سلايدر الرئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

مباحثات فيينا.. الكشف عن وثيقة تحدد مستقبل صادرات النفط الإيرانية

خلال مفاوضات طهران مع القوى الكبرى

تنطلق الجولة الـ8 من مباحثات فيينا بين إيران والقوى العالمية الكبرى، لإعادة إحياء الاتفاق النووي، في الـ05:00 مساءً بتوقيت غرينتش (08:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، إذ تتصدر إمدادات النفط الإيرانية جدول الأعمال والمباحثات.

وكشف وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، عن الاتفاق على وثيقة مشتركة خلال الجولات السابقة من مباحثات فيينا، حول ملفي رفع العقوبات الأميركية والتعهدات النووية لطهران.

مسودة الاتفاق

تركزت الوثيقة حول كيفية التحقق من رفع العقوبات، وتُمكن طهران من بيع النفط بسهولة دون أي قيود، والحصول على أموال أموال النفط في الحسابات المصرفية الإيرانية، مع التمتع بجميع الفوائد الاقتصادية التي ينص عليها الاتفاق النووي.

قال وزير الخارجية الإيراني في تصريحات اليوم الاثنين: "وضعنا وثيقة 20 يونيو/حزيران جانبًا، وتوصلنا إلى وثيقة جديدة مشتركة وسنبدأ اليوم التفاوض حول الوثيقة إضافة لكيفية التحقق من رفع العقوبات".

إيران - ناقلة نفط
ناقلة النفط الإيرانية سابيتي في البحر الأحمر (أكتوبر 2019)

النفط الإيراني

أضاف وزير الخارجية أن أي اختراق في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 يجب أن يشمل ضمانات بأن طهران ستتمكن مرة أخرى من بيع نفطها وإعادة عائداتها بحرية.

وقال: "أهم شيء بالنسبة لنا هو الوصول إلى النقطة التي يتم فيها أولاً وقبل كل شيء، بيع النفط الإيراني بسهولة ودون قيود، وتحويل العائدات بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية".

كان أمير عبداللهيان يتحدث قبل بدء جولة جديدة من محادثات فيينا اليوم الإثنين والتي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في 2018 قبل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

محادثات فيينا

تُجرى مباحثات فيينا مع وسطاء بين الولايات المتحدة وإيران، الذين لم يلتقوا وجهًا لوجه بعد، منذ استئناف المحادثات في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، بعد ذلك بدأت طهران في التراجع تدريجيًا عن امتثالها لالتزاماتها.

ويقول مسؤولون أميركيون إنهم ما زالوا قلقين من أن تقدم إيران في برنامجها النووي جعلها أقرب إلى العتبة النظرية عندما يكون لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي فعال، وهو ما تنفيه طهران.

عودة النفط الإيراني

يمكن لاستعادة الاتفاق النووي في شكله الأصلي أن يضيف ما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميًا من النفط الخام الإيراني إلى الإمدادات العالمية، ولكن بالنظر إلى العملية الطويلة التي أصبحت عليها مباحثات فيينا، فمن غير المرجح أن يحدث هذا قبل النصف الثاني من عام 2022.

وتشير تقديرات وكالة أرغوس ميديا إلى أن إنتاج النفط الخام الإيراني انخفض بمقدار 10 آلاف برميل يوميا على أساس شهري إلى 2.46 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو أقل بكثير من 3.8 مليون برميل يوميا أو نحو ذلك التي كانت تنتجها في أوائل عام 2018 قبل إعادة فرض العقوبات الأميركية.

تراجعت صادرات النفط، المصدر الرئيس للدخل في إيران، تحت وطأة العقوبات الأميركية، ولا تكشف طهران عن بيانات صادرات النفط، لكن التقديرات المستندة إلى مصادر من قطاع الشحن ومصادر أخرى تفيد بأن الصادرات انخفضت من نحو 2.8 مليون برميل يوميا في 2018 إلى 200 ألف برميل يوميا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني
كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني

الجولة الـ8 للمباحثات

كان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قد وصل صباح اليوم الاثنين إلى العاصمة النمساوية فيينا على رأس وفد للمشاركة في الجولة الثامنة من مباحثات فيينا.

وسيجري باقري خلال الساعات القليلة المقبلة مشاورات دبلوماسية قبل الاجتماع المشترك للاتفاق النووي في فندق كوبورغ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.

ومن المفترض أن تناقش الجولة الجديدة من مباحثات فيينا محتوى النصوص وخريطة الطريق لإحياء اتفاق 2015، لكن نجاح الجولة يتوقف على إتخاذ قرارات سياسية صعبة، خاصة من قبل الأطراف الأوروبية التي لم تلعب دورًا بناء في الجولة السابقة، وفق الوكالة الإيرانية.

وتحتوي المسودة الرئيسة في الجولة، على وجهات نظر وآراء جميع الأطراف ويقال أنه تم النظر في نحو 80% من مقترحات إيران، وسط انباء تفيد بأن الجولة قد تطول للتوصل إلى اتفاق نهائي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق