بتروناس الماليزية تعلن موقفها من استمرار الشراكة مع غازبروم الروسية
دينا قدري
أكدت شركة النفط والغاز الوطنية الماليزية بتروناس أنها لن تتسرع في اتخاذ قرار بشأن مستقبل عملياتها التجارية مع شركة غازبروم الروسية، على الرغم من تصاعد الصراع الروسي الأوكراني.
إذ أدى هذا الهجوم إلى فرض سلسلة من العقوبات على موسكو، فضلًا عن مغادرة الشركات ذات الثقل الصناعي، مثل شل وبي بي وإكوينور.
وتمتلك بتروناس حصة غير مشغلة في حقل بدرة النفطي العملاق التابع لشركة غازبروم نفط، الذي تُقدر احتياطياته بنحو 3 مليارات برميل، حسبما نقلت منصة "أبستريم أونلاين".
جرى تشغيل مجمع إنتاج كامل، بما في ذلك منشأة متكاملة لمعالجة النفط والغاز، بقدرة 5.4 مليون طن من النفط، و1.6 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، ووحدات تحبيب الكبريت وإنتاجه، في حقل بدرة، وفقًا لـ غازبروم نفط.
موقف بتروناس من العقوبات
كشف الرئيس التنفيذي لـ بتروناس، تينغكو محمد توفيق، عن موقف شركته، قائلًا: "لدينا عمليات في العراق، إذ لدينا تعاون مع غازبروم"، في إشارة إلى حقل بدرة النفطي، الذي أنتج 3.8 مليون طن سنويًا من النفط في عام 2017.
وأضاف -في إحاطة عن نتائج الشركة لعام 2021 اليوم الثلاثاء-: "وحول اتخاذ أي موقف، فإننا نتخذ إرشادات بشأن نوع العقوبات التي سيجري تطبيقها. لن نتسرع في اتخاذ أي قرارات بعد".
وقال: "لقد أخذنا في الحسبان الموقف والجغرافيا السياسية على مستوى الدولة؛ هذا أمر سنسترشد به إذا اتخذ صانعو السياسة موقفًا".
وشدد على أنه "في حين أن الوضع هناك مؤسف، لا يسعني إلا أن أقول إنه بصفتنا منتجي طاقة مسؤولين وموثوقين وملتزمين، فإننا سنظل نخدم عملاءنا وشركاءنا في كل مكان طوال هذه المدّة، إذ ستكون الأسعار متقلبة".
مشروع مشترك مع لوك أويل
كانت بتروناس حتى أواخر العام الماضي أيضًا في مشروع مشترك مع شركة لوك أويل الروسية.
إذ اشترت الشركة الماليزية في عام 2014 حصة 15.5% في مشروع شاه دنيز للغاز الطبيعي في أذربيجان، من شركة ستيت أويل النرويجية -التي تُعرف الآن باسم إكوينور-، مقابل 2.25 مليون دولار أميركي.
وخرجت الشركة الماليزية في ديسمبر/كانون الأول 2021 من مشروع شاه دنيز، إذ تخلصت من حصتها مقابل المبلغ نفسه، مع تقاسم الفائدة بالتناسب بين الشركاء الآخرين، بما في ذلك لوك أويل وبي بي.
وحلّت هذه الصفقة محل اتفاق سابق بين بتروناس ولوك أويل، لكي تحصل الشركة الروسية على جميع أسهم بتروناس في شاه دنيز، لأن شركاء آخرين مارسوا خياراتهم الأولية.
أرباح بتروناس
أعلنت شركة بتروناس، اليوم الثلاثاء، أرباحًا قدرها 13.4 مليار رنغيت (3.2 مليار دولار) للأشهر الـ3 الأخيرة من عام 2021، مقابل خسارة 1.1 مليار رينغت (262.3 مليون دولار) في المدّة نفسها من العام السابق.
وقالت الشركة إن الإيرادات ارتفعت 74% إلى 76.6 مليار رينغت (18.27 مليون دولار) في الربع الأخير من العام، في ظل تعافي الطلب العالمي مع انفتاح الاقتصادات من عمليات الإغلاق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وبالنسبة إلى عام 2021، سجلت الشركة أرباحًا بعد الضرائب بلغت 48.6 مليار رينغت (11.6 مليار دولار)، في حين بلغ التدفق النقدي من العمليات 78.6 مليار رينغت (18.75 مليار دولار).
وأشارت إلى أنها تأمل في أن تتعافى نفقاتها الرأسمالية إلى 40-50 مليار رينغت (9.5-11.9 مليار دولار) هذا العام، بعد انخفاضها إلى 30.5 مليار رينغت (7.3 مليار دولار) في عام 2021 بسبب الجائحة.
موضوعات متعلقة..
- الغاز الطبيعي المسال.. بتروناس الماليزية تؤجل شحنات مارس وأبريل
- إجراء عقابي.. بي بي البريطانية تبيع حصتها في روسنفط الروسية
- الغاز الروسي.. إيطاليا وألمانيا تتخذان إجراءات استثنائية لتجنب أزمة الإمدادات
اقرأ أيضًا..
- مخزون النفط الإستراتيجي.. أميركا تدرس سحب 60 مليون برميل
- سوق الطاقة الشمسية العائمة تشهد ازدهارًا في جنوب شرق آسيا
- تويوتا تستعد لإطلاق أول سيارة كهربائية تحمل بطارية بمواصفات خاصة