حرائق الغابات في كوريا الجنوبية تهدد محطة نووية ومجمعًا للغاز المسال (صور)
وجهود محلية للسيطرة على انتشار الحرائق
هبة مصطفى
تواصلت الجهود في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، للسيطرة على انتشار حرائق الغابات، وسط مخاوف من امتدادها إلى منشآت الطاقة النووية والغاز والكهرباء بالبلاد.
وأعلنت السلطات استخدام قوات مكافحة الحرائق 46 طائرة و273 عربة إطفاء، لمنع وصول نيران حرائق الغابات لمنشآت الطاقة.
وكثّف ما يزيد على 4 آلاف من قوات مكافحة الحرائق جهودهم، لكن الرياح القوية دفعت نحو اتساع دائرة حرائق الغابات واندلاعها بصورة متجددة عقب محاولات إخمادها، وفق وكالة يونهاب الكورية للأنباء.
منشآت الطاقة
هددت حرائق الغابات مناطق قريبة من محطة للطاقة النووية، وأكبر المجمعات الكورية للغاز الطبيعي المسال، وخطوط نقل الكهرباء، لكن قوات مكافحة انتشار الحرائق نجحت في السيطرة على الحرائق قبل بلوغها تلك المنشآت.
ووجه رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه، نحو دفع الجهود لحماية المنشآت الصناعية الرئيسة من التعرض للحرائق، فضلًا عن منع وقوع إصابات.
ورغم دعوته لتكثيف الجهود لحماية منشآت الطاقة، أكد مون جيه أن محطة هانول للطاقة النووية ومجمع سامتشوك للغاز المسال في وضع آمن حتى الآن، وفق ما نقلت عنه المتحدثة باسم الرئاسة بارك كيونغ مي.
لكنه دعا الجهات المعنية إلى حماية المرافق الرئيسة للبلاد من آثار حرائق الغابات وتعزيز جهود إخمادها، مشيرًا إلى عدم وقوع أي إصابات حتى الآن.
ودفع تحذير الرئيس مون جيه من امتداد الحرائق إلى محيط محطة الطاقة النووية ومنشآت الطاقة، نحو خفض مُشغل المحطة طاقتها الإنتاجية إلى 50%، كما عطل بعض خطوط الكهرباء، في إجراء وقائي خوفًا من امتداد نيران الحرائق لها، وفق هيئة البث الأسترالية إيه بي سي.
ودفعت قوة الرياح البالغة 27 ميلًا/ثانية، والأدخنة الضبابية الناتجة عن حرائق الغابات نحو إعاقة عمل الجهات الرامية لإخماد تلك النيران حتى باستخدام الطائرات.
- حرائق الغابات تطلق كميات قياسية من انبعاثات الكربون في 2021 (تقرير)
- السعودية وكوريا الجنوبية تبحثان التعاون في الطاقة النووية
حرائق الغابات في كوريا
تسبب تجدد اندلاع حرائق الغابات بصورة هائلة مرة أخرى، اليوم السبت، في إجلاء 6 آلاف مواطن من قاطني مناطق الساحل الشرقي عن منازلهم، ثم عاد غالبيتهم -عدا 673 شخصًا- إلى منازلهم مرة أخرى.
وأعلنت هيئة مكافحة حرائق الغابات أنه حتى بعد ظهر اليوم طالت الحرائق ما يزيد على 21 ألف فدان من الغابات في مدينة ألجين بشمال كوريا الجنوبية، على مسافة 330 كيلومترًا فقط جنوب شرق العاصمة سول.
ووفق تقدير الجهات المعنية، بلغ اتساع دائرة الحرائق اليوم ضعف المساحة التي سُجلت أمس.
وكانت الهيئة الكورية للغابات -وهي هيئة مستقلة تخضع لإشراف من وزارة الغابات الكورية- قد أعلنت اندلاع حرائق الغابات صباح أمس الجمعة، وتسبُب قوة الرياح وجفاف الطقس في سرعة انتشارها.
وأكد رئيس الهيئة، تشوي بينغ آم، أن قوات مكافحة الحرائق تهدف إلى السيطرة على ألسنة اللهب ومنعها من التوجه جنوبًا بحلول مساء اليوم، نظرًا إلى اتساع دائرة الضرر.
جاء ذلك بعدما واجهت حركة المرور، سواء على الطرق السريعة أو خطوط السكك الحديدية، اضطرابًا وتعطلًا، بعد أن طالت الحرائق منطقتين في مقاطعة غانغ وون.
وتسببت الحرائق في تدمير ما يقرب من 153 مبنى سكنيًا، ومبانٍ أخرى يصل عددها إلى 53، دون وقوع إصابات.
وأدى امتداد الحرائق نحو الجنوب في ألجين مدفوعًا بتحول اتجاه الرياح إلى إجلاء المواطنين مرة أخرى.
اقرأ أيضًا..
- مشروعات الهيدروجين في أوروبا.. عام 2022 يؤسس لانطلاقة واعدة
- خطوات مزارع الرياح البحرية تسبق البرية رغم عمرها الأقصر بـ11 عامًا
- قطاع الطاقة الأوكراني تحت تهديد القصف.. ماذا تعرف عنه؟ (إنفوغرافيك)