أسعار الغاز المسال في الصين تشهد طفرة بعد ركود دام 3 أشهر

من المتوقع أن تحفز الطفرة الهائلة في أسعار الغاز الطبيعي المسال المحلية في الصين، عمليات الشراء من الخارج مجددًا.

إذ أسهم الارتفاع الهائل في الأسعار منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في جعل عمليات شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الفورية العالمية لبيعها في الصين، مجدية اقتصاديًا مرة أخرى.

كما أدى إلى رفع العلاوة على الأسعار بشمال آسيا إلى مستويات قياسية منذ أغسطس/آب، وفقًا لتحليل بيانات أجراه موقع "بلومبرغ".

ففي الشهر الماضي فقط، عرضت المرافق بيع عدد من الشحنات، ويعود ذلك جزئيًا إلى الأرباح المنخفضة والمخزونات الضخمة.

تعزيز الإمدادات

أسهمت برودة الطقس في استنزاف مخزونات المناطق الشمالية من البلاد، لذا تسعى الصين -أكبر مستورد للوقود في العالم- إلى تعجيل شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الفورية، ويمكن أن يزيد ذلك من نقص الإمدادات العالمية.

• سوق الغاز المسال.. الصين تنافس الشركات العالمية بدعم أميركي

وتتضاءل إمدادات الغاز الطبيعي المسال المتوفرة خلال بقية فصل الشتاء مدفوعة بشراء المنافسين في كوريا الجنوبية واليابان شحنات احتياطية.

كما أدى عدم استقرار الأوضاع الجيوسياسية في أوروبا إلى تقلبات شديدة في الأسعار الفورية للغاز الطبيعي في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.

ارتفاع أسعار الغاز المحلية

ارتفع مؤشر أسعار الغاز الطبيعي المسال المحلي في الصين إلى 7 آلاف و750 يوانًا للطن (26.33 دولارًا أميركيًا)/مليون وحدة حرارية بريطانية، أمس الإثنين، وفقًا لبورصة شنغهاي للنفط والغاز الطبيعي.

(1 يوان صيني= 0.16 دولارًا أميركيًا)

بينما جرى تداول أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في شمال آسيا عند 23.70 دولارًا، أمس الإثنين، وفقًا لبيانات إس آند بي غلوبال بلاتس.

ومع استمرار موجات البرد القارس في بعض المناطق الممتدة من الشمال إلى الجنوب هذا الأسبوع، أعطت محطة تيانجين المستوردة للغاز المسال، أولوياتها لإمدادات التدفئة، وحدّت من عمليات تسليم شاحنات الوقود، إذ يتعيّن على موزعي الغاز في المدينة إعادة تزويد المخزون.

وقال المحلل في بلومبرغ إنتليجنس، هينك فونغ، إنه ربما تكون عمليات إعادة تخزين الغاز الطبيعي المسال في البلاد جارية على قدم وساق مع احتمال وصول الأسعار في آسيا إلى 50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وتزايد حدة التوتر في أوكرانيا.

وأضاف أن بعض الأماكن في مقاطعة شينجيانغ قطعت الإمدادات عن قطاعي الصناعة والنقل لتأمين الغاز للسكان.

انتعاش الطلب

انتعش الطلب المحلي على الغاز الطبيعي في الصين بعدما عادت الشركات والمصانع من احتفالات السنة القمرية الجديدة ومهرجان الفانوس الربيعي.

كما أدى انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج في العديد من المناطق بالبلاد خلال الأيام الماضية إلى زيادة استهلاك الغاز الطبيعي.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في الصين إلى 7 آلاف و750 يوانًا للطن، أمس الإثنين، ارتفاعًا من 4 آلاف و545 يوانًا للطن في 28 يناير/كانون الثاني.

• الغاز الطبيعي المسال.. روسيا وجهة الشركات الصينية لتأمين الواردات

وأعاد مستوردو الغاز الطبيعي المسال من الدرجة الأولى بيع العديد من شحنات الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية، نظرًا إلى ارتفاع أسعار الوقود الفورية عن الأسعار المحلية.

ومن المتوقع مواصلة المستوردين إعادة بيع الشحنات بعد تأمين الإمدادات المحلية للاستفادة من فروق الأسعار.

ووفقًا لموقع إس آند بي غلوبال بلاتس، تتراوح تكلفة استيراد الغاز المسال بموجب العقود الآجلة من 14 إلى 15 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، في حين تتجاوز أسعار الغاز المسال الفورية الـ20 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.

اقرأ أيضًا..

• منتدى الدول المصدرة للغاز يوجه رسائل مهمة لأميركا وأوروبا (إنفوغرافيك)
• نورد ستريم 2.. ألمانيا تجمد مشروع خط أنابيب الغاز الروسي
• ولاية أسترالية تسعى لأن تكون تيسلا الطاقة الخضراء