مخزونات الفحم الحراري في بولندا تسجل أدنى مستوياتها
خلال عامين ونصف
هبة مصطفى
سجلت مخزونات الفحم الحراري في مناجم بولندا انخفاضًا إلى أدنى مستوياتها خلال عامين ونصف، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء هذا الانخفاض بسبب زيادة معدلات الحرق وتراجع الواردات.
وكشفت بيانات صادرة عن وكالة التنمية الصناعية (إيه آر بي) المفوضة من الحكومة البولندية بمراقبة قطاع الفحم، تسجيل المخزونات انخفاضًا إلى النصف مسجلة 2.8 مليون طن نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بعدما انخفضت 600 ألف طن خلال الشهر ذاته.
ويعد انخفاض المخزون خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو الأدنى للفحم الحراري في بولندا، منذ إبريل/نيسان عام 2019.
أسباب الانخفاض
بدأت مخزونات الفحم في بولندا سلسلة التراجع بالمناجم منذ أغسطس/آب العام الماضي، بعدما سجلت أعلى مستوياتها ارتفاعًا -منذ عام 2015- إلى 6.8 مليون طن، متأثرة بانخفاض الطلب خلال الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا.
وعزز ارتفاع الطلب بمحطات الكهرباء البولندية مؤخرًا من انخفاض المخزونات بشكل متسارع، وفق منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.
واستهلكت كل من محطات الكهرباء والمحطات المشتركة للكهرباء والتدفئة ما يزيد عن 31 مليون طن فحم حراري، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، مسجلة زيادة قدرها 25%.
وبالعودة للعوامل المؤثّرة بتراجع مخزونات الفحم الحراري في بولندا، تشير البيانات إلى أن مخزون محطات الكهرباء والتدفئة انخفض بنسبة 33% طوال العام الجاري، مسجلًا 4.8 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول، بفعل الحرق المتزايد.
وانضم انخفاض الواردات للحرق المتزايد ليشكّلا معًا ضغطًا على المخزونات البولندية من الفحم الحراري، إذ بلغت الواردات منه خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام 7.8 مليون طن، منخفضة عن العام الماضي بنسبة 12%.
- بولندا تتحدى تغريمها أوروبيًا بسبب الفحم: لن ندفع سنتًا واحدًا
- قبل تشغيل نورد ستريم2.. أوكرانيا وبولندا تتحفزان لاعتراضات جديدة
محاولات التعافي
سجلت الإمدادات من روسيا التي تعدّ موردًا رئيسًا للفحم الحراري إلى بولندا تراجعًا إلى 6.8 مليون طن، مسجلةً انخفاضًا عن المدة ذاتها من العام الماضي بما يقدَّر بمليون طن.
وتشير توقعات شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول إلى تعافي واردات الفحم عبر السكك الحديدية، بينما تستعد بولندا لاستئناف واردات الفحم البحرية الشهر الجاري بعد توقّف عام ونصف.
وأعلن ميناء غدانسك، أمس الإثنين، استقبال محطة أوس لوغا شحنة روسية حاملة 75 ألف طن فحم نهاية العام الجاري.
وبخلاف انخفاض الواردات وعمليات الحرق المتزايد، تواجه بولندا معضلات تؤثّر في مخزون الفحم، مثل انخفاض عدد الشاحنات وعربات السكك الحديدية اللازمين لعمليات النقل؛ ما يسهم في ضعف الإمدادات.
ويسعى المتعاملون في قطاع الفحم البولندي لزيادة وارداتهم من الجانب الروسي قبيل أعمال صيانة مقرّرة في مايو/أيار المقبل.
اقرأ أيضًا..
- واقع وأوهام.. تقرير ألماني يهاجم الطاقة المتجددة في الجزائر
- الهيدروجين الأخضر.. تحديات تواجه أوروبا في التحول للطاقة النظيفة
- اكتشافات النفط والغاز عالميًا تتجه لتسجيل أقل مستوى في 75 عامًا (تقرير)