منتدى الدول المصدرة للغاز.. أوبك+ ليست بحاجة إلى زيادة الإنتاج.. وروسيا تبحث توازن الأسواق
دينا قدري
أكد وزير النفط النيجيري، تيميبري سيلفا، خلال مشاركته في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أن تحالف أوبك+ ليس بحاجة لإضافة المزيد من النفط الخام عما هو مقرر، في ظل ترقّب وصول الإمدادات الإيرانية إلى الأسواق.
وقال سيلفا -على هامش القمة التي انعقدت اليوم الثلاثاء في الدوحة-: "لم نقم بأيّ شيء استثنائي هذه المرة، لأننا نتوقع إنتاجًا كبيرًا".
وأضاف: "نتوقع مزيدًا من الإنتاج إذا جرى التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، (منذ ذلك الحين) سيكون هناك إنتاج منهم".
وأكدت مصادر أن الأشهر من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أصبحت في مرحلتها الأخيرة، حسب رويترز.
ويمكن أن يمهد الاتفاق الطريق أمام إيران -العضو في منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"- لزيادة صادراتها النفطية بشكل أكبر، ما يساعد على تخفيف ما يرى العديد من المحللين أنه ضيق حادّ في سوق النفط.
احتياطيات كبيرة.. وإمدادات مستقرة
من جانبه، شدد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، على أن إيران وروسيا وقطر لديها احتياطيات غاز كبيرة، ردًا على سؤال بشأن رؤيته للأسواق في أعقاب التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال أوجي-في تصريح على هامش المنتدى-: "إيران وقطر وروسيا لديها احتياطيات غاز كبيرة .. أعتقد أن المستقبل، لا أعرف كيف يكون"، حسب رويترز.
بينما أكد وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغينوف، أن روسيا تخطط لمواصلة تصدير الغاز الطبيعي دون أيّ اضطراب.
وأضاف شولغينوف -خلال مشاركته في فعاليات المنتدى-: "نبحث عن توازن في الأسواق العالمية للغاز".
نمو الغاز الطبيعي وأهميته
أكد الأمين العامّ لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، محمد هامل، أهمية الغاز الطبيعي في تعزيز التنمية المستدامة، وضمان مستقبل آمن ومستقر للطاقة، في ظل إسهامه بالحدّ من الأضرار البيئية.
إذ أوضح أن الغاز الطبيعي -بوصفه أحد أنواع الطاقة النظيفة- يعدّ شريكًا للطاقة المتجددة، لأنه يوفر الاستقرار والدعم، مشيرًا إلى أنه الوقود الأكثر توسعًا فيما يخصّ مزيج الطاقة المستخدم.
وأضاف -في الجلسة الافتتاحية للقمة السادسة للمنتدى-: "نحن نعتقد أن العصر الذهبي بالنسبة للغاز الطبيعي لا يزال أمامنا، ويُعدّ الطاقة الأنظف، وهناك إمكان لتحقيق سمات أكثر أهمية بالنسبة للتنمية المستدامة".
وشدد على أن الغاز الطبيعي بإمكانه أن يحقق التوازن بين الركائز الثلاث للتنمية المستدامة، بما في ذلك التقدم الاجتماعي والتطور الاقتصادي والتنمية البيئية.
كما أشار هامل إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي شهد نموًا بنحو 23%، منذ انعقاد القمة الأولى للمنتدى في الدوحة عام 2011.
وذكر أن جائحة كورونا كشفت عن مرونة فيما يخصّ الغاز الطبيعي، الذي يُعدّ سلعة مهمة للحياة اليومية للناس، مثل استمرار خدمات الكهرباء وعمل المستشفيات والاقتصاد عمومًا.
موضوعات متعلقة..
- منتدى الدول المصدرة للغاز: لا يمكن لدولة أن تحل محل إمدادات روسيا.. وليس لنا علاقة بالأمور السياسية
- منتدى الدول المصدرة للغاز.. مصر تدعو إلى إطلاق مبادرة لضمان تحقيق انتقال عادل للطاقة
- منتدى الدول المصدرة للغاز.. التأكيد على ريادة الجزائر وموثوقيتها في قطاع الغاز
اقرأ أيضًا..
- صنع الله يرد على تهديدات عمال قطاع النفط الليبي بوقف الإنتاج
- توليد الكهرباء من الفحم في أوروبا يرتفع لأول مرة في عقد (تقرير)
- هل سيارات الهيدروجين أقل كفاءة من السيارات الكهربائية؟.. دراسة تحسم السباق
