بي بي البريطانية توقِف شراء النفط الروسي.. إلا في حالة واحدة
بعد ساعات من إجراء مماثل لشركة شل
أحمد بدر
بعد ساعات من إعلان شركة شل العالمية أنها لن تشتري النفط والغاز الروسي مرة أخرى، أعلنت بي بي البريطانية أنها ستتخذ إجراءً مماثلًا وستوقف أي عمليات شراء جديدة.
لكن الشركة البريطانية أكدت في الوقت نفسه أنها لن تستطيع فصل نفسها عن روسيا بسبب العقود طويلة الأجل، والصعوبة المحتملة في العثور على إمدادات بديلة.
ويسلّط القرار الضوء على مخاطر هذه الخطوة، ففي حين حذرت شل من أن مصافي التكرير التابعة لها قد ينتهي بها الحال إلى إنتاج وقود بكميات أقل، قالت بي بي إنها قد تضطر إلى التراجع عن تعهدها إذا هُدّد أمن إمدادات الطاقة، وفقًا لوكالة بلومبرغ الأميركية.
بي بي أقل تشددًا
يأتي موقع شركة بي بي البريطانية أقل تشددًا من موقف شل، بالنسبة إلى التخلص التدريجي من إمدادات الطاقة الروسية.
وقال المتحدث باسم الشركة البريطانية، إنها "ستواصل الوفاء بالالتزامات التعاقدية الحالية، التي تفرض عليها الالتزام بمتطلبات العقوبات والأمن والشحن".
وأضاف أن الشركة لن تستأجر السفن المملوكة لروسيا أو التي تديرها أو ترفع علمها ما دام ذلك ممكنًا، ومع ذلك يمكن لشركة بي بي البريطانية الدخول في أعمال تجارية جديدة مع روسيا إذا كان ذلك "ضروريًا لضمان أمن التوريد"، حسب وكالة تاس الروسية.
لا بديل للنفط الروسي
نقلت بلومبرغ عن الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه، أمس الإثنين 7 مارس/آذار، قوله، إن الذراع التجارية لشركته توقفت عن شراء النفط الروسي، لكن إحدى مصافي التكرير في ألمانيا ستستمر في تلقي الخام الروسي لعدم وجود إمدادات بديلة.
بدوره، قال مؤسس شركة أويليتكس الاستشارية، كيشاف لوهيا، إنه لا يوجد حل سهل لاستبدال النفط الروسي، خاصة مع انخفاض مخزونات النفط الخام، موضحًا أن الحل الوحيد -حاليًا- هو تقليل عمليات تكرير النفط.
وواجهت عملاقة النفط العالمية شل، الأسبوع الماضي، انتقادات شديدة بسبب شرائها شحنة من الخام الروسي، إذ وجه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سؤالًا إلى الشركة عبر موقع تويتر، عما إذا كانت "رائحة النفط الروسي تشبه رائحة الدم الأوكراني".
وأعلنت الشركة في بيان، اليوم، أنها تدرك تمامًا أن قرارها الأسبوع الماضي شراء شحنة من النفط الخام الروسي كان خاطئًا، ولكنها بررت ذلك المناقشات الدائمة مع الحكومات حول ضرورة الفصل بين الأزمة وتدفقات الطاقة الروسية.
الخروج من روسيا
ترى الشركة أن إخراج النفط الروسي كاملًا من شبكتها الموسعة قد يستغرق عدة أسابيع، كما أنه سيؤدي إلى انخفاض إنتاج الوقود في بعض مصافي التكرير، إذ إن البدائل غير متاحة بسهولة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تمر فيه أسواق الديزل بأزمة، إذ حاول التجار فهم حجم نقص المعروض بسبب الأزمة الروسية.
ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا مجموعة كبيرة من الشركات إلى الانسحاب من عملياتها مع روسيا، بما في ذلك شركات مثل بي بي وإكسون موبيل وشل.
اقرأ أيضًا..
- أسبوع سيرا.. قادة صناعة النفط يكشفون السر الحقيقي وراء أزمة الطاقة العالمية
- أكبر 5 مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. مصر والمغرب في المقدمة
- الري بالطاقة الشمسية.. هل يقلل اعتماد أفريقيا على الواردات الغذائية؟