حرائق السيارات الكهربائية.. أميركا تحقق مع هيونداي وكيا
وجهات مسؤولة تبدأ تحليلًا هندسيًا للأعطال
هبة مصطفى
رغم الإقبال العالمي على السيارات الكهربائية والتوسع في تصنيعها وإنتاجها واستخدامها، فإن حرائق البطاريات والمحركات لطرازات مختلفة لعدة شركات باتت تُهدد مبيعات تلك السيارات.
وبدأت الولايات المتحدة خطوات جادة في بحث أزمة حرائق السيارات الكهربائية، إذ أجرت وكالة سلامة السيارات الأميركية تحقيقًا موسعًا في حرائق المحركات التي استمرت منذ 6 سنوات، لشركتي هيونداي موتورز، وكيا موتور، ومقرهما كوريا الجنوبية.
وكانت الوكالة قد فتحت عام 2019 تحقيقًا لحرائق طراز أوبتيما وسورينتو من إنتاج شركة كيا خلال أعوام من 2011 إلى 2014، وطراز سول للشركة ذاتها من عام 2010 إلى 2015، وطرازي سوناتا وسانتا من إنتاج هيونداي للأعوام من 2011 إلى 2014.
حرائق السيارات الكهربائية
بالتوازي مع تلك الخطوات، أعلنت إدارة السلامة المرورية على الطرق السريعة -تابعة لوزارة النقل الأميركية- أنها ستبدأ تحليلًا هندسيًا لما يقرب من 3 ملايين سيارة، إذ سبق أن رصدت 161 حريقًا بالسيارات يُرجح أنها نشبت بسبب تعطل المحرك.
كما تعكف الإدارة على اختبار عمليات استدعاء السيارات لبحث مشكلات البطاريات والمحركات لطرازاتها المختلفة، خاصة للشركتين المذكورتين، وفق رويترز.
ورغم أن الإدارة غالبًا ما تُغلق تلك التحقيقات في حرائق السيارات الكهربائية دون قرار واضح، فإن التحليل الهندسي يُعد خطوة ثانية تؤدي إلى مزيد من استدعاءات السيارات.
من جانبهما، أبدت شركتا هيونداي وكيا -أول أمس الإثنين- استعدادهما للتعاون مع إدارة السلامة المرورية على الطرق السريعة لبحث حرائق المحركات في غير التصادم.
ووافقت الشركتان على دفع غرامة مدنية العام الماضي، وصلت إلى 210 ملايين دولار، بعد إعلان الأجهزة المُنظمة إخفاقها في استدعاء 1.6 مليون سيارة تعاني مشكلات بالمحرك في الوقت المُحدد.
- حرائق السيارات الكهربائية.. وحلول للتغلب على الأزمة
- هيونداي تستدعي 272 ألف سيّارة في أميركا لعيوب صناعة
استدعاءات.. ومبيعات عالمية
كانت شركة هيونداي قد أعلنت، منتصف يوليو/تموز الماضي، استدعاء ما يزيد على 272 ألف سيارة من الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى وجود عيوب تصنيع قد تؤدي إلى احتراقات كاملة بالسيارة وليس لأحد أجزائها فقط.
وفسرت هيونداي تلك العيوب بأنها ترجع إلى شدة تعرض مقبس لوحة العدادات للسخونة، ما قد ينشب عنه حريق.
وسبق هذا الاستدعاء نداء آخر في أبريل/نيسان لعدد كبير من السيارات -أيضًا- خاصة من طرازات العام السابق لإصلاح العيب ذاته، بالإضافة إلى عيب آخر حول تقنية "الركن الذكي" للسيارات عن بُعد.
ورغم تلك العيوب في طرازات الشركتين في كوريا الجنوبية، فإن معهد كوريا لتكنولوجيا السيارات أكد تسجيل مبيعات السيارات الكهربائية ضعف مبيعات العام الماضي، ما يؤهلها لتصدّر كوريا الجنوبية المرتبة السابعة عالميًا في هذا المجال.
وبلغت المبيعات المحلية للسيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية منذ بداية العام الجاري وحتى سبتمبر/أيلول ما يزيد على 71 ألف سيارة، مقارنة بمبيعات قدرها 36 ألف سيارة خلال المدة ذاتها من العام الماضي.
واستحوذت السيارات الكهربائية على حصة قدرها 5.5% ضمن إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في كوريا الجنوبية.
ولفت المعهد، في تقرير صدر الشهر الماضي، إلى أن مبيعات هيونداي موتور تحتل المركز الخامس في مبيعات السيارات الكهربائية العالمية.
اقرأ أيضًا..
- أسواق النفط في 2021.. ماذا حدث وماذا سيحدث؟
- سوق النفط في 2022.. توقعات متفائلة للطلب والمعروض
- كيف كان أداء أسعار النفط في 2021؟ (إنفوغرافيك)
- أوبك+ في 2021.. قرارات حكيمة بقيادة السعودية وتفادٍ للأزمات