تتواصل الدعوات المختلفة لممارسة الضغوط على موسكو، مع بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا؛ حيث تطالب بريطانيا شركاء مجموعة الـ7 الكبار بخفض كميات النفط والغاز الروسي التي تستهلكها هذه الدول.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إن بلادها تدفع شركاءها في مجموعة الـ7 الكبار لوضع سقف معين لاستهلاكها من النفط والغاز الروسي، وفقًا لصحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية.
وأضافت تروس: "نحن بحاجة إلى الاتفاق مع نظرائنا في مجموعة الـ7 الكبار؛ لأننا لا نستطيع بذلك بمفردنا؛ فنحن بحاجة إلى تقليل ذلك بمرور الوقت".
وقف التبعية للغاز الروسي
أبدت الوزيرة تأييدها لخطوة وضع "سقف محدد" لكميات النفط والغاز التي تُستورد من روسيا، حتى تتمكن دول أوروبا بمرور الوقت من قطع تبعيتها للغاز الروسي، وهو ما تعمل عليه المملكة حاليًا في مجموعة الـ7 الكبار، حسب قولها.
وأوضحت وزيرة الخارجية البريطانية أن حكومة المملكة المتحدة جمعت "قائمة استهداف" من الأوليغارشية -وهي قائمة تضم أكثر من 100 ملياردير في روسيا- وستحاول فرض عقوبات جديدة عليهم كل بضعة أسابيع.
وبحسب ليز تروس، سيكون هناك برنامج متجدد للعقوبات؛ حيث ستُستهدف الطائرات الخاصة بهؤلاء المليارديرات، بجانب استهداف ممتلكاتهم، مضيفة: "لن يجدوا مكانًا للاختباء فيه".
ومن المقرر أن يقدم مجلس الوزراء البريطاني -هذا الأسبوع- قانون الجرائم الاقتصادية، الذي يضم سجلًا للمالكين النهائيين للشركات الخارجية، التي تتحكم في الأراضي والممتلكات داخل المملكة المتحدة.
أثر الأزمة في البريطانيين
اعترفت وزيرة الخارجية ليز تروس بأن البريطانيين سيدفعون تكلفة اقتصادية للعقوبات المفروضة على روسيا، بما في ذلك حظر استخدام بعض البنوك لنظام المدفوعات العالمي سويفت، لكنها في الوقت نفسه قالت إن التضحيات لن تُقارن بما يقدمه الأوكرانيون.
وتابعت: "لم نفعل ما يكفي لردع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عامي 2008 و2014، ولهذا السبب ستكون عقوباتنا أكثر صرامة هذه المرة".
الغاز الروسي في أوروبا
أدى تصاعد الخلاف ودخوله مرحلة الحسم العسكري بين روسيا وأوكرانيا، إلى تصاعد المخاوف من خسارة أوروبا لنحو 155 مليار متر مكعب سنويًا -أي 30% من احتياجاتها- من إمدادات الغاز الطبيعي التي تأتيها من روسيا.
وبحسب تقرير لشركة ريستاد إنرجي لأبحاث الطاقة؛ فإن حجم الاستيراد الأوروبي من الغاز الروسي خلال 2021، بلغ معدلًا ضخمًا؛ حيث استوردت دول أوروبا الغربية (بريطانيا والدول الإسكندنافية) 75 مليار متر مكعب من الغاز الروسي.
وبينما حصلت دول أوروبا الشرقية على 55 مليار متر مكعب؛ أي نحو 57% من الطلب، بلغت إمدادات الغاز الروسي إلى دول أوروبا الجنوبية 25 مليار متر مكعب؛ ما يعادل 21% من حجم الطلب.
اقرأ أيضًا..
- أوبك+ تخفض توقعاتها لفائض سوق النفط في 2022
- نبراس القطرية للطاقة تنتهي من صفقة استحواذ في بنغلاديش
- انبعاثات مشروعات الوقود الأحفوري في أستراليا تتجاوز التقديرات