مشروع تورتو أحميم للغاز المسال.. موريتانيا والسنغال تترقبان بدء الإنتاج
مي مجدي
يشهد مشروع تورتو أحميم للغاز المسال -أعمق مشروع بحري في أفريقيا- تطورات جديدة استعدادًا للتشغيل في الربع الثالث من العام المقبل، ومن ثم بدء بيع الغاز الطبيعي المسال في الربع الرابع.
وفي ضوء ذلك، أعلنت شركة غولار إل إن جي المتعاقدة على بناء محطة الغاز المسال العائمة، بدء عقدها في الربع الأخير من العام المقبل.
وكان من المتوقع بدء الإنتاج في عام 2022، لكن بسبب تداعيات وباء كورونا أعلنت شركة النفط البريطانية بي بي -المشغلة للمشروع- القوة القاهرة وتأجيل الموعد حتى عام 2023.
ومنذ أن رفعت شركة النفط البريطانية القوة القاهرة العام الماضي تأجّل موعد الإنتاج ربعًا بعد آخر، من بداية عام 2023 إلى نهاية العام نفسه.
البدء في الموعد المحدد
ما تزال الاستعدادات لبدء تشغيل مشروع تورتو أحميم للغاز المسال في السنغال وموريتانيا تمضي في مسارها الصحيح، ومن المتوقع بدء التشغيل في الربع الثالث من عام 2023، حسب ما نشره موقع أبستريم.
وكشفت شركة "غولار إل إن جي" الأسبوع الماضي خلال عرض قدمته في مؤتمر دي إن بي للطاقة والنقل البحري، عن أن محطة الغاز المسال العائمة، والمعروفة باسم "جيمي" ومصممة لإنتاج متوسط 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، تخضع للتحويل في وحدات تابعة لشركة "كيبل أوفشور آند مارين" بسنغافورة.
وقالت الشركة إن معدلات تنفيذ المحطة بلغت مرحلة متقدمة من الناحية الفنية بنسبة تصل إلى 80%، وبمجرد اكتمال الأعمال المتبقية، ستُبحر المحطة من حوض بناء السفن في مدينة ليون السنغافورية في الربع الأول من عام 2023، ومن ثم ستبدأ غولار عقدها في الربع الأخير من العام المقبل.
المرحلة الأولى
بمجرد بدء محطة الغاز المسال العائمة عملها في غرب أفريقيا، من المتوقع أن تضيف 151 مليون دولار من الأرباح المعدلة السنوية قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين (إي بي آي تي دي إيه) إلى الإيرادات الإجمالية لشركة غولار إل إن جي.
وستشهد المرحلة الأولى من مشروع تورتو أحميم للغاز المسال إرسال الغاز والمكثفات من نظام إنتاج في المياه شديدة العمق إلى محطة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، التي تعمل على بنائها -حاليًا- شركة "كوسكو" في الصين.
وستعالج المحطة العائمة سوائل الآبار، وسوف تصدّر الغاز عبر خط أنابيب طوله 35 كيلومترًا إلى مجمع للغاز الطبيعي قرب الشاطئ.
وخلال الشهر الماضي، أنهت شركة "إيفاج" الفرنسية تركيب حاجز للأمواج، وتعمل -حاليًا- على إنهاء تصنيع المرافق وتركيبها.
بينما تعمل شركة بي بي على خطط المرحلة الثانية لمشروع تورتو أحميم للغاز المسال باستثمارات أقل من مليار دولار، ومن المحتمل أن تشمل وحدة عائمة أخرى للغاز المسال من شركة "غولار إل إن جي" لإنتاج 2.5 مليون طن سنويًا.
توقعات ضخمة من المشروع
من المتوقع أن يغيّر مشروع تورتو أحميم للغاز المسال الآفاق الاقتصادية لكل من موريتانيا والسنغال خلال العقود المقبلة.
وستكون لدى السنغال القدرة على تلبية الطلب المحلي من الطاقة، وتزويد الصناعات الوطنية بالوقود، وتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، وبالتالي تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي.
وبالنسبة إلى موريتانيا، سيضيف المشروع عائدات حكومية متوقعة قدرها 19 مليار دولار على مدى الأعوام الـ30 المقبلة، وسيعزز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
فموريتانيا تمثّل وجهة جذابة للمستثمرين لتطوير إمكانات البلاد غير المستغلة، إذ تبلغ احتياطياتها النفطية 120 مليون برميل، و1.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
اقرأ أيضًا..
- أدنوك ترفع الحظر عن بتروفاك المتهمة بالفساد.. بالتزامن مع زيارة جونسون
- ماذا يعني ارتفاع أسعار الوقود لمبيعات السيارات الكهربائية في أميركا؟
- أميركا تواجه تغير المناخ بإجبار الشركات على الإفصاح عن انبعاثاتها (تقرير)