قازاخستان تستأنف تصدير النفط جزئيًا عبر خط أنابيب بحر قزوين
استأنفت قازاخستان، اليوم الجمعة -جزئيًا- تصدير النفط، عبر خط أنابيب بحر قزوين، الذي توقف، الأربعاء الماضي، بعد أن دمّرت عاصفة محطة الشحن على البحر الأسود.
وتوقفت شحنات خام التصدير الرئيسي لقازاخستان تمامًا في 23 مارس/آذار الجاري بعد اكتشاف أضرار في نقطتين من نقاط التحميل الثلاث في ميناء البحر الأسود الروسي، ما زاد من شُح الأسواق العالمية وسط مخاوف من الإغلاق المطول.
وأكد وزير الطاقة القازاخستاني، بولات أكشولاكوف، أنه من المتوقع استئناف صادرات النفط من محطة سي بي سي -خط أنابيب بحر قزوين- على ساحل البحر الأسود الروسي، اليوم الجمعة، من خلال نقطة رسو واحدة من أصل 3 نقاط، تحطمت اثنتان منها في العاصفة.
وقال: "أمس أجرينا استشارة فنية مع زملائنا في اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، أُبلغنا هذا الصباح أن منشأة الإرساء أحادية النقطة 1 ستبدأ العمل اليوم، وستصل ناقلة، وهذا من حيث المبدأ يوفر علينا خسائر إنتاج كبيرة".
خفض الإنتاج
أشار أكشولاكوف إلى أن الإجراء سيدفع شركات النفط التي تدير الحقول العملاقة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى إلى خفض إنتاج النفط، إذ ينقل خط أنابيب بحر قزوين نحو 80% من صادرات النفط في قازاخستان.
وأوضح أنه من المتوقع إصلاح نقطتي الإرساء الأخريين في غضون 3 أسابيع، مضيفًا أن المحطة القريبة من ميناء نوفوروسيسك تستخدم عادة نقطتين فقط، وهو ما يكفي للتعامل مع حجمها الطبيعي.
وقال: بالنسبة إلى نقطتي التحميل الأخريين اللتين تعرّضتا لأضرار بسبب العاصفة، "في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة، نأمل أن يكمل زملاؤنا الإصلاحات ويُطبع كل شيء"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
تدمير نقاط الإرساء
توقف خط الأنابيب، المملوك جزئيًا لشركتي النفط الأميركيتين شيفرون وإكسون موبيل، بالكامل خلال الأسبوع الجاري بعد أن دمرت عاصفة نقاط الإرساء.
وكانت مصادر قد أكدت أمس أنه أُجري تفتيش على مرسى الميناء الوحيد (إس بي إم -1)، الذي لم يتضرر من جراء العاصفة تمهيدًا لبدء تصدير النفط.
وأوقف خط أنابيب بحر قزوين، الذي يمثل نحو 1% من إمدادات النفط العالمية، تحميلات النفط، يوم الأربعاء، بعد أن أظهر التفتيش على (إس بي إم 2، وإس بي إم 3) الأضرار التي لحقت بمنشآت التحميل بسبب الطقس العاصف في البحر الأسود الذي أدى إلى قفزة في أسعار النفط العالمية.
خط أنابيب بحر قزوين
تعتمد قازاخستان غير الساحلية على خط أنابيب بطول 1500 كيلومتر عبر روسيا لمعظم صادراتها من الخام الخفيف منخفض الكبريت نسبيًا، ويُعد خط أنابيب بحر قزوين مصدر إمداد رئيسًا للأسواق العالمية، إذ تجاوزت الشحنات 1.5 مليون برميل في اليوم في فبراير/شباط الماضي، وفقًا لمشغل المحطة.
وأكدت المصادر أن التفتيش على نقطة إس بي إم 1 التي جرت، أمس الخميس، أظهر أنه من الممكن استئناف التحميل.
وقال أحد المصادر إن السفينة كريستينا ستكون أول سفينة سيُجرى تحميلها من محطة الشحن بعد إعادة افتتاحها، إذ كانت السفينة في البداية في الخطة للتحميل من 24 إلى 25 مارس/آذار الجاري.
ولم يحدد الوزير كمية النفط الخام التي يمكن تحميلها باستخدام نقطة إرساء واحدة فقط، لكن المنشآت لديها عادةً بعض السعة الاحتياطية، ما يعني أن التدفقات يمكن أن تتجاوز ثلث الأحمال النموذجية.
وقالت المصادر إنه مع تشغيل نقطة واحدة فقط من وحدات التحميل الثلاثة، لا يمكن إعادة التحميل إلا بشكل جزئي، مشيرًا إلى أن الصادرات الشهرية للنفط القازاخستاني على البحر الأسود ستنخفض إلى نحو 800 ألف برميل يوميًا من 1.4 مليون برميل يوميًا كانت مقررة في أبريل/نيسان.
موضوعات متعلقة..
- توقُّف إمدادات النفط من بحر قزوين يضع قازاخستان وأوبك+ في مأزق
- صادرات النفط من بحر قزوين تفقد مليون برميل يوميًا بسبب العواصف
اقرأ أيضًا..
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- منصة دعم الكهرباء وتخفيضات للفواتير.. الأردن يعيد هيكلة قطاع الكهرباء