أصبحت شركة بي تي تي للاستكشاف والإنتاج التايلاندية، الأوفر حظًا للاستحواذ على أكبر حقل غاز في ميانمار، بعد تخارج شركتي توتال إنرجي وشيفرون، بسبب تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أعقاب الانقلاب العام الماضي.
وحال توليها تشغيل حقل يادانا -الذي تمتلك فيه حصة 25.5%-، فإن "بي تي تي" ستحافظ بذلك على تدفق إمدادات الغاز إلى تايلاند وميانمار، كما ستضمن الإيرادات لحكومة ميانمار وسط تشديد العقوبات الدولية، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وأنتج حقل يادانا 770 مليون قدم مكعّبة يوميًا من الغاز في عام 2021، منها نحو 570 مليون قدم مكعّبة يوميًا جرى توفيرها لتايلاند، واستُخدم الباقي لتوليد نحو نصف كهرباء ميانمار.
ويمثّل يادانا ما بين 10 و15% من الطلب على الغاز في تايلاند، وهو حيوي لأمن الطاقة في البلاد، إذ انخفض الإنتاج في حقل إيراوان في عام 2021.
وأكد المحلل لدى شركة ريستاد إنرجي، رياض الإسلام، أن شركة بي تي تي للاستكشاف والإنتاج هي المرشح الأكثر احتمالًا للسيطرة على حقل يادانا، مضيفًا أنه إذا حدث ذلك فإن الشركة ستشغل أكثر من نصف إمدادات الغاز في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
تخارج توتال وشيفرون
أعلنت شركتا توتال إنرجي الفرنسية -بحصة 31.24%- وشيفرون الأميركية -بحصة 28.26%-، أنهما ستغادران ميانمار؛ بسبب تدهور الوضع الإنساني في أعقاب الانقلاب.
وكانت الشركات الفرنسية والأميركية جزءًا من مجموعة تدير مشروع غاز يادانا قبالة الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، وشركة مواتاما لنقل الغاز التي تدير خط أنابيب ينقل الغاز من الحقل إلى حدود البلاد مع تايلاند.
وقالت توتال إنرجي، يوم الجمعة، إن بي تي تي للاستكشاف والإنتاج ستكون خيارًا "طبيعيًا" لأصولها في ميانمار، مؤكدة أنها على اتصال بالشركة التايلاندية.
وعادةً ما يكون لأصحاب الأسهم الحق الأول في تقرير ما إذا كانوا يريدون الاستحواذ على حصص من شركائهم.
قرار مرتقب
صرّحت الشركة التايلاندية، يوم الجمعة، بأنها تدرس بعناية خطواتها التالية بشأن حقل يادانا، وكيفية الحفاظ على إمدادات الطاقة لتايلاند وميانمار.
وستكون لدى بي تي تي للاستكشاف والإنتاج حصة بنسبة 85%، إذا استحوذت على جميع الأسهم المملوكة لشركتي توتال إنرجي وشيفرون.
وقال محلل الأبحاث في شركة وود ماكنزي، سالوني كابور، إن العقوبات التي تلوح في الأفق على صناعة النفط والغاز يُمكن أن تدفع المزيد من الشركات الدولية للتخارج من ميانمار؛ ما يترك اللاعبين الإقليميين الذين تربطهم علاقة تاريخية -مثل بي تي تي- قادرين على الاستمرار.
وتدير شركة بي تي تي للاستكشاف والإنتاج حقل زواتيكا الأصغر في ميانمار الذي تمتلك فيه حصة 80%، وتمتلك شركة الطاقة الحكومية "ميانما أويل آند غاز إنتربرايز" حصة 20%.
موضوعات متعلقة..
- انقلاب ميانمار.. ضغوط على الأمم المتحدة لفرض عقوبات على شركة النفط والغاز
- شركات سيارات كهربائية تستخدم معادن نادرة من مناطق سيطرة جيش ميانمار
- "بي تي تي" التايلاندية تتطلّع لاستثمار 500 مليون دولار في "رينيو باور"
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي يكشف قدرات مشروع الربط الكهربائي مع العراق
- روسيا تهدد أوروبا بقطع إمدادات النفط والغاز
- تحالف السيارات الكهربائية للشركات يعلن خططه للمصنّعين