سافانا إنرجي البريطانية توقع عقدًا لإنشاء أول مزرعة رياح في النيجر
بطاقة إنتاجية 600 غيغاواط/ساعة سنويًا
أحمد بدر
أعلنت شركة الطاقة المستقلة البريطانية سافانا إنرجي -التي تتولى مسؤولية مشروعات مهمة للطاقة في أفريقيا- مشروعًا جديدًا للطاقة المتجددة في النيجر، بعدما وقّعت اتفاقية جديدة مع وزارة النفط والطاقة والطاقات المتجددة هناك.
وتضمنت الاتفاقية الجديدة بناء وتشغيل أول مزرعة رياح في النيجر، إذ ستكون مزرعة "بارك إيولين دي لا تاركا" مملوكة لشركة تتبع سافانا إنرجي، وستتكون من نحو 60 توربينًا للرياح، بقدرة توليد كهرباء تصل إلى 250 ميغاواط، في منطقة تاهوا جنوب البلاد.
ومن المقرر أن تشهد المرحلة الأولية للمشروع إجراء دراسة جدوى خلال 24 شهرًا، تتضمن تقييمًا لظروف الرياح، وكيفية دمج الكهرباء المولدة منها في شبكات الكهرباء الوطنية والإقليمية.
ويستفيد المشروع من تطوير مجمع كهرباء غرب أفريقيا "واب"، وهي شبكة ربط ذات جهد عال، تسمح بتبادل الكهرباء بين دول المنطقة، إذ ستتصل بها النيجر في عام 2023 المقبل، عبر خط 330 كيلو فولت بتمويل من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي والاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية.
دراسة الجدوى
بحسب بيان لشركة سافانا إنرجي، فإنه مع مراعاة دراسة الجدوى المخططة التي تؤكد الحجم النهائي للمشروع، من المتوقع أن تنتج مزرعة الرياح ما يصل إلى 600 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا.
وأيضًا، من المتوقع أن تخلق مرحلة تشييد المشروع أكثر من 500 فرصة عمل، في حين إن المشروع لديه القدرة على خفض تكلفة الكهرباء لمواطني النيجر، وخفض نحو 400 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
ويهدف مشروع "بارك إيولين دي لا تاركا" لدعم قدرة النيجر على تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة لها بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى تنويع مزيج الطاقة في النيجر بشكل كبير.
ومن المتوقع أن يحصل المشروع على الموافقة في عام 2023، ويبدأ توليد الكهرباء منه للمرة الأولى في عام 2025.
تطوير المشروع
قال وزير النفط والطاقة والطاقات المتجددة في النيجر، ساني محمدو: "يسعدني أن أعلن خططنا لتطوير مشروع بارك إيولين دي لا تاركا، الذي نعدّه تحولًا حقيقيًا في النيجر".
وأضاف: "المشروع قد يزيد بشكل كبير من قدرة توليد الكهرباء في البلاد، ومن المتوقع أن يحفّز مثل هذا المشروع زيادة كبيرة في النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء بلدنا، ويخلق بشكل مباشر وغير مباشر الآلاف من فرص العمل، على مدار العقد المقبل".
ويأتي مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح التزامًا بتعهدات رئيس النيجر محمد بازوم، أمام مؤتمر كوب26، بتطوير مصادر خضراء جديدة للطاقة، الأمر الذي يؤكد أن النيجر تأخذ تعهداتها أمام المجتمع الدولي على محمل الجدّ، وفقًا لوزير النفط.
وأوضح محمدو أن حكومة النيجر ستوفر لشركة سافانا إنرجي وشركائها الممولين الدعم الكامل، لتمكين المشروع من توفير الكهرباء من طاقة الرياح للمرة الأولى في النيجر بحلول 2025.
سافانا إنرجي في أفريقيا
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة سافانا إنرجي البريطانية، أندرو نوت، إن الشركة تقدّم –بشغف- مشروعات تهمّ أفريقيا، ويعدّ المشروع الحالي في النيجر مثالًا لرؤيتها في العمل.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن منطقة تاهوا في النيجر تتمتع بمصدر رياح على مستوى عالمي، ومن المتوقع أن يسخِّر المشروع هذا المورد، ويولّد قوة محلية عالية التنافسية ونظيفة للنيجر.
وتابع: "سيحقق المشروع زيادة محتملة في قدرة توليد الكهرباء الشبكة في البلاد، بنسبة تزيد عن 40%".
اقرأ أيضًا..
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- شرق المتوسط.. إمكانيات ضخمة للغاز والطاقة المتجددة بين 3 قارات
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟