إندونيسيا.. لا قرار بعودة تصدير الفحم حتى الآن
رغم تحريك سفن محملة بالفحم الحراري إلى اليابان
أحمد بدر
رغم إعلان مسؤول إندونيسي كبير، منذ أيام، انتهاء حالة الطوارئ في الكهرباء، التي تسببت في وقف تصدير الفحم؛ فإن البلاد تبدو غير قادرة على حسم الأمر حتى الآن.
وكشف مسؤول تنفيذي لمجموعة التعدين عن أن إندونيسيا لم تتوصل حتى الآن إلى قرار برفع الحظر المفروض على تصدير الفحم؛ حيث تناقش السلطات الإندونيسية سبل التغلب على الأزمات اللوجستية التي أبطأت جهود توزيع الفحم على محطات الطاقة المحلية.
وأوقفت إندونيسيا -وهي أكبر دولة مصدرة للفحم الحراري في العالم- صادرات الفحم في الأول من يناير/كانون الثاني، بعدما أعلنت شركة الكهرباء الحكومية انخفاض مستويات مخزون الوقود بشكل خطير، ما عرَّض صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا لانقطاع كهربائي واسع النطاق.
ارتفاع قوي للأسعار
قال تقرير لوكالة "رويترز"، إن وقف صادرات الفحم أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للوقود الأسبوع الماضي.
ويراقب المشترون الدوليون المناقشات عن كثب بين السلطات الإندونيسية وصناع الفحم المحليين، وذلك بعد تعهد مسؤول بوزارة الطاقة بالعمل على مراجعة الحظر.
وأوضحت المديرة التنفيذية لجمعية مناجم الفحم الإندونيسية، هندرا سيناديا، أن وزارة التنسيق للشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا، التقت عمال المناجم والصناعات الأخرى ذات الصلة مرة أخرى، اليوم الأحد، لكنها لم تتخذ أي قرار بعد بشأن استئناف الصادرات.
ولفتت سيناديا إلى أن إحدى القضايا التي نوقشت خلال اللقاء، كانت محدودية توافر السفن لنقل الفحم إلى محطات الطاقة.
انتهاء حالة الطوارئ
أعلن وزير الشؤون البحرية والاستثمار الإندونيسي، الجنرال لوهوت بنسار باندجيتان، انتهاء حالة الطوارئ لإمدادات الفحم في محطات الطاقة المحلية، لكن الحكومة لا تزال في حاجة إلى مواصلة مناقشة السياسات في هذا المجال.
وطلبت سفارة اليابان في جاكرتا -الأسبوع الماضي- من وزارة الطاقة الإندونيسية استبعاد الفحم عالي السعرات الحرارة من حظر التصدير؛ لأنه لا يستخدم في محطات الطاقة المحلية؛ لذا سُمِحَ لنحو 5 سفن محملة بالفحم بالمغادرة إلى اليابان.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن وزير التجارة الكوري الجنوبي، يو هان كو، تواصل، منذ أيام، مع نظيره الإندونيسي؛ حيث نقل له المخاوف الكورية بشأن حظر إندونيسيا لتصدير الفحم.
وطلب الوزير الكوري الجنوبي من نظيره أن تتعاون الحكومة الإندونيسية، من أجل الاستئناف الفوري لشحن الفحم.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من شركة "كبلر" أن اليابان وكوريا الجنوبية من الوجهات الرئيسة للفحم الإندونيسي؛ حيث إنهما -إلى جانب الصين والهند- استحوذتا على 73% من صادرات الفحم الإندونيسي في 2021.
أزمة الإمدادات
كانت إندونيسيا قد فاجأت الكثير من دول العالم، في مطلع العام الجديد، بقرار وقف تصدير الفحم خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وأرجعت السلطات قرارها إلى الانخفاض الحاد في إمدادات الفحم لمحطات الكهرباء المحلية، إذ يشكل الفحم قرابة 60% من مزيج الطاقة في البلاد.
وبحسب البيانات؛ فإن وزارة الطاقة في إندونيسيا، كانت قد سلمت نحو 35 ألف طن فقط من الفحم إلى شركة الكهرباء الحكومية، في مطلع العام الجاري 2022.
وبحلول يوم الأربعاء الماضي، حصلت الشركة على 13.9 مليون طن، لكنها ما زالت في حاجة إلى 6 ملايين طن أخرى، لتتمكن من تأمين مستوى المخزون لمدة 20 يومًا، عند 20 مليون طن.
وارتفع سعر تصدير الفحم، الذي سبق أن حددته الحكومة الإندونيسية، منذ بداية 2021، وبلغ ذروته عند 215 دولارًا للطن في نوفمبر/تشرين الثاني، بسبب أزمة الطاقة العالمية.
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تعلن موعد أول حفر بحري للتنقيب عن النفط.. ومشروع عالمي جديد
- الكوبالت.. التحول إلى السيارات الكهربائية يعزز إنتاج "الذهب الأزرق"
- الكهرباء في بريطانيا.. حزب العمال يطالب بـ"ضريبة إضافية"