الغاز المصري.. أميركا تمنح لبنان الضوء الأخضر لإتمام صفقة الاستيراد
منحت الولايات المتحدة لبنان الضوء الأخضر لإتمام صفقة استيراد الغاز المصري عبر خط أنابيب الغاز العربي.
واستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت، دوروتي شيا، التي نقلت إلى الحكومة اللبنانية كتابًا رسميًا خطيًا من وزارة الخزانة الأميركية، أجابت خلاله عن بعض الهواجس حول اتفاقيات الطاقة الإقليمية التي ساعدت الولايات المتحدة في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر.
وأكدت السفيرة الأميركية أنه لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية، موضحة أن الرسالة التي سُلّمت تمثل زخمًا إلى الأمام وحدثًا رئيسًا في الوقت الذي نواصل فيه إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر استدامة ونظافة، للمساعدة في معالجة الأزمة التي يعانيها الشعب اللبناني.
قانون قيصر
شكّل قانون قيصر تهديدًا بإمكان توصيل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، إذ طلبت القاهرة من بيروت تأكيدات بألا تتعارض الاتفاقية المزمع توقيعها لبدء الضخ مع القانون.
وكان وزير الطاقة اللبناني وليد فياض قد أكد -في تصريحات سابقة- أن قانون العقوبات الأميركية يُعد من التحديات التي تواجه المشروع، وأن توقيت توقيع الاتفاق مع مصر الذي يشترط ألا يتنافى مع "قانون قيصر" يتطلب محادثات مع الجانب المصري.
وقانون قيصر هو قانون أميركي موجه ضد الحكومة السورية، ويفرض عقوبات على الكيانات التي تتعامل مع حكومة دمشق ووكالاتها العسكرية والاستخبارية، وهو ما كانت تتخوف بيروت والقاهرة من أن يقف عقبة أمام استكمال مشروع توصيل الغاز المصري، حال عدم استثنائه من العقوبات التي يفرضها القانون.
وتسعى بيروت للحصول على نحو 60 مليونًا إلى 65 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري يوميًا، لاستخدامها في محطات توليد الكهرباء من خلال خط الغاز العربي المارّ بالأردن وسوريا.
أزمة الطاقة في لبنان
يسعى لبنان، الذي يعاني أزمة مالية عميقة، إلى استيراد الكهرباء والغاز من الدول العربية الشقيقة (مصر والأردن)، لتخفيف النقص الحاد في الطاقة، ومع ذلك يجب أن تمر الإمدادات عبر سوريا، الخاضعة لقانون العقوبات الأميركي.
وبموجب خطة متفق عليها بين لبنان ومصر والأردن وسوريا في سبتمبر/أيلول، سيُنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، للمساعدة في تعزيز إنتاج لبنان من الكهرباء، الذي يوفّر الآن في أحسن الأحوال كهرباء بضع ساعات يوميًا.
وقال وزير الطاقة اللبناني -في تصريحات سابقة- إن الغاز المصري سوف يؤمّن نحو 4 ساعات تغذية إضافية، مع ما ستؤمّنه شركة كهرباء الأردن من ساعتين إضافيتين، ما يرفع تجهيزات الكهرباء إلى 10 ساعات يوميًا.
وتوقع فياض بدء ضخ الغاز المصري إلى محطات الكهرباء اللبنانية مع نهاية شهر فبراير/شباط المقبل، أو بداية مارس/آذار المقبل، خاصة مع جاهزية خط الأنابيب، في جميع الدول التي يمر بها الخط العربي، وتعاقد بيروت مؤخرًا مع شركة مصرية لإعادة تأهيل جزء الخط داخل الأراضي اللبنانية.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط والغاز المصري.. محطات بارزة وقفزة في 2021
- سوريا تؤكد جاهزية الخط العربي لنقل الغاز المصري إلى لبنان
اقرأ أيضًا..
- غاز النفط المسال.. الخلاف الجزائري المغربي يضرب تدفقات تجارة الوقود
- رئيس نيوم السعودية يكشف عن إنجاز عالمي في الطاقة المتجددة