وزير البترول المصري: أزمة النفط والغاز تفرض زيادة الإنتاج بصفة عاجلة

قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، إن التحديات التي تشهدها أسواق النفط والغاز العالمية، والتي أدت إلى زيادة الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، تؤكد أن مصر لا تملك رفاهية الوقت والانتظار، وأن عليها الإسراع لرفع معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار.

وخلال جولة تفقدية في عدد من حقول النفط في الصحراء الغربية، قال الملا إن الهدف من زيارة مواقع الإنتاج -بحضور رؤساء ومسؤولي هيئة البترول ووكلاء الوزارة ورؤساء كبرى الشركات النفطية وممثلي الشركات العالمية- هو تذليل أي صعوبات قد تعترض منظومة زيادة الإنتاج من النفط والغاز.

• مصر تبحث تأمين تمويل واردات الوقود لتجنب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية

وبحسب الوزير، فإن هناك ضرورة لضخ مزيد من الاستثمارات وزيادة أعداد الحفارات، ومن ثم زيادة عدد الآبار والإسراع في تنمية الحقول المكتشفة في ظل الزيادة الهائلة في أسعار النفط والغاز.

وطالب وزير البترول المصري جميع العاملين في قطاع النفط في مصر ببذل المزيد في هذا الوقت الذي يحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، حسبما ورد في بيان الوزارة.

إستراتيجية زيادة الإنتاج

وقال وزير البترول المصري طارق الملا، إن إستراتيجية زيادة الإنتاج تتضمّن تعزيز الأمن والسلامة، بجانب زيادة مشروعات خفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك، ومن ثَمّ خفض تكاليف الإنتاج لزيادة العوائد.

وخلال الجولة، قدّم رؤساء شركات إنتاج النفط "خالدة" و"بتروفرح" و"بترول بلاعيم" و"جابكو" و"العامة للبترول" و"عجيبة" و"قارون" و"بدر الدين"، عروضًا توضيحية لأنشطة الشركات بشأن زيادة إنتاج حقولها النفطية في الصحراء الغربية وخليج السويس وسيناء والبحر المتوسط.

وقال رئيس شركة خالدة سعيد عبدالمنعم، إن الشركة رفعت قيمة استثماراتها في عمليات الحفر والإنتاج، إذ زادت عدد أجهزة الحفر من 5 إلى 10 أجهزة، وتخطط لزيادتها إلى 14 جهازًا بنهاية العام المالى الحالي.

ويأتي ذلك ضمن خطة الشركة الطموحة المعتمدة للعام المالي 2022-2023، لرفع إنتاجها من النفط والغاز والمكثفات، بواقع 111 ألف برميل زيت، و21 ألف برميل مكثفات، و631 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.

وأوضح أن الشركة انتهت من مشروعين لتركيب ضواغط بطاقة إنتاجية 10 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميًا، لتعظيم الاستفادة من غاز الشعلة المحترق؛ عن طريق إعادة ضخه إلى شبكة الإنتاج من حقول قادش وغرب هيرونوفير في الصحراء الغربية.

توليد الكهرباء من الغاز

افتتح وزير البترول المصري، خلال جولته، محطة لتوليد الكهرباء من غاز الشعلة، باستخدام محطة مولدات غازية في حقول كلابشة بالصحراء الغربية، الذي يُعد الأكبر من نوعه من حيث الحجم في مصر وشمال أفريقيا بقدرة 10 ميغاواط، بإلإضافة إلى 5 ميغاواط احتياطية.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو 80 ألف لتر سولار يوميًا، الأمر الذي سيُسهم بصفة ملحوظة في خفض انبعاثات الكربون الناتج من احتراق السولار لتوليد الطاقة من مولدات الديزل، بالإضافة إلى ما يوفره من مقابل لشراء السولار.

كما وضع الملا حجر الأساس لعدة مشروعات في حقول شركة خالدة، من بينها تركيب 6 ضواغط بطاقة إنتاجية 45 مليون قدم مكعبة يوميًا، وتنفيذ 6 توربينات تعمل بغاز الشعلة بقدرة 70 ميغاواط.

وتهدف تلك المشروعات إلى تقليل احتراق الغاز وخفض انبعاثات الكربون وترشيد استهلاك السولار، وتقدر القيمة المالية للغاز المنتج من تلك المشروعات المخطط لها عامين للتنفيذ بشكل متوازٍ ومتوازن مع الموارد المتاحة نحو 45 مليون دولار سنويًا.

• خبير مصري: الجزائر وقطر لا يمكنهما توفير إمدادات غاز إضافية إلى أوروبا (مقابلة)

بالإضافة إلى ذلك، أعطى الملا إشارة بدء الإنتاج من حقول النفط والغاز لدى شركة بتروفرح، وهي شركة مساهمة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إبكس الأميركية، ولها 3 حقول رئيسة، هي فرح وفجر ومشرق، وتقع جميعها جنوب شرق مليحة في الصحراء الغربية.

اقرأ أيضًا..

• طاقة الرياح في أفريقيا توفر للملايين فرصة الوصول إلى الكهرباء (تقرير)
• الهند تدخل موسوعة غينيس بأكبر شجرة شمسية في العالم
• إكوينور النرويجية تستهدف إنتاج 16 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030