في إطار التعاون بين السعودية وتونس، استقبلت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية نائلة نويرة القنجي، اليوم الخميس، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد.
وثمَّن الجانبان، خلال اللقاء الذي حضره سفير السعودية لدى تونس عبدالعزيز بن علي الصقر، والمدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، وعدد من قيادات للوزارة، مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون والشراكة في مختلف المجالات، كالصناعة والطاقة والطاقة المتجددة والمناجم.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي سلطان بن عبدالرحمن المرشد، إن المملكة حريصة على التعاون مع تونس في المشروعات التنموية، بما في ذلك النهوض بالبنية التحتية الصناعية والتكنولوجية، والاستثمار في مجال نقل الكهرباء والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة.
التعاون الاقتصادي
أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية حرص بلادها على دفع التعاون الاقتصادي وتطويره بين البلدين، مقترحة التعاون في الفضاءات الصناعية والتكنولوجية من جهة، وتخصيص خطوط تمويل لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومؤسسات الأقطاب والمركبات الصناعية من جهة أخرى.
واستعرض الجانبان مشروعات الشركة التونسية للكهرباء والغاز، الممولة من الصندوق السعودي، ومنها مشروع شبكة نقل الغاز الطبيعي الذي أُنجز بنسبة 25%، ومحطة توليد الكهرباء بالتوربينات الغازية بالمرناقية، المنجزة بتمويل مشترك مع البنك الإسلامي للتنمية والصندوق السعودي للتنمية، بمقتضى اتفاقية وُقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وذكَّرت الوزيرة بالإستراتيجية الوطنية لإنتاج 30% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، داعية الجانب السعودي إلى المشاركة في طلبات العروض الدولية، التي ستنطلق المدة القادمة.
وبحث الجانبان فرص التعاون في مجال النقل الحديدي للفوسفات، بهدف تحسين مردود القطاع، بجانب النهوض بقطاع التكرير، من خلال مشروع تأهيل طاقات التخزين وتعصير وحدات الإنتاج في مصفاة بنزرت.
اتفاقات سابقة
في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وقّعت السعودية وتونس مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك.
واستهدفت المذكرة تنمية التعاون وتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها من خلال الأبحاث والدراسات المتعلقة، والعمل على تبادل السياسات والقوانين التشريعية المتعلقة بذلك.
وشملت المذكرة التعاون في مجالات إدارة الطلب على الطاقة المتجددة، والخبرات المتوافرة عن التعرفة المتغيرة بحسب زمن الاستخدام وإزاحة الأحمال، والتشغيل الموثوق والمستدام لأنظمة الطاقة وتشجيع الاستهلاك الذكي لها، والمؤشرات القياسية لاستهلاك الطاقة في القطاع الصناعي.
كما وقعت السعودية مع تونس، خلال الشهر الماضي، اتفاقية تمويل بقيمة 200 مليون دولار (ما يعادل 576 مليون دينار تونسي)، بين الشركة التونسية لصناعات التكرير، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، لتأمين الموارد المالية اللازمة لشراء المشتقات النفطية السعودية.
اقرأ أيضًا..
- مسؤول أميركي يكشف تطورات جديدة في ملف توصيل الغاز المصري إلى لبنان
- مخزونات النفط العالمية تهبط 31 مليون برميل خلال ديسمبر
- لوسيد تتفوق على مرسيدس.. منافسة للهيمنة على سوق السيارات الكهربائية
