روساتوم تتطلع إلى العمل مع السعودية لتطوير الطاقة النووية
والشركة الروسية تجري محادثات مع عدة دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
مي مجدي
أبدت شركة روساتوم الرائدة في الطاقة النووية استعدادها للعمل مع المملكة العربية السعودية في المرحلة المقبلة لتطوير قطاع الطاقة النووية، وزيادة أنشطتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألكسندر فورونكوف، اليوم الأربعاء، إن روساتوم تجري محادثات مع عدة دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحث سبل تطوير الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث النووية.
وصرح لوكالة "إس آند بي غلوبال بلاتس" خلال استضافة الشركة الروسية الأسبوع النووي في معرض "إكسبو 2020 دبي"، بأن السعودية من بين الدول التي تستعد روساتوم للعمل معها بمجرد طرح المملكة المناقصات، ويتضمن ذلك توفير الوقود أو بناء المحطات.
الموارد السعودية
كان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد صرح -خلال مؤتمر التعدين الدولي في الرياض- بأن المملكة تهدف إلى الاستفاد من مواردها الضخمة من اليورانيوم لتطوير برنامج الطاقة النووية.
وتخطط البلاد لتطوير اليورانيوم وتصديره، وستعمل على تحقيق دخل تجاري من هذه الموارد.
ويرى وزير الطاقة السعودي أن العالم بحاجة إلى المرونة مع تزايد تعقيد عمليات التحول إلى الطاقة النظيفة.
وقال: "يجب أن يكون الانتقال مدروسًا جيدًا، ولا ينبغي التنازل عن أمن الطاقة من أجل أمور دعائية".
وذكرت التقارير أن المملكة العربية السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- بإمكانها إنتاج أكثر من 90 ألف طن من اليورانيوم، ويكفي ذلك لتوفير الوقود للمحطات النووية التي تسعى البلاد لبنائها وتصدير اليورانيوم.
وأعلنت المملكة أهدافها لبناء نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040.
إذ تهدف السعودية إلى تنويع مزيج الطاقة وإضافة الطاقة النووية حتى تتمكن من تصدير المزيد من النفط الخام.
إسهامات روساتوم
ساعدت الشركة الروسية في توفير اليورانيوم المخصب لأول محطة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى بناء أولى محطات الطاقة النووية في تركيا ومصر.
وقال مدير مشروع محطة الضبعة النووية، محمد سعد دويدار، إنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في مشروع الضبعة بحلول عام 2028.
وأوضح أن أعمال إعداد موقع البناء قد بدأت، ومن المخطط الانتهاء منها بحلول النصف الثاني من العام الجاري، في حين سيكتمل بناء مرفق لرسو السفن بحلول الربيع المقبل.
أما بخصوص الشأن التركي، فصرح نائب المدير العام لشركة روساتوم إنيرجو إنترناشونال، أنطون ديدوسينكو، بأن مشروع أكويو التركي، الذي يتكون من 4 وحدات بقوة 1200 ميغاواط، حصل على 70% من التصاريح والتراخيص اللازمة.
وأشار إلى أن المشروع سيوفر 35 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويًا لمدة 60 عامًا، أي ما يعادل 10% من استهلاك تركيا.
وقال إن المشروع لديه اتفاقيات شراء الكهرباء بمتوسط 12.35 سنتًا/كيلوواط/ساعة بمعدل 70% من الوحدات 1 و2، و30% من الوحدتين 3 و4 خلال الـ15 عامًا الأولى من التشغيل.
وفي العام الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الوحدة 1 بالمحطة ستبدأ العمل في مايو/أيار 2023، وسيبدأ تشغيل الوحدة 2 في عام 2024، والوحدتين 3 و4 في 2025 و2026 على التوالي.
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي: سنهيمن على سوق الهيدروجين الأخضر.. وتغير المناخ مجرد حجة (فيديو)
- وزير الطاقة الإماراتي يعلن موقفه من أسعار النفط وزيادة إمدادات أوبك+
- توليد الكهرباء في أميركا.. توقعات بزيادة حصة الطاقة المتجددة