تجنبًا لانقطاع الكهرباء.. تشيلي تؤمِّن احتياجاتها من الديزل في الشتاء
بشراء إمدادات تكميلية من الوقود للمولدات الحرارية
أحمد بدر
طرحت تشيلي خطة لدعم إمدادات الديزل لتوليد الكهرباء، بهدف التخفيف من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي، الذي قد يكون السبب في شتاء قاسٍ آخر.
وتعمل الدولة، الواقعة في الجزء الجنوبي من أميركا الجنوبية، على منح منسق الشبكة الوطنية "سي إي إن" صلاحية تنظيم شراء إمدادات الديزل التكميلية للمولدات الحرارية.
يأتي ذلك تحسبًا لحدوث نقص موسمي آخر في الطاقة الكهرومائية، والعمود الفقري التاريخي لمنظومة الطاقة في تشيلي.
ومن المقرر تحديد حجم "الديزل الاحتياطي للأمان"، من خلال مقارنة استهلاك الديزل الشهري لعام 2021 للمولدات في المدة من مارس/آذار إلى سبتمبر/أيلول بالطلب المتوقع في 2022، وفقًا لمسودة المرسوم الجديد التي اطلع عليها موقع "أرغوس".
كما أنه من المقرر -وفقًا للخطة- أن تتحمل جميع المولدات في الشبكة تكلفة الإمدادات الإضافية والخدمات اللوجستية.
اختناقات لوجستية
رغم أن المولدات الحرارية هي المسؤولة عن ضمان تمكين إرسال المواد الأولية، فإن مولدات الديزل لم تمتثل دائمًا لذلك، بسبب الاختناقات اللوجستية وعدم الرغبة في توقيع عقود طويلة الأجل مع الموزعين.
وأدت حملة شرسة تشنها تشيلي للتخلص التدريجي من توليد الكهرباء بالفحم إلى تفاقم مخاطر نقص الكهرباء على المدى القصير.
وعلى الرغم من أن تشيلي لديها توليد حراري وافر يعتمد على الفحم المستورد بالإضافة إلى الغاز الطبيعي المسال، فإن وحدات الفحم تُغلق بوصفها جزءًا من برنامج إزالة الكربون الذي بدأ في عام 2019.
طموحات خضراء
في 11 مارس/آذار المقبل، سيأتي الرئيس التشيلي الجديد المنتخب غابرييل بوريك، ليحل محل سيباستيان بينيرا، ليرث أزمة الطاقة المحتملة الناجمة عن الجفاف، ولكن بوريك أثبت قبل أن يعتلي سدة الحكم، أنه صاحب توجهات وطموحات خضراء.
وتعهد بوريك، في خطاب أمام كبار رجال الأعمال والقادة السياسيين في البلاد، بتسريع إزالة الكربون وتنفيذ انتقال "عادل" للطاقة، في ظل "حكومة بيئية"، بالتنسيق مع العمال والشركات والسلطات الحكومية والمجتمعات.
وأضاف: "الأمر لا يتعلق بالنشاط أو خلق اقتصاد لا يمكن التوفيق فيه بين التنمية والاستدامة.. فنحن علينا أن نخلق التوازن، هنا وفي العالم بأسره.. وهنا نأمل أن يكون لنا دور قيادي دولي لإقناع الدول المتقدمة بأنه يتعين عليها بذل جهد أكبر وأن يكون الانتقال عادلًا".
وبحسب صحيفة آرغوس، فإن احترام البيئة هو أحد الأهداف الاقتصادية الـ3 التي وضعها بوريك لعام 2022، إلى جانب تشجيع الاستثمار واستعادة التوظيف الرسمي، خاصة بالنسبة إلى المرأة.
كما يأمل بوريك في توسيع قاعدة استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الهائلة في تشيلي، التي سعت الحكومة المنتهية ولايتها إلى الاستفادة منها في الصناعة الناشئة للهيدروجين الأخضر.
اقرأ أيضًا..
- تراجع واردات الصين من النفط الخام لأول مرة منذ 20 عامًا
- تسارع الطلب على الكهرباء عالميًا يدفع الأسعار والانبعاثات إلى مستويات قياسية
- السيارات الكهربائية.. هل تحقق المملكة المتحدة التحول الكامل في 2030؟