أزمة الغاز.. صربيا تعتزم طلب إمدادات إضافية من روسيا

تعلّق صربيا آمالًا عريضة على زيادة إمدادات الغاز الروسي في ظل تصاعد حدة أزمة الطاقة في أوروبا، مع ازدياد معدلات انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.

ويعتزم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إجراء محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، وطلب كميات إضافية من الغاز للبلاد، حسب وكالة تاس الروسية.

وقال فوتشيتش، في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة تي في برفا: "سيكون لدينا أكثر من 6 ملايين متر مكعب من الغاز، وسأجري محادثة هاتفية أخرى غدًا مع الرئيس بوتين، سأطلب كميات غاز إضافية من بين أشياء أخرى، كما سنناقش جميع القضايا، ونحلل كل ما حدث خلال العام".

مزيد من إمدادات الغاز

في 14 ديسمبر/كانون الأول، عبّر الزعيم الصربي عن أمله أن تتفق بلاده -قريبًا- على مشتريات إضافية من الغاز الروسي بسعر مخفض، إذ تحتاج البلاد -حاليًا- إلى 6 ملايين متر مكعب إضافي من الغاز يوميًا، التي لا يمكن شراؤها إلا من بورصة السلع بسعر مرتفع.

وعبّر عن ثقته بأنه سيتوصل إلى تفاهم مع نظيره الروسي حول الغاز الطبيعي الروسي، مشيرًا إلى أن احتياجات بلغراد من الغاز تزداد باطراد وسط النمو السريع للاقتصاد الصربي.

وأشار فوتشيتش إلى أن بوتين كان يبدي دائمًا تفهمًا مع شواغل بلاده في اللحظات العصيبة من تاريخها، معبرًا عن ثقته بأن الرئيس الروسي سيفهم موقف بلغراد فيما يتعلق بمسألة سعر الغاز وحجم توريداته إلى صربيا هذه المرة أيضًا.

كما ذكر فوتشيتش، في 9 ديسمبر/كانون الأول، أن الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، أليكسي ميللر، أكد له أن الجمهورية لن تبقى دون غاز، مضيفًا أن صربيا وروسيا تناقشان إمكان شراء المزيد من الغاز بسبب الطقس البارد.

وأجرى ميلر وفوتشيتش مكالمة فيديو في 7 ديسمبر/كانون الأول، لمناقشة قضايا إمدادات الغاز.

شروط "استثنائية"

شهدت إمدادات الغاز من غازبروم إلى صربيا في المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ارتفاعًا بنسبة 57% مما كانت عليه خلال عام 2020 بأكمله.

فقد أبقت روسيا سعر الغاز لصربيا عند 270 دولارًا على مدى الأشهر الـ6 المقبلة، في أعقاب المحادثات التي جرت في سوتشي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

وبعد تلك المدة ستستمتع بلغراد بما وصفه فوتشيتش بشروط "استثنائية" لعقد الغاز طويل الأجل.

أزمة كهرباء

تعاني صربيا -حاليًا- نقصًا في إمدادات الكهرباء مع توقف ما يقرب من ثلث الكهرباء المُنتجة في البلاد، نتيجة ظروف جوية تضمنت تساقطًا غزيرًا للثلوج وبرودة الطقس.

يأتي ذلك إلى جانب حاجة محطات الإنتاج إلى الصيانة، ما ترتب عليه انقطاع الكهرباء ووسائل التدفئة عن آلاف المنازل.

وأعلن رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حاجة بلاده إلى استيراد ربع استهلاكها من الكهرباء، في ظل تأثير طقس فصل الشتاء على قدرة الكهرباء.

وتعتمد صربيا على محطات الكهرباء العاملة بالفحم في تغطية 70% من احتياجاتها من الكهرباء مثل كوسوفو وغالبية الدول الأوروبية.

وتعتزم صربيا استثمار ما يقرب من 19 مليار دولار خلال الـ20 عامًا المقبلة، في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، بهدف خفض الانبعاثات الكربونية.

وأظهرت بيانات مُشغل نقل الكهرباء في صربيا أنه حتى منتصف الشهر الجاري استوردت البلاد كهرباء بلغت 1425 غيغاواط.

موضوعات متعلقة..

• أزمة الطاقة.. كوسوفو وصربيا تستوردان الكهرباء بأسعار باهظة
• صربيا تبحث الاستفادة من الصخر الزيتي السوري في توليد الكهرباء
• صربيا تستقبل أوّل شحنة غاز روسية عبر "ترك ستريم"

اقرأ أيضًا..

• لتجنب مضيق هرمز.. قراء "الطاقة" يؤيدون ربط حقول النفط السعودية بالموانئ العمانية
• أستراليا تتجه لتوليد الكهرباء بالكامل من مصادر الطاقة المتجددة
• رفض شعبي لرفع الدعم عن البنزين في نيجيريا