سهيل المزروعي: الإمارات من أولى الدول المطورة للطاقة المتجددة
إستراتيجية 2050 تدعم تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة
قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، إن دولة الإمارات أطلقت الإستراتيجية الوطنية 2050، لدعم مستهدفات الدولة نحو تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
وتُعَد هذه الإستراتيجية أول خطة موحدة للطاقة في الدولة، تُوازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك وبين الالتزامات البيئية العالمية، وذلك لتسريع تحول الطاقة نحو مستقبل منخفض الكربون قليل الانبعاثات، وخفض ثاني أكسيد الكربون في الدولة بواقع 70%.
كما تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% بحلول 2050، وزيادة كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، فضلًا عن خلق مزيج من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ريادة إماراتية
أكد وزير الطاقة، خلال اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، أن دولة الإمارات من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة والسبّاقة إلى ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة التي تستند إلى ضمان حماية البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.
وفي سبيل ذلك، أطلقت الإمارات مؤخرًا البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، الهادف إلى زيادة كفاءة أهم 3 قطاعات مُستهلِكة للطاقة، وهي: النقل والصناعة والبناء بنسبة 40% بحلول 2050، حسب سهيل المزروعي.
فيما يتضمن محور المياه مبادرات لخفض استهلاك المياه في قطاعي الزراعة والمباني، ورفع كفاءة استهلاك المياه وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%.
وتابع الوزير: "الإمارات تحولت اليوم لتكون الدولة النموذج في مزيج متنوع من الطاقة الشمسية، والكهرومائية، والطاقة النووية، إلى جانب المصادر التقليدية؛ كما تقود الجهود العالمية في مجال قطاعات الطاقة المتجددة/النظيفة، التي تتواءم مع مبادئ اتفاقية باريس للتغير المناخي، بتبنيها التكنولوجيا المتقدمة والثورة الصناعية الرابعة والابتكارات التي تؤدي دورًا رئيسًا في نجاح الدول نحو التحول الطاقي".
جهود لتحقيق الاستدامة
أشار سهيل المزروعي إلى أن جهود بلاده واضحة في تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة بما يتواءم مع اتفاق باريس للتغير المناخي والمواثيق والمعاهدات الدولية؛ فإلى جانب خطواتها العملية ومشروعاتها النوعية أعلنت حكومة دولة الإمارات، مؤخرًا، المبادرة الإستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتضمنت الجهود الإعلان عن خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، كما تشمل جهود الدولة للحد من الانبعاثات زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمستدامة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتوسيع القدرة على التقاط الكربون، إضافة إلى تعزيز الزراعة والصناعة المستدامتين، وإدارة النفايات لتكون صديقة للبيئة.
وأكد سهيل المزروعي أن الهيدروجين بات جزءًا من التفكير الإستراتيجي الأساسي لقطاع الطاقة؛ كونه من أهم أنواع الوقود المستقبلية ومصدرًا للطاقة النظيفة، ولقدرته على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وضمان وجود طاقة موثوقة، وأن الإمارات تمتلك الموارد الطبيعية التي تدعم الخبرة التكنولوجية والاستقرار السياسي اللازمين لتصبح لاعبًا رئيسًا في سلسلة توريد الهيدروجين عالميًا.
وأوضح وزير الطاقة أن دولة الإمارات لديها جهود جبارة في استغلال الطاقة النووية؛ حيث إن تشغيل المحطة الأولى في براكة، هو إنجاز كبير لمسيرتها، وخاصة في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة؛ فهذا النجاح سيوفر الكهرباء دون انبعاثات كربونية على مدار الساعة، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة.
وأضاف أن محطة براكة مهمة للغاية في دعم توجه الإمارات في تحقيق مبادرة "صفر"، حيث ستوفر مفاعلاتها الأربعة 25% من احتياجات الطاقة الكهربائية، ومن ثم ستقلل نحو 21 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
اقرأ أيضًا..
- تحضيرات كوب 27.. وزراء مصريون يعرضون خطط السندات الخضراء والموازنة
- افتتاح أول مصنع لمعالجة غاز البترول المسال في سلطنة عمان
- أزمة الكهرباء في نيجيريا تتفاقم رغم الموافقة على 43 مشروعًا جديدًا