تواجه شركة النفط الهندية "أو إن جي سي" تأجيلاً آخر في إنتاج الغاز من حوض كريشنا الهندي، الذي يعدّ أمل البلاد لخفض وارداتها من النفط ومضاعفة حصة الغاز في مزيج الطاقة.
وقالت مصادر، إن مشروع تطوير النفط والغاز "كي جي-دي دبليو إن-98/2" سيتأخر لعدّة أشهر، حسب موقع "أبستريم".
وكانت الشركة تأمل بدء إنتاج الغاز من المرافق الجديدة خلال السنة المالية من أبريل/نيسان 2021 إلى مارس/آذار 2022، وتتوقع بدء الإنتاج الأول للنفط بحلول ديسمبر/كانون الأول 2022، والانتهاء الكلي للمشروع بحلول مايو/أيار 2023.
أسباب تأجيل المشروع
يرجع تأجيل مشروع تطوير المياه العميقة قبالة الساحل الشرقي، الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار أميركي، إلى تأخّر تنفيذ بعض العوامل الرئيسة عن الموعد المقرر.
ويشمل العامل الأول تزويد منصة المعالجة المركزية بأماكن سكنية، أمّا العامل الثاني فيتعلق بنظام الإنتاج تحت سطح البحر وأنابيب وخطوط التدفق البحرية.
في حين يتضمن العنصر الثالث تأجير سفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، بينما يتعلّق العنصر الرابع بوحدات المعالجة البرية.
ويرى مراقبو المشروع أن العناصر الأربعة تواجه تأجيلاً نتيجة القيود التي فرضها فيروس كورونا والتحديات التي تواجه التعديلات الهندسية وتنفيذ المشروع.
وقالت مصادر مطّلعة، إن منصة المعالجة المركزية البحرية ومنشأة السكن التي ستوفرها شركة "أفكونز" الهندية بالاشتراك مع شركة "سابورا إنرجي" الماليزية" أكثر العوامل التي تواجه تحديات التنفيذ.
وأضافت أن منصة المعالجة المركزية تخلّفت كثيرًا عن الموعد المقرر الأصلي، مشيرة إلى أن الصعوبات المالية لشركة سابورا أدت إلى تفاقم الأزمة.
المزيد من التأجيل
مما تعرّض للتأجيل -أيضًا- أنظمة الإنتاج تحت سطح البحر أنابيب وخطوط التدفق البحرية التي تنفّذها شركة مكديرموت إنترناشيونال وشركة بيكر هيوز بالتعاون مع شركة "لارسن آند توبرو" المحلية.
كما تأثّر بذلك عقد تأجير سفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ المسؤول عنه تحالف يضم شركة " شابورجي بالونجي أويل آند غاز" الهندية، وشركة "بومي أرمادا" الماليزية، إلى جانب وحدة المعالجة البرية المسؤولة عنها شركة "تاتا بروجيكتز" المحلية.
وقالت شركة " شابورجي بالونجي أويل آند غاز" الهندية، إنها تعمل حاليًا مع شركة "أو إن جي سي" والشركات الأخرى لتسريع تسليم السفينة العائمة، حتى يتسنّى لهم بدء الإنتاج الأول للنفط خلال الموعد المحدد في عام 2022.
ومع ذلك، أوضح مراقبو المشروع أن العوامل الأربعة ضرورية وتعتمد على بعضها لتنفيذ المشروع، ويزيد ذلك من احتمال تأثرها بتداعيات التأجيل.
قلة الخبرة
في الوقت نفسه، تساءل المراقبون ما إذا كانت خبرة شركة "أو إن جي سي" المحدودة في التعامل مع مشروعات المياه العميقة كان لها دور في القضايا المستجدة المتعلقة بإدارة المشروع.
وردّت "أو إن جي سي" على ذلك بأن حزم العمل تشمل سلاسل التوريد، والتي توجد غالبًا في دول مثل ماليزيا وسنغافورة وأوروبا والولايات المتحدة.
وقالت: "منذ ظهور جائحة كورونا في فبراير/شباط 2020، فرضت عدّة دول في جميع أنحاء العالم عمليات الإغلاق، وأدى ذلك إلى تعطّل سلاسل التوريد وفرض القيود على نقل الموظفين، وكان له تأثير حادّ في الجداول الزمنية لاستكمال المشروع.
وأضافت الشركة أنها بدأت إنتاج الغاز من مربع "حوض كي جي" في مارس/آذار 2020، من خلال ربطه بمنشآت المياه العميقة الموجودة على الساحل الشرقي.
استثمارات ضخمة
تنفق الشركة الهندية أكثر من 5 مليارات دولار أميركي على تطوير حقل "كلاستر-2"، وتخطط لإنتاج أكثر من 16 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، و87 ألف برميل من النفط عند الذروة.
وخلال أكتوبر/تشرين الأول 2018، حصلت شركة مكديرموت إنترناشيونال وشركة بيكر هيوز وشركة "لارسن آند توبرو" على عقد قيمته 1.69 مليار دولار أميركي لتنفيذ عمليات الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب.
وتضمّن العقد المتكامل توفير أنظمة الإنتاج تحت سطح البحر، بالإضافة إلى تركيب 26 فوهة بئر، وتركيب أنابيب وخطوط التدفق على عمق يصل إلى 1300 متر.
علاوة على ذلك، تخطط شركة "أو إن جي سي" لبدء تطوير منطقتي "كلاستر-1" و"كلاستر-3" في مربع "كي جي-دي دبليو إن-98/2".
وبمجرد تشغيل جميع الحقول الرئيسة، من المتوقع أن تضيف أصول المياه العميقة أكثر من 35 مليون متر مكعب من إنتاج الغاز و77 ألف برميل يوميًا من النفط الخام.
اقرأ أيضًا..
- العراق يستحوذ على حصة إكسون موبيل بحقل غرب القرنة
- أسعار الوقود في قازاخستان تطيح بالحكومة (فيديو)
- أسعار النفط ترتفع بدعم من قرارات أوبك+.. وخام برنت فوق 80 دولارًا