السعودية تعلن أول شراكة في تداول ائتمانات الكربون بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الطاقة
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي خطوة مهمة من خلال أول شراكة في تداول ائتمانات الكربون بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إذ وقع، اليوم الثلاثاء، 5 مذكرات تفاهم غير ملزمة مع كيانات وطنية رائدة، بعد إعلان الصندوق ومجموعة تداول السعودية مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، الذي أشاد فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالدور الرائد للمملكة في المنطقة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ وتحفيز المؤسسات على تقليل انبعاثاتها الكربونية، وامتدادًا لجهودها في هذا المجال الرامية إلى الإسهام في تحسين البيئة وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن التطور الحضري.
جاء إعلان الاتفاقيات خلال حفل توقيع أقامه صندوق الاستثمارات العامة، قبل قليل، شمل كلًا من أرامكو السعودية، والخطوط السعودية، وشركات أكوا باور، ومعادن، و"إنوا" التابعة لنيوم ("الشركاء").
وتتضمن المذكرات إسهام الكيانات السابق ذكرها -إلى جانب صندوق الاستثمارات العامة- في تطوير سوق طوعية لتداول ائتمانات الكربون، عبر توريد أرصدة الكربون وشرائها وتداولها، وذلك بمجرد تأسيس السوق التي من المتوقع أن تكون في 2023.
ومن المتوقع انضمام المزيد من الشركاء خلال المدة المقبلة، قبل جولة أولية من المزادات بحلول الربع الأخير من العام الحالي.
سوق تداول ائتمانات الكربون
أعرب محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر بن عثمان الرميان، عن سعادته بتدشين تلك الخطوة المهمة، التي تجمع بين كيانات كبرى.
وقال: "نتقدم بجزيل الشكر إلى كل شركائنا على التزاماتهم تجاه السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. ويأتي إسهام تلك الكيانات الوطنية الرائدة دليلًا قويًا على القدرات المرتقبة التي ستتميّز بها هذه السوق".
وأضاف أن صندوق الاستثمارات العامة "يُسهم في دعم جهود المملكة لتعزيز الاستثمار والابتكار لمواجهة تأثير التغير المناخي، وتحقيق الحياد الكربوني الصفري في المملكة بحلول عام 2060".
أرامكو وتداول ائتمانات الكربون
من جانبه، قال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر: "تعتز أرامكو بكونها شريكًا في هذه المبادرة الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة لتأسيس منصة تداول أرصدة الكربون الطوعية".
وأضاف أن تلك المبادرة "تتماشى مع طموحنا لتحقيق الحياد الكربوني للنطاقين (1 و2) في الانبعاثات الكربونية، وذلك في مرافق أعمالنا التي نملكها ونديرها بالكامل بحلول عام 2050.. وتمثّل أرصدة الكربون أداة مهمة وفاعلة لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية ضمن الجهود العالمية الرامية لمواجهة التغيّر المناخي".
وقال مدير عام مجموعة الخطوط السعودية المهندس إبراهيم العُمر: "تقوم الخطوط السعودية -الناقل الوطني للمملكة- بدورٍ محوري في مبادرة تعويض الكربون وتُسهم في جهود الاستدامة البيئية".
وتابع: "تُعد مشاركة السعودية في سوق تداول ائتمانات الكربون الطوعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حدثًا بارزًا في مسيرة الناقل الوطني، ونتطلع قدمًا للتعاون مع السوق الجديدة التي تُعد من المبادرات المبتكرة لصندوق الاستثمارات، الذي سيُسهم في ازدهار مستقبلنا".
اقرأ أيضًا..
- هل يمكن لتركيا تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا؟.. 5 نقاط تجيب
- حقل الدرة.. 4 أسباب تعزز أهميته الإستراتيجية للسعودية والكويت
- الغاز الروسي.. كيف يمكن لأوروبا تقليل اعتمادها على موسكو؟ (إنفوغرافيك)
- 4 رسوم بيانية توضح خريطة صادرات الطاقة الروسية