مدافن صحية بالطاقة الشمسية في مصر (صور)
وإستراتيجية هيدروجين جديدة بالتعاون مع الإمارات
بدأت مصر التوسع في الاعتماد على الطاقة الشمسية، في العديد من المشروعات الصغيرة؛ بما في ذلك المدافن الصحية للنفايات، ضمن خططها لرفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول 2035.
وفي هذا الإطار، أعلن وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، تشغيل المدفن الصحي الآمن بمدينة إدفو في محافظة أسوان بتكلفة إجمالية تصل إلى 20.5 مليون جنيه (1.31 مليون دولار أميركي).
يأتي المشروع -الذي سُلِّمَ لمحافظة أسوان لبدء تشغيله- في إطار العقد الموقّع بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والتخطيط، والهيئة العربية للتصنيع، لتنفيذ مشروعات المرحلة الأولى للبنية التحتية لمنظومة المخلفات.
مدافن صحية بالطاقة الشمسية
قال محمود شعراوي إن المدفن يعمل بالطاقة الشمسية سواء الميزان أو إنارة المباني أو باقي احتياجات المدفن الأخري من الكهرباء، في إطار خطة الدولة للتوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشار إلى أن اللجنة التي تختص بتسيير ومتابعة واستلام مشروعات البنية التحتية ضمن البرنامج الأول للمنظومة سلمت المدفن الصحي إلى محافظة أسوان، اليوم الخميس، بما يضمن تنفيذ بنود كل الأعمال الواردة بعقود المراحل الأولى والثانية والثالثة من البنية الأساسية لمنظومة النظافة بالمحافظات، حتى يشعر المواطن بتحسن ملموس في أسرع وقت.
تفاصيل المشروع
أوضح شعراوي أن المدفن أُنشِئ على مساحة 5 أفدنة، وهو عبارة عن خلية دفن صحي وبحيرة تبخير سائل الرشيح مؤمنة بسور من الدبش وبوابة حديدية.
كما يوجد بالمدفن العديد من التجهيزات اللازمة لعمليات التشغيل؛ منها غرفة أمن، غرفة للمولدات تحتوي على 2 مولد كبير ولوحة توزيع رئيسة وأعمدة إنارة وخزانات للمياه، بالإضافة إلى مبنى إداري رئيس، وخزان وقود ومغسلة سيارات.
أكد المسؤول المصري أنه توجد بالمدفن الصحي الذي يعمل بالطاقة الشمسية شبكة مواسير لتجميع سائل الرشح ومحاطة من الخارج بزلط ريب راب، كما أن بحيرة تجميع السائل مبطنة من الداخل بالخرسانة العادية ومحاطة من الخارج بزلط الريب راب، وتحاط بالمدفن شبكة طرق خدمية حول الخلية والبحيرة.
وكشف عن حجم الاستثمارات المُقدمة لتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات في أسوان والتي تبلغ نحو 54 مليون جنيه (3.44 مليون دولار).
التعاون مع الإمارات
من جهة أخرى، بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، خلال استقباله سفيرة الإمارات بالقاهرة، مريم الكعبي، سبل دعم التعاون وتعزيزه وفتح فرص الاستثمار بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.
واستعرض شاكر، خلال اللقاء، التحديات التي واجهتها مصر في توفير الطاقة للسوق المحلية خلال مرحلة سابقة، وكيف نجحت بلاده في اتخاذ عدد من الإجراءات والسياسات الإصلاحية بقطاع الطاقة في إطار إستراتيجية جديدة تضمن تأمين الإمدادات والاستدامة والإدارة الرشيدة.
وقال: كان من أهم ثمار هذه السياسات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة القضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتحقيق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية.
وأشار إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها التي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأضاف أنه في إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة المتجددة؛ فإنه -بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية- وُضِعَت إستراتيجية للمزيج الأمثل فنيًا واقتصاديًا للطاقة في مصر (نفط ـ كهرباء) حتى عام 2035.
وأشار، خلال اللقاء، إلى الإهتمام الذي يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة تستهدف زيادة نسبة مشاركة الطاقة المتجددة لتصل إلى نحو 10 آلاف ميغاواط في عام 2023.
إنتاج الهيدروجين الأخضر
أكد شاكر أن هناك تعاونًا مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر باعتباره خطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكانية التصدير.
وأكد الجهود التي تبذلها مصر لتكون ممرًا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وأشار إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة في تحلية المياه؛ حيث أُعِدَت خطة إستراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة بالتعاون بين وزارة الإسكان ووزارة الموارد المائية.
وأكد أنه حاليا تُتَّخذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين لزيادة إمكانية تكامل الطاقات المتجددة مع الطاقات المائية لتعظيم الاستفادة من مشروعات الطاقات المتجددة.
كوب 27
من جانبها، أوضحت سفيرة الإمارات في القاهرة أن بلادها تتطلع إلى تعزيز سبل التعاون الثنائي في كل المجالات وخاصة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، على نحو يُسهم في تشجيع الاستثمارات المشتركة، وتنمية الاستثمارات القائمة، وبذل كل الجهود لجذب المزيد من المستثمرين الإماراتيين إلى مصر.
وأضافت أن مصر من الوجهات الجاذبة للاستثمارات الإماراتية، نتيجة الجهود المبذولة التي أدت إلى التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بمصر، مشيدة بالمشروعات القومية الكبرى التي تغير وجه الحياة في مصر، وعلى رأسها مشروع "حياة كريمة".
وأكدت رغبة بلادها في أن تكون شريكًا داعمًا لمصر في كل الجوانب الاستثمارية والاقتصادية ومساندة مصر في تنظيمها مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ كوب 27.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في مصر.. مشروع لاستخراج المياه الجوفية بالواحات (صور)
- الطاقة الشمسية في مصر.. تشغيل مزرعة ألبان بالكهرباء النظيفة في الفيوم (صور)
اقرأ أيضًا..
- مشروع تورتو أحميم للغاز المسال.. موريتانيا والسنغال تترقبان بدء الإنتاج
- هل فشل جونسون في إقناع الإمارات والسعودية بزيادة إنتاج النفط؟ (تقرير)