احتجاجات قازاخستان تهوي بسهم كازاتومبروم أكبر منتج لليورانيوم في العالم

دفعت احتجاجات قازاخستان، سهم كازاتومبروم (أكبر شركة لإنتاج اليورانيوم عالميًا) إلى الهبوط بنسبة 10% خلال اليومين الماضيين في لندن.

وتعَدُّ الشركة الوطنية الذرّية كازاتومبروم أكبر منتِج وبائع لليورانيوم الطبيعي في العالم، إذ وفرت أكثر من 40% من إمدادات اليورانيوم الأولية العالمية خلال عام 2019 من عملياتها في قازاخستان.

ويستخدم يورانيوم كازاتومبروم في توليد الطاقة النووية بجميع أنحاء العالم.

احتجاجات قازاخستان وسهم كازاتومبروم

قفزت أسعار اليورانيوم في الوقت الذي تواجه فيه قازاخستان، أكبر منتج للمعدن المشعّ في العالم، احتجاجات كبيرة تشكّل التحدي الأكبر لقيادة البلاد للمرة الأولى منذ عقود.

وكانت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى -وهي جزء من الاتحاد السوفيتي السابق- قد عطّلت شبكات الاتصالات، وقيّدت السفر، في محاولة لتهدئة الاضطرابات.

وقال الكرملين، إن روسيا وحلفاءها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي سترسل "قوّات حفظ سلام"، بعد أن دعا رئيس قازاخستان قاسم جومارت توكاييف للمساعدة، وهو ما دفع المستثمرين لبيع سهم كازاتومبروم.

الشركة توجه رسالة طمأنة

من جانبها، أكدت شركة كازاتومبروم، أنها تعمل بشكل طبيعي دون أي تأثير على الإنتاج أو الصادرات، رغم الاضطرابات في قازاخستان، وذلك تعليقًا على ارتفاع أسعار اليورانيوم.

وارتفع سعر رطل اليورانيوم بنسبة 8%، ليصل إلى 45.25 دولارًا، من 42 دولارًا يوم الثلاثاء، وهو أعلى سعر منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لتقييم بلاتس.

ويمكن أن تؤدي احتجاجات قازاخستان إلى مزيد من الاعتماد على الموردين خارج الدولة، مما يؤدي إلى زيادة في أسهم شركات اليورانيوم في أميركا الشمالية وأستراليا.

وقال متحدث باسم كازاتومبروم إن "تعدين اليورانيوم يسير وفقا للخطة، ولم يكن هناك توقف، فالشركة تفي بعقود التصدير".

إمدادات اليورانيوم حول العالم

قال رئيس يو إكس سي، وهي شركة رائدة في أبحاث وتحليل سوق الوقود النووي، جوناثان هينز، إنه بالنظر إلى دور قازاخستان بوصفها المورد الأول لليورانيوم في العالم، هناك مخاوف كبيرة بشأن إمدادات اليورانيوم حول العالم، حتى لو لم يكن هناك نقص في الوقت الحالي، فإن احتمال حدوث نقص هو ما يتداوله الناس الآن.

وحقّق الوقود النووي عودة مذهلة في سبتمبر/أيلول، إذ ارتفعت الأسعار بنسبة 24% لأفضل أداء شهري منذ أواخر عام 2008، ويراهن المستثمرون على أن الطاقة النووية ستتمتع بنهضة مع ابتعاد الحكومات عن الوقود الأحفوري، وهو ما أسهم في مكاسب سهم كازاتومبروم قبل بداية الاحتجاجات.

وبينما ترتفع الأسعار بسبب أنباء احتجاجات قازاخستان وانقطاع الإمداد المحتمل، لا يوجد نقص فوري في اليورانيوم أو إغلاق محطة للطاقة النووية، على عكس المنشآت التي تعمل بالنفط أو الغاز الطبيعي، يمكن لمحطات الطاقة النووية الاستمرار في العمل إذا تأخرت الشحنات لأن العديد منها قد تراكمت لديها مخزونات على مدى السنوات العديدة الماضية.

موضوعات متعلقة..

• أسعار الوقود في قازاخستان تطيح بالحكومة (فيديو)
• قازاخستان.. ارتفاع نسبة استخراج الوقود الأحفوري خلال 2021

اقرأ أيضًا..

• أسواق النفط في 2021.. ماذا حدث وماذا سيحدث؟
• سعر برميل النفط في 2022.. توقعات موازنات عمالقة النفط والغاز العرب
• أثرياء الطاقة في 2021.. مكاسب قوية للعشرة الكبار