعهدات الحالية، حسب التقرير.
وحتى الآن هناك أكثر من 65 مرفقًا للمياه والصرف الصحي في جميع أنحاء العالم قد حدّد أهدافًا للوصول إلى الحياد الكربوني.
وتواصل مرافق المياه، وكذلك الأطراف المعنية في قطاع المياه، الانضمام إلى سباق تحقيق الحياد الكربوني، وهي مبادرة عالمية للأمم المتحدة تجمع القطاعات والمناطق لاتخاذ إجراءات فورية لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف، بحلول عام 2030.
وعلى سبيل التفاؤل، خفضت شركات المياه في المملكة المتحدة الانبعاثات التشغيلية إلى النصف تقريبًا منذ عام 2011، عبر تعزيز كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وإنتاج الميثان الحيوي من عمليات معالجة مياه الصرف الصحي.
نشر تقنيات ميسورة التكلفة
من أجل إحراز تقدّم سريع في خفض انبعاثات قطاع المياه، فإن ذلك يتطلب إتاحة تقنيات منخفضة التكلفة وعالية الكفاءة، وفق منتدى الاقتصاد العالمي.
وتشير تقديرات شركة تكنولوجيا المياه الأميركية (إكسليم) إلى أن مرافق المياه العالمية يمكن أن تخفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى النصف، بتكلفة منخفضة أو دون تكلفة، باستخدام التقنيات الحالية عالية الكفاءة.
ومن بين هذه التقنيات، المضخات الذكية وأجهزة الكشف عن التسرب والحلول الرقمية الأخرى التي تقلل كثيرًا من كمية الكهرباء المستخدمة في معالجة المياه ونقلها.
تحديد الإجراءات العملية
يدعو منتدى الاقتصاد العالمي إلى وضع إجراءات عملية تشمل المعالجات والسياسات والممارسات، من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني.
وهنا توفر التكنولوجيا فرصة كبيرة، لتسريع التقدم نحو خفض انبعاثات أنظمة المياه، وتقليل تكاليف ومخاطر التحول إلى الطاقة النظيفة.
ويرى التقرير أن قطاع المياه لن يجد صعوبة في خفض الانبعاثات، خاصة مع توفر تكنولوجيا ميسورة التكلفة والخبرة والتمويل والحوافز التنظيمية، وغيرها، وبإمكانه أن يصبح رائدًا في إزالة الكربون بين كل القطاعات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- هل يمكن لتركيا تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا؟.. 5 نقاط تجيب
- هل تنجح الشركات في جذب عمال النفط مع ارتفاع الأسعار وتحول الطاقة؟
- حصة المشتقات النفطية تتجاوز الخام في واردات أميركا من روسيا (تقرير)
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟