هل تستطيع الهند إنتاج مليار طن من الفحم سنويًا بالتقنيات الجديدة؟
حياة حسين
تسعى الهند إلى إنتاج مليار طن من الفحم سنويًا عبر تطوير تقنيات العمل الحالية، وتبنّي التقنيات الجديدة، وذلك لخفض واردات مصدر الطاقة الأساس في البلاد.
وأعلنت حكومة الهند خريطة طريق صناعة الفحم التي تستهدف زيادة الإنتاج من خلال رحلة التحول التقني، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" المحلية.
وترى الحكومة أن تطوير قطاع مناجم الفحم تقنيًا سيزيد الإنتاج الحالي والمستقبلي.
خريطة طريق
أشارت خريطة طريق صناعة الفحم، التي أطلقتها حكومة الهند، إلى أن البلاد بحاجة إلى أن يصل إنتاج شركة كول إنديا، المعنية بالصناعة والمملوكة للدولة، إلى مليار طن؛ لخفض الاعتماد على الواردات.
وأضافت أن تبنّي تقنيات جديدة في صناعة الفحم سيؤثّر إيجابًا في عدّة أصعدة، مثل العمليات التشغيلية، والإنتاجية، ومستوى الأمان، وحماية البيئة، كما سيتيح فرص عمل للنساء.
وأوضحت خريطة الطريق لصناعة الفحم أن بيئة العمل الآمنة يمكن توفيرها بتحسين عمليات الاتصال تحت الأرض بمناجم الفحم، وعمليات نقل المنتجات، ومعايير الاستجابة السريعة للطوارئ، وجميعها يجب أن تتكامل تقنيًّا مع مشروعات مناجم الفحم.
احتياطي الفحم
يبلغ احتياطي الفحم في الهند نحو 344 مليار طن، وزاد الاستهلاك التجاري للفحم في البلاد بنسبة 700% خلال العقود الـ4 الأخيرة.
وكان السبب الأساس لزيادة استهلاك الفحم الكبيرة في الهند، التوسع الاقتصادي، وارتفاع عدد السكان، الذي تجاوز المليار نسمة، إضافة إلى تحسّن "جودة الحياة".
وتعاني الهند من شحّ مصادر الطاقة الأخرى؛ ما سيجعل نيودلهي تعتمد على الفحم لعقود أخرى.
ونتيجة لارتفاع الطلب على الفحم، وانخفاض متوسط جودة المنتج المحلي، تضطر الهند إلى استيراد فحم أعلى جودة من الخارج، خاصة لصناعات مثل الصلب والأسمنت.
استبدال المحلي
كانت وزارة الفحم في الهند قد أشارت، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى أنه لا يمكن استبدال الفحم المحلي بالمستورد، ويرجع ذلك إلى وجود احتياطيات محدودة من الفحم عالي الجودة في البلاد.
وتراجعت مخزونات الفحم إلى مستويات منخفضة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأجّلت الهند وارداتها بسبب ارتفاع الأسعار.
وكان وزير الفحم الهندي، برالهاد جوشي، قد أعلن أمس السبت، تقنية جديدة في الفحم، وهي التغويز، والتي يمكن أن توفر الطاقة التي تحتاجها البلاد، وفي الوقت ذاته تكون أقلّ تلويثًا.
ولأن الهند تعوّل بشكل رئيس على الفحم لتوليد الكهرباء، فهي تقاوم تطبيق معايير دولية تحافظ على البيئة وتقاوم تغير المناخ عالميًا، رغم أنها ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الكربون.
غير أن رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، قد أعلن، في خطوة بدت مفاجئة، عزم بلاده تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وذلك خلال قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت في مدينة غلاكسو الإسكتلندية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- هل سيارات الهيدروجين أقل كفاءة من السيارات الكهربائية؟.. دراسة تحسم السباق
-
الربط الكهربائي بين مصر والأردن يتصدر مباحثات شاكر والخرابشة