وقعت شركتا توتال إنرجي الفرنسية وإنبكس اليابانية صفقة لبيع حصصهما غير المشغلة في كُتلتي 14 و14 كيه في أنغولا، إلى شركة سومويل المحلية.
ويأتي ذلك في إطار التركيز على الأصول ذات التكاليف والانبعاثات المنخفضة.
ويتزامن توقيع الصفقة مع تَراجع إنتاج النفط الخام في أنغولا خلال العقد الماضي، وتعول البلاد على المشروعات الجديدة لتعزيز إنتاجها خلال السنوات الـ3 المقبلة.
تفاصيل الصفقة
ستستحوذ سومويل على شركة أنغولا بلوك 14 بي في، التي تمتلكها توتال إنرجي هولدينغ إنترناشيونال بي في -بنسبة 50.01%- وإنبكس أنغولا بلوك 14 المحدودة بنسبة 49.99%، حسبما أفادت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
وأضاف بيان -أصدرته توتال إنرجي وإنبكس- أن هذه الصفقة ستشهد وصول سومويل إلى الكتل البحرية التي كانت تنتج منذ عام 1999.
وبلغ صافي الإنتاج من أنغولا بلوك 14 بي في، 9 آلاف برميل يوميًا من المكافئ النفطي في عام 2021.
وكانت لدى "أنغولا بلوك 14 بي في" حصة غير تشغيلية في عدد من أصول النفط الناضجة قبالة سواحل أنغولا، وهي حقول النفط البحرية كويتو وليانزي.
وكان كويتو أول حقل نفط في المياه العميقة في أنغولا، لكن الإنتاج توقف في أواخر عام 2013.
إستراتيجية توتال إنرجي
قال نائب الرئيس الأول للتنقيب والإنتاج في توتال إنرجي، هنري ماكس ندونغ نزوي: "من خلال التخلص من هذه الحصص في الحقول الناضجة، تنفذ توتال إنرجي إستراتيجيتها لتحسين محفظتها النفطية بدرجة عالية، مع التركيز على الأصول ذات التكاليف والانبعاثات المنخفضة".
إلا أن ندونغ نزوي قال إنه على الرغم من هذه الصفقة، تركز الشركة الفرنسية على الاحتفاظ بمكانتها بوصفها واحدة من مشغلي النفط الرائدين في أنغولا.
وبلغ متوسط حصة توتال في إنتاج المنبع الأنغولي 212 ألف برميل يوميًا في عام 2020.
وهي تعمل في الكتل 17 و31 و16 و48 و20/11 و21/09، ولديها حصص في الكتل 0 و14 و14 كيه وأنغولا للغاز الطبيعي المسال.
النفط في أنغولا
عادةً ما تكون أنغولا -التي تنتج الخام الثقيل الحلو- من بين أكبر الموردين للصين، إلا أن الحقول الرئيسة قد تراجعت ونضجت في الوقت نفسه.
واعتادت أنغولا أن تكون ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا حتى أوائل عام 2021، لكن إنتاجها انخفض إلى أدنى مستوياته في 17 عامًا.
وبلغ متوسط إنتاج النفط الخام نحو 1.13 مليون برميل يوميًا في عام 2021، بانخفاض عن ذروة عام 2008 البالغة 1.9 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات إس آند بي غلوبال بلاتس.
إلا أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات الناشئة الجديدة -بما في ذلك 5 في الأشهر الـ8 الماضية-، التي أكدت الحكومة أنها يمكن أن تساعد إنتاج النفط الأنغولي في الوصول إلى 1.3 مليون برميل يوميًا في السنوات الـ3 المقبلة.
وتعتمد أنغولا الآن بصفة كبيرة على بي بي وإيني وتوتال إنرجي وإكسون موبيل، وكلها استأنفت مؤخرًا أعمال التنقيب والحفر.
موضوعات متعلقة..
- توتال تستثمر 27 مليار دولار بـ 4 مشروعات ضخمة في العراق
- شيفرون تمدد أعمالها داخل 12 حقلًا نفطيًا في أنغولا
- أنغولا.. بي بي تعلن بدء إنتاج النفط من حقل بلاتينا
اقرأ أيضًا..
- مشروعات النفط والغاز تتصدر اهتمامات دول غرب أفريقيا
- النفط والفحم.. الصين تعزز مخزوناتها في 2021 وتحقق رقمًا قياسيًا
- بطاريات السيارات.. الهند تجذب شركات عالمية للتصنيع محليًا