ألمانيا تنضم إلى بريطانيا وأميركا في دعوة أوبك لزيادة إنتاج النفط
وتحذر من التربح من العقوبات
انضمت ألمانيا إلى قائمة الدول التي تطالب أوبك بضخّ مزيد من الإنتاج لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار النفط، الذي قفز إلى أعلى مستوياته في 14 عامًا جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، وكذلك وكالة الطاقة الدولية، قد دعت منظمة الدول المصدّرة للنفط، لزيادة الإنتاج، وهو الأمر الذي تجاهلته أوبك، مؤكدة أن زيادة الأسعار خارجة عن إرادتها، وأن السبب الرئيس وراءها هو التوترات الجيوسياسية.
أضاف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك صوته إلى النداءات الغربية لأوبك لزيادة إنتاج النفط، وقال اليوم الإثنين، على هامش زيارته للإمارات، إن دول الخليج يجب ألّا تستفيد من العقوبات العالمية ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقاومت السعودية والإمارات، وهما دولتان ثقيلتان في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، الدعوات الغربية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، لاستخدام طاقتها الفائضة في إنتاج النفط لترويض الأسعار التي ارتفعت مع إثارة الغزو مخاوف من تعطل الإمدادات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
إمدادات الطاقة
قال هابيك الذي يقوم برحلة إلى الخليج لبحث إمدادات الطاقة طويلة الأجل مثل الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال، للصحفيين في أبوظبي اليوم الإثنين: "هناك حاجة إلى زيادة حجم الإنتاج بحيث يمكن لشعوب العالم أن تدفع ثمن هذا النفط ما دمنا في حاجة إليه".
وكرر هابيك اهتمام أوروبا بزيادة إنتاج أوبك، وهو ما طُرِح لمدة وجيزة في اجتماع مع شركة النفط الإماراتية أدنوك، ومن المتوقع أن يُجري الوفد الألماني محادثات مع وزير الطاقة الإماراتي.
وأوضح هابيك أنه لم يرَ أيّ دليل على دخول الثروة الروسية الخاضعة للعقوبات إلى الإمارات، المركز التجاري في المنطقة، الذي قال دبلوماسيون ومسؤولون تنفيذيون بشركات ومصادر مالية، إنه برز ملاذًا آمنًا للأثرياء الروس.
الثروة الروسية
قال الوزير الألماني، إنه تحدّث مع مسؤولين قطريين عن تدفّق الثروة الروسية إلى البلاد، ولم تردّ السلطات القطرية على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
حاولت دول الخليج تحقيق توازن بين الحلفاء الغربيين وروسيا الذين تربطهم بها علاقات في مجال الطاقة والعلاقات الاقتصادية.
وتعدّ روسيا أكبر مورّد للغاز لألمانيا، وقد أطلق هابيك عدّة مبادرات لتقليل اعتماد بلاده في مجال الطاقة على موسكو.
وخلال زيارته للدوحة أمس الأحد ، توصلت ألمانيا إلى شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة، بينما قالت قطر، إن البلدين سيعاودان المشاركة في المناقشات بشأن إمدادات الغاز المسال وإحراز تقدّم فيهما.
استخدام الهيدروجين
قال هابيك، إن برلين تدرس استخدام الهيدروجين لتقليل حاجتها إلى الغاز، إذ وقّعت شركات ألمانية عدّة صفقات بشأن أبحاث الهيدروجين وتطويره خلال زيارة الإمارات.
ووقّعت شركة أدنوك الإماراتية مع شركتي "هيدروجينيوس و"يونيبر" الألمانيتين وشركة "جيرا" اليابانية اتفاقية لاستكشاف فرص التعاون المحتمل في مجال نقل الهيدروجين بين دولتَي الإمارات وألمانيا.
موضوعات متعلقة..
- أدنوك تخطط للتوسع في تصدير الهيدروجين إلى أوروبا عبر بوابة ألمانيا
- هل فشل جونسون في إقناع الإمارات والسعودية بزيادة إنتاج النفط؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- خطوات التسجيل في منصة دعم الكهرباء بالأردن.. سارع قبل تطبيق زيادة الأسعار
- حقل الدرة.. 4 أسباب تعزز أهميته الإستراتيجية للسعودية والكويت